ابراهيم حمي
الحوار المتمدن-العدد: 4552 - 2014 / 8 / 23 - 10:09
المحور:
الادب والفن
قامة الشعراء لا تنحني....
لا تؤثر على قامتي أيها الظل الأعوج...
دع عنك قامتي تبقى منتصبة
كقامة الشعراء...
فما شأنك أنت....
إن طالت قامتي السماء.....
وما شأنك أنت إن وقفت بين النجوم..
إن علوت على التلال....
إن عانقت الكواكب والقمر....
ما شأنك أنت بقامتي....
أيها الظل المنحني خوفا من العلى....
قم ولا تنتظر....
فالشعراء يغادرون الأرض....
ويصدون للسماء....
فلا تؤثر على قامتي....
ولا تنحني خوفا من الفضاء.....
فالشعراء يهاجرون الأرض....
بقامتهم و وقفتهم
واستقامتهم الأسطورية.....
كعادة الشعراء....
قامتهم لا تعرف الانحناء.....
فهم نجوم والنجوم لا تنحني
في السماء...
اتركني أيها الظل العاق...
واختر لنفسك
ما شئت من أنواع الركوع...
وانحني كيفما شئتِ....
مع الجبناء....
فالشعراء يصعدون
إلى السماء شاعرا
تلو الأخر.....
فالشعراء
لا يدفنون في التراب ...
ولا يموتون كالجبناء....
إنما يصعدون السماء...
هناك يسكنون....
بقصائدهم وقامتهم
المنتصبة....
فاسأل التاريخ
سيخبرك أن لا وجود
في الأرض لمقبرة الشعراء...
للشعراء أجنحة لا يراها الجبناء....
للشعراء قامة لا تنحني....
أمام اعتي الجبابرة...
للشعراء مملكتهم...
لا يسكنها الضعفاء.....
للشعراء قصائد وأغاني
أقوى من سلاح الجبناء.....
للشعراء بداية ولكن.....
ليس لشعرهم نهاية....
ليس لحبهم نهاية...
ولا لصوتهم نهاية...
فأبتعد أيها الظل الأعوج....
واترك قامتي تنتصب...
في سماء الشعراء....
وفضاء الشعراء...
تعانق أمل وحب الشعراء....
وتهاجر مع أرواح الشعراء.....
فالأبدية لن تكون إلا للشعراء.
#ابراهيم_حمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟