أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد ابداح - هنيئاً لك النافجة !














المزيد.....

هنيئاً لك النافجة !


محمد ابداح

الحوار المتمدن-العدد: 4550 - 2014 / 8 / 21 - 22:02
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


هنيئاً لك النافجة !

يقول الله سبحانه وتعالى في الصداق ( المهر) : ( وَآَتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا ) النساء/ الآية4 ، ومن المعلوم لدينا في الإسلام أنه لازواج بلا مهر حتى ولو كان المهر خاتما من حديد ولي فضة، كما علمنا رسول الله عليه الصلاة والسلام، فالزواج المألوف المتعارف عليه عند المسلمين، هو أن يخطب الرجل إلى الرجل وليته أو ابنته فيصدقها، أي يعّين صداقها ويسمى مقداره ثم يعقد عليها، وكما ذكرنا سابقاً، فقد كانت الكثير من القبائل العربية زمن الجاهلية تنتهج ذات المذهب في عقود النكاح، وكما أن الصداق المقدم للمرأة عند عقد القران هو شرط لصحة الزواج في الإسلام، فهو ايضا كذلك عند الجاهلين في هذا النوع من النكاح، فلا يقر الزواج إلا بمهر.
وعند توجه أهل العريس لبيت الفتاة المراد خطبتها، يقول الخاطب لأهل العروس أنعموا صباحا! نحن أكفاؤكم ونظراؤكم، فإن زوجتمونا فقد أصابنا رغبة وأصبتموها، وكنا لصهركم حامدين، وإن رددتمونا لعلة نعرفها، رجعنا عاذرين، وفي حالة الإتفاق بين الطرفين على الزواج، إذا كان العريس من أقارب العروس أو من نفس قبيلتها، يقول لها وليّها قبيل خروجها مع زوجها: أيسرت وأذكرت ولا آنثت(ويقصد بذلك: أنه يدعو لها بانجاب الذكور وليس الإناث )! جعل الله منك عدداً وعزّاً وجلداً، أحسني خلقك وأكرمي زوجك، وليكن طَيبك الماء، واذا تزوجت رجلاً من غيراقاربها أو قبيلتها، قال لها: لا أيسرت ولا أذكرت(ى ذلك أنه يدعو عليها بعدم إنجاب الذكور كونهم سيشكلون خطراً عليه وعلى قبيلته في المستقبل! )، فإنك تدنين البعداء، وتلدين الأعداء، أحسني خلقك وتحببيَ إلى أحمائك(ويقصد بذلك : أهل زوجها )، فإن لهمَ عليك عيناً ناظرة، واذناً سامعة، وليكن طيبك الماء، وإذا كان المهر مؤجلاً كَلاً أو بعضاً، فيكون ديناً في عنق الزوج، وإذا توفي وجب دفعه لامرأته من تركته.
ولم يكن للمهر في الجاهلية حدّ معلوم، وكما هو الحال اليوم فلا حدّ أعلى ولا حدّ أدنى، بل يتوقف ذلك على الاتفاق، وتراعى في ذلك الحالة المالية للرجل في الغالب، ولما كانت النقود قليلة في ذلك العهد، كان المهر عيناً في الغالب، ويتعلق بالأرض، أو الإبل والماشية، أو بوزن الفتاة من الذهب أو الفضة في بعض الأحيان، ويسترد الزوج مهره من تركة زوجته إن ماتت في حياته، وله حق مطالبة أهلها بردّ مهرها اليه في حالة عدم وجود تركة لها.
وقد كان أهل الجاهلية لا يعطون النساء من مهورهن شيئاً، وهذا ظلم شديد للمرأة حرمه الإسلام ، وكذلك حرمته القوانين والتشريعات الوضعية الخاصة بالأحوال الشخصية( نصت المادة 75/1 من قانون الأحوال الشخصية الأردني رقم 82 لعام 2010م، على أن :( المهر مال الزوجة فلا تجبر على عمل الجهاز منه )، كما نصت المادة 59/1 من ذات القانون على أن : ( نفقة كل إنسان في ماله إلا الزوجة فنفقتها على زوجها ولو كانت موسرة).، وكان الجاهلي اذا زوّج الأب ابنته خصّ لنفسه جعلاً( منفعة )، يسمى (الحلوان)، أو (النافجة) يقول العرب للرجل الذي تتزوج ابنته: (بارك الله لك في النافجة) ، بمعنى الحلوان، بل وكانت بعض القبائل من العرب قبل الإسلام تقول للرجل إذا ولدت له بنت: (هنيئاً لك النافجة) ، أي المعظِّمة لمالك، ذلك لانه سيزوجها فيأخذ مهرها من الإبل، فيضمها إلى إبله، فينفجها أي يرفعها ويكثرها.
المحامي محمد ابداح



#محمد_ابداح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البلاد العربية
- فقه التنوير
- قحطاني وأفتخر
- القومية العربية
- فقه النسب في الفكر العربي
- فقه الأسماء في الفكر والثقافة العربية
- إذا مت ظمآنا فلا نزل المطر
- الدم والهدم !
- ينقصُ الرطبُ إذا يبسْ !
- أزمة الخطاب السياسي العربي
- حظائر داعش
- قصيدة أتعبني الوقت
- الملابس الْمُستعارة لا تُدْفئ
- أعلم ولا أدري !
- العقل العربي
- الخلافة الراشدة
- فقه النزاعات الطائفية العربية
- الحدود العربية جغرافية أم فكرية !
- أنتِ فايروس !
- أخبروني حين أحببتكِ


المزيد.....




- الوكالة الوطنية للتشغيل تكشف شروط التسجيل في منحة المرأة الم ...
- “فرحي ولادك وسليهم طول اليوم” ثبت الآن تردد قنوات الاطفال 20 ...
- العلاج السلوكي المعرفي للأرق أثناء الحمل يقلل اكتئاب ما بعد ...
- يعني إيه لا ج-نسانية؟
- تقرير جديد: نصف المجندات في الجيش الدنماركي تعرضن للتحرش.. س ...
- مصر.. تحرك عاجل بعد قرار سفر النساء للسعودية بشروط معينة
- جرائم الحرب ضد القطاع الطبي.. تدمير سبل الإغاثة في السودان
- عزل، تجويع، وتعذيب، جرائم الانتقام من الأسيرات في السجون الص ...
- -خلال عزاء مصطفى فهمي-.. مرتضى منصور يفتح النار بسبب فنانات ...
- الوكالة الوطنية : منحة المرأة الماكثة بعد الزيادة الأخيرة حق ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد ابداح - هنيئاً لك النافجة !