أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - زيارة للأحبة فى فيكتوريا كندا















المزيد.....

زيارة للأحبة فى فيكتوريا كندا


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 4550 - 2014 / 8 / 21 - 21:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


زيارة للأحبة فى فيكتوريا ـ كندا
1 ـ فى مصر التسعينيات ـ كان من أسعد الأوقات لقاء الأحبة من أهل القرآن ، من العائلة وخارجها . كنا نصلى الجمعة معا فى شقتى بالمطرية ، وبعدها نقاش فى موضوع قرآنى ، وكان اللقاء الأسبوعى هذا من اجمل أيام الأسبوع . وقتها كنت أذهب فى أول جمعة من كل شهر لأصلى الجمعة بأهلى فى منزلنا بقرية أبى حريز / كفر صقر شرقية ، وألقى الأحبة هناك. قام مبارك بتعذيب بعض أقاربى وإرهاب الآخرين واستجوابهم عما أقوله لهم فى الصلاة ( فى بيتى ) الذى هو أيضا بيت العائلة ؟! فامتنعت عن الذهاب لزيارة أهلى رفقا بهم . كما قام مبارك بإعتقال بعض الأحبة الذين كانوا يأتون لحضور صلاة الجمعة فى شقتى بالمطرية ، فتوقفت هذه المناسبة الوحيدة التى كنت اتنفس فيها عبير التلاقى بالأحبة ، وانكمشت وحيدا فى بيتى أنتظر قدومهم لاعتقالى ، الى أن منّ الله جل وعلا بالهرب من هذه البلدة الظالم أهلها وأنجانى من القوم الظالمين .
2 ـ فى أمريكا تمتعت بالأمن ، وأنعم الله جل وعلا علىّ بفضل لا أستحقه ، فلحقت بى زوجتى وأبنائى وبعض أهلى، واتسعت عبر الانترنت دائرة أهل القرآن لتتخطى مصر الى بلاد العرب من الخليج الى المحيط ،ووصلت بلاد المسلمين وتجمعات المسلمين فى أمريكا الشمالية . وتكونت صداقات عزيزة صادقة عبر الانترنت والتجاوب مع موقع ( أهل القرآن ) والمساهمة فيه . ولأننى لا أستطيع الرجوع لمصر فقد كنت ـ ولا زلت ـ أفكر فى لقاء الأحبة الذين لا أعرفهم إلا من خلال الانترنت . فكرنا كثيرا فى لقاء تمهيدى يجمع أعمدة أهل القرآن فى بلد آمن ، وكان صعبا . فالبلاد الآمنة ( الاتحاد الأوربى وأمريكا وكندا ) يصعب على الأحبة فى مصر وشمال افريقيا و الشرق الأوسط الحصول على تأشيرة لدخولها . البلاد العربية غير آمنة . إستعضنا مؤقتا عن هذا الوضع المؤلم بالتلاقى الفردى فى أمريكا وكندا . سعدت بلقاء الأخوة محمد دندن ومحمد صادق ومحمد البارودى . تفضلوا بزيارتى فى مسكنى ، وسجلنا حلقة معا فى برنامج ( فضح السلفية ) . وزرت ( تورنتو ) فى كندا حيث يقيم ابن أخى د عثمان محمد على ، وتفضل بلقائنا هناك أخى ( الأكبر ) محمد صادق الذى يعيش فى أقصى كندا ( جزيرة فيكتوريا ) فى المحيط الهادى بجانب فانكوفر .
3 ـ الاستاذ محمد صادق ، وهو قطعة حيّة من تاريخ مصر الحديث تسير على قدمين . وقد شرفت بالتعرف به ، وزارنى فى شقتى المتواضعة فى المطرية فى الثمانينيات ، أى هو من الرعيل الأول من أهل القرآن . واستمرت المودة بيننا ، وتعززت بهجرتى الى أمريكا ، فكان ولا يزال أحد أعمدة أهل القرآن ، واستطاع بجهاده أن يؤسس مركزا لأهل القرآن فى فيكتوريا ،: (مركز الدراسات القرءآنية فى فيكتوريا ) وانضم اليه مسلمون مثقفون غيورون على دينهم واسلامهم ، كنديون من مختلف الأصول ، منهم المصرى و الجزائرى والمغربى و الهندى والايرانى ، كلهم بعائلاتهم . يجتمعون فى بيت الاستاذ محمد صادق يصلى بهم الجمعة ويحضرون معه درسا قرآنيا اسبوعيا ، وهو يتابع محاضراته التنويرية خارج هذا الاطار فى كنائس و جامعات ، يوضح صورة الاسلام البهية التى شوهها الوهابيون . وكالعادة عانى ولا يزال يعانى من الوهابيين فى فيكتوريا .!
4 ـ باسم أهل القرآن فى فيكتوريا دعانا الاستاذ محمد صادق لنقضى بعض أيام معهم ، وجّه الدعوة للأخ محمد دندن ( يقيم فى فيلادفيا ـ أمريكا ) ولى ، ولابن أخى د عثمان المقيم فى شرق كندا ( تورنتو ) . ولبينا الدعوة فكان لقاءا رائعا ، أدعو الله جل وعلا أن يجزي عليه أهل القرآن فى فيكتوريا أحس الجزاء .
إمتدت الزيارة من يوم الثلاثاء 5 أغسطس 2014 ، وانتهت فى صباح الجمعة التالى 8 أغسطس . كان توقيتا غير مناسب لمن يعمل أيام الأسبوع . فلم يحضر جميع أهل القرآن فى فيكتوريا . حضر بعضهم فقط . فى مساء أول يوم كان اللقاء ، فى بيت الاستاذ محمد صادق ، حيث رأيت لأول مرة نماذج رائعة للمسلمين ، منهم الأخ عمروش من الجزائر ، الأخ محمد مُوَحَّدْ من إيران ،واخوه واسرته و الأخ جعفر شرايبى من المغرب ، وزوجته ريتا شرايبى ووالدها من المغرب ، والأخ سيد سليمان من مصر ،وزوجته الكندية السيدة باتريشيا والأخ محمد عليمو الدين من الهند . ألقيت محاضرة بالانجليزية عن ( ذكر الله جل وعلا ) ، وتلاها نقاش موسع ، وتبع هذا لقاء ( قرآنى ) آخر فى بيت الاستاذ جعفر شرايبى ، ثم لقاء ثالث وأخير فى بيت الاستاذ محمد موحد الايرانى .
لا أتحدث عن كرم الضيافة غير العادى ، فهذا هو المنتظر منهم والذى يليق بهم ، ولكن الأهم رحلة كل منهم الايمانية التى انتهى بها الى الايمان بالقرآن وكفى . كل منهم له تجربته الخاصة وجهاده . كان كل منهم يجاهد فى سبيل العيش وفى قلبه رغبة ايمانية فى الوصول للحق ، والله جل وعلا وعد بأن يهدى للحق من يسعى اليه مخلصا محسنا، قال جل وعلا عن أصحاب لهو الحديث الذين يفترون على الله جل وعلا كذبا ويكذبون بآياته : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ (68) العنكبوت ). وقال جل وعلا فى الآية التالية عمّن يسعى للهداية ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69) العنكبوت ).
أرجو أن يكتب كل منهم تجربته ورحلته فى البحث عن الهداية ، وأن ينشرها فى موقع أهل القرآن . هم نماذج رائعة فى النجاح ( الدنيوى ) كافحوا وحققوا نجاحا معتبرا ، وهم نماذج رائعة فى الوصول للحق القرآنى بعقلهم . لكل منهم عقله وفكره ، لا يعطى عقله لأحد ، ولكن يزن الأمور بعقله مستعينا بالقرآن . وعندما يأتيه دليل من القرآن أقوى حُجة يتقبله فى سعادة . هذا ما رأيته فيهم ، وهذا الذى أعجبنى فيهم .
5 ـ دائما أؤكد أن أهل القرآن ليسوا مذهبا أو طائفة أو تنظيما ، بل هم إتّجاه فكرى عقلى يفهم القرآن بالقرآن ، ويتدبر القرآن بالقرآن بقراءة موضوعية . وأنه ليس فى هذا الاتجاه الفكرى قائد وأتباع ، بل نحن جميعا أمام القرآن الكريم تلاميذ ، وباحثون نسعى الى الهداية ، ويستفيد بعضنا من بعض ، ويصحح بعضنا بعضا . ودائما أؤكد على أهل القرآن ألا يعطى أحدهم عقله لبشر مثله ، بل يتعقل ما يقال له ، ويتفكر فيما يسمع ، ويتفقه ويتحرى ما يقرأ . لأن كلا منا مسئول مسئولية شخصية أمام رب العزة جل وعلا عن سمعه وبصره وفؤاده وجوارحه وجميع أعماله . ولقد وجدت فى اهل القرآن فى فيكتوريا ما يشرح الصدر .
6 ـ أتمنى أن يتاح لنا لقاءات أخرى مع بقية أهل القرآن فى أماكن أخرى .من حقى فى أواخر العمر أن أحلم بلقاء بقية الأحبة الذين يزينون الموقع بثمرات عقولهم . جزاهم الله جل وعلا خير الجزاء .



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة لإنشاء مواقع على الانترنت لفضح دواعش الأزهر
- بلاغ الى أحرار مصر للتخلص من شيوخ داعش المتحكمين فى الأزهر
- أملا فى التخلص من شيوخ داعش فى الأزهر
- بلاغ الى ضمير الرئيس عبد الفتاح السيسى ( 1 من 2 )
- برنامج تليفزيونى لمواجهة شيوخ داعش ... لوجه الله .. جل وعلا ...
- ق 2 ف1 : الأرضية التاريخية لمعارضة ناصر السعيد فى عهد الملك ...
- ق2 / ف1 : مقدمة عن معارضة ناصر السعيد في عصر الملك سعود (195 ...
- ق 2 : مدخل عن المعارضة الوهابية السعودية بعد الملك عبد العزي ...
- ق 1 / ف5 :: الفجوة بين عبد العزيز وحكام عصره من العرب
- حبا فى أطفال غزة أكتب هذا المقال .!
- عن داعش وحماس .. نتكلم
- ق 1 / ف5 : :المستحيل في التعامل مع الدول الكبري
- ق 1 / ف5 : انفتاح عبد العزيز علي مصر لهدم المستحيل
- ق 1 / ف5 : المناخ الثقافي فى ( نجد ) في عهد عبد العزيز بين ا ...
- ق 1 / ف5 : المناخ الثقافي فى عصر عبد العزيز في اطار الممكن و ...
- ق 1 ف 5 بحث فى ( فن السياسة بين الممكن والمستحيل )
- ( إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ( 77 ) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78 ...
- ملعون أبو الاستقلال .. ملعون أبو الدستور
- مدخل الفصل الخامس (بين العظمة الحقيقية والعظمة الميكافيلية ا ...
- تعليق معاصر على ما سبق : السيدة زينب ..والحمار .. وداعش


المزيد.....




- مستوطنون محتلون يقتحمون باحات المسجد الأقصى المبارك
- بابا جابلي بلون.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات الم ...
- باقري كني يؤكد على ضرورة وجود دور فاعل ومبتكر لمجموعة الدول ...
- روسيا: مقتل 15 شرطيا وكاهن إثر هجمات على كنائس أرثوذكسية وكن ...
- فيديو يرصد اللحظات الأولى لهجمات دامية على كنيس يهودي وكنيسة ...
- هجمات دامية تستهدف معابد يهودية وكنائس.. ماذا حدث في داغستا ...
- هوجم كنسيهم.. ماذا تعرف عن يهود داغستان؟
- داغستان الروسية تعلن حصيلة جديدة لضحايا هجمات إرهابية طالت ك ...
- إطلاق نار في داغستان ومهاجمة معبد يهودي وكنيستين
- فيديو يوثق الهجوم على كنيس يهودي في جمهورية داغستان الروسية ...


المزيد.....

- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - زيارة للأحبة فى فيكتوريا كندا