جعفر كمال
شاعر وقاص وناقد
(تôôèô ؤôéôم)
الحوار المتمدن-العدد: 4550 - 2014 / 8 / 21 - 14:01
المحور:
الادب والفن
كانت الساعة تمشي الهوينا
في عيون الغراب
والساحة تزدهر بالصبايا والصغار
والقادم من الصراط المر
يقف في الجوار غارقاً في الحيرة
ترى أهو الشكل؟
نفسي أن أزيح الشكل من المضمون
ومن الوجوه تبتسم في التحايا
ومن ضياء يبوح فرح الإنسان
أنا
يدي تمتد إلى دَفأَى الناس
كَأنّما تصافحُ عبقَ نورٍ تنشدهُ الأطياف
وجدتني أمشي صحبة رقيق خطاي
يَشتَهيني الخبز المقدد والخضرة والزيتون
والعنب في فمي حبات حبات سُكَارى
ومشيت في السوق تزدحم العيون
تتلاقى كسعيف يعانقها الريح
وتعذبها الصفقات
والذكاء حسن الحدس أثقل همته
لا يؤاتيه من الوجوه
سوى بلاغة تتفجر في الذات
وأنا حائر
لِمَ الوجوه يشغلها أنتظار؟
وخطاي تستفز الفضاء المأزوم
والطريق تدفعني عن حريق آت تشتمه
وغريب نمنحهُ الفرصة فيضها
لَمْ ينبض في درب النهايات سوى هينمات آمرلي
رق فيها ودع الأمس
أعرفه في جمعتنا كنا يسكرنا النبيذ الأحمر
ترى هل فاتنا الملتقى لغدٍ؟
أصحو لصباح لا اشبع منه
تلك ضنون تزحف خالية من اليقين
والنفسُ تستعصي على خوفها
آمرلي
تغرق في صمت اِنتظار اللحظة الباردة
تندب البياتي ومصطفى جواد
أكتبوني لغة بيضاء..
في قصيدة حمراء
ولمموا بقايا أشلائي
دثروها في النجف بين المرقد والفرات
لقد فرت الحمائم البيضاء
ولم تعد، فالأنبياء الأغبياء في الجوار
يقتلون بأسم الجلالة غيلة
وحول كل رأس أم تكفكف دمعه
عيونها تجفل من الشكل المريب
خوفا أن يوعز للنعيق أو النباح
والعصافير تستجدي الرحمة
تزقزق..
ياوطني يجفلني المصير
والمثوى الذي به الروح تستطاب
ترقص على مران وأزهار ورقيق الماء
وبلسم يأتيك من منحدر ضوء السهل
والتين والبلح والزيتون والعيون الحور
والظل نسيم ينعش الرؤى
والشمس باردة تحوم
وفي عينيها يولد الخلود
وتشرق المُحسنات
وآمرلي..
تهبط عليها الرياح السوداء
والشياطين يذرون الموت المباح
في العيون الصامتة
= = =
آمرلي:
مدينة مصطفى جواد والبياتي وعشرات من المبدعين
والعلماء تبوح حزنها على يد الأرهاب الماعزي المذهبي البشع.
#جعفر_كمال (هاشتاغ)
تôôèô_ؤôéôم#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟