الرد على مقال (منطق الله غريب) .

عبد الله خلف

الحوار المتمدن-العدد: 4550 - 2014 / 8 / 21 - 08:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

سبق أن ردينا على جميع نقاط الكاتب في مقالات له في السابق ؛ عبر تعليقات لنا , و لا أعلم , لماذا الإعاده؟! .

الرد :

• من قال أن الله محتاج للعباده؟... خلقنا الله عز و جل للتتجلى اسماءه و صفاته. فكيف يكون رحيما و ليس له خلق يرحمهم أو يكون خالقا أو معبود و لا يوجد من يعبده؟ .
لذلك , الله غير محتاج أبداً لعبادة العبد , و لكن العباده عرّفت المخلوق بخالقه .

• نعم , الله لم يخلقنا عبث , و العلم يؤكد هذه النقطه .
من أجل إنتاج بروتين واحد بسيط وظيفي نحن بحاجة إلى برميل يوجد بداخله خليط من الأحماض الأمينية بشرط أن يكون حجم هذا البرميل (مليارات مليارات مليارات أضعاف حجم الكون) ويأخذ فترة من الوقت (مليارات مليارات مليارات أضعاف عمر الكون) , كل هذا من أجل انتاج بروتين وظيفي بسيط مثل بروتين (الجلوبين) الموجود داخل الهيموجلوبين الذي يحمل الإكسجين على كتفه وينقله من الرئة الى خلايا الجسم المختلفة , ثم يأتي هذا الجسم ويطالب بعدم محاسبته! .
هل علمت الآن أن الله لم يخلقك عبث؟ .

• حديث (كنت كنزا مكنونا) , حديث موضوع مكذوب على النبي -صلى الله عليه وسلم- قال (العجلوني) : قال (ابن تيمية) : (ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يعرف له سند صحيح ولا ضعيف)، وتبعه (الزركشي) ، والحافظ (ابن حجر) في (اللآليء) و (السيوطي) و غيرهم .
لذلك , لا يُستدل بهذا الحديث .

• علم الله قسمين :
1- عِلم أزلي:و هو صفة ثابتة لله -سبحانه وتعالى- لا يتجدَّد، ولا يطرأ عليه الحدوث، ولا يَسبِقه جَهل.
2- علم لاحِق أو وجوديٌّ أو مُتجدِّد: و هو صفة راجعة إلى باب الصفات الاختيارية، و هو علم يتعلق بالمعلوم بعد وجوده، ولا يسبقه جهل، وهو متجدِّد حادث يسبقه علم أزلي.

• يأتي الكاتب بشبهة (الهدايه و الضلال) , فسبق أن نسفنا هذه الشبهه ؛ فلماذا الإعاده؟... على العموم , لا بأس من إعادة الرد :
الله يهدي العبد الذي أختار الهدايه بأن ييسر له سبيل الهدايه , و يضل الضال بأن يتركه -بحريته- على ضلاله , هل هذه المسأله تعتبر معضله على الكاتب؟ .
لو أراد الله هداية البشر بالتدخل لأراد , و لكن جعل لهم حرية الأختيار , و من حرية الأختيار ينتج (الثواب و العقاب) .

• للقدر أنواع 3 , و هي :
الأول : نوع لا قدرة على دفعه أو رده، ويدخل في ذلك نواميس الكون وقوانين الوجود، وما يجري على العبد من مصائب وما يتعلق بالرزق والأجل والصورة التي عليها وأن يولد لفلان دون فلان.
الفيزياء تؤكد هذا , راجع :
https://www.youtube.com/watch?v=tbqaLqhpxCM
و
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?52577-التاريخ-المصمم
الثاني : نوع لا قدرة للعبد على إلغائه ولكن في إمكانه تخفيف حدته، وتوجيهه ويدخل في ذلك الغرائز والصحبة، والبيئة.
الثالث : نوع للعبد القدرة على دفعها وردها، فهي أقدار متصلة بالأعمال الاختيارية والتكاليف الشرعية فهذه يتعلق بها ثواب وعقاب وتستطيع ويدخل في قدرتك الفعل وعدم الفعل معا، وتجد أنك مخير ابتداءً وانتهاءً. فالصلاة والصيام باستطاعتك فعلها وعدم فعلها، فإذا أقمتها أثابك الله وإذا تركتها عاقبك، والبر بالوالدين باستطاعتك فعله بإكرامهما وباستطاعتك عدم فعله بإيذائهما.


أخيراً : أنصح القُراء الكرام , بأن لا يتلقفوا الشبه و يستسلموا لها , فعليهم بالبحث و الإطلاع , هذه الشبه تم الرد عليها منذ أكثر من 1000 عام , و لم يأتي الكاتب بأي جديد , و ها أنتم ترون ردنا على المقال , و لم يكلفنا الرد إلا أقل من 20 دقيقه .

#عبد_الله_خلف (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات