أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عماد علي - حان الوقت لانهاء داعش ؟














المزيد.....

حان الوقت لانهاء داعش ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4550 - 2014 / 8 / 21 - 08:39
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لم يكن احد يتصور انتشار داعش بهذه الطريقة والسرعة التي انتشر فيها كالنار في الهشيم، بعد مدة ليست بقليلة من انبثاقها في العراق و توثيق عراه في سوريا بعد اخضاع التنظيمات الاخرى الى المثول لاوامره ووضعهم امام خيارين، اما استمرارهم تحت جناحه و في كنفه او انهائهم .
وكان لداعش مهمة اوكل بها بعلمه او دونه و نفذ ما يهم العديد من الاطراف ربما دون درايته و دون علمه المسبق و كانت خطواته وفق ما يعتقد بانه يبني لخلافة اسلامية في القرن الواحد و العشرين و بالقوة المفرطة وهو يعتقد دون ان يعرتضه احد . بعد احداث موصل اغتر هذا التنظيم و تسارع لاعلان عن اهداف كان بامكانه ان يخفيها لتحين فرص ملائمة لنجاحها و تحقيقها دون جهد او مقاومة من احد، الا انه لم يصبر، فانقلب عليه السحر، و حتى الداعمين سيضطرون الى اعادة النظر في مسيرتهم نتيجة الضغوطات التي يتعرضون لها في المرحلة المقبلة، و يمكن لتعاون الجميع ان يقوضوه في فترة قياسية لو وفرت الشروط المطلوبة امام الملمين و المهتمين بانهاءه بعد انتفاء اسباب وجوده و تماديه اكثر اللازم و المعقول .
فرض داعش بنفسه و باخطاءه الاجماع الدولي للتعامل معه وفرض عليهم البحث لوضع حد له، و فرض على القوى الكبرى الضغط على الممولين و الدافعين للكف في فعلتهم، لان الداعمين الصغار لا يتحملون ما تفرضه القوى الكبرىكما هو المعلوم و ان كانوا في صراعات تفرض فعلاتهم و لا يمكنهم التملص كثيرا من المطلوب منهم .
المعادلات تغيرت بحيث من ابرزهداعش و استغله لتغيير الواقع السوري بات لا يتحمل اوزاره و انعكس بقاءه سلبا عليه و على الاقليم و العالم . استحدثت و تفلقت قضايا و مواضيع يمكن ان تصد التوجيه نحو داعش بحيث الهيت قوى بمشاكل عند عتبات ابوابها فلا يمكنها ان لا تغض الطرف عن دحر داعش للكف من حرق بيتها الداخلي و مساوما عن بعض المصالح .
وصول امتداد داعش لمنطقة لم يكن بحسبان الدافعين من جهة، و فرض نفسه كدولة خلافة مما لا تتوقف عند حدود معينة بل ستتطاول على مساحات اوسع من الاقليم و العالم الاسلامي ان تمكنت من جهة ثانية، جعل الجميع يتخوف من شرارة هذا التنظيم و شظاياه المنتشرة وعند اية فرصة سانحة يمكنه ان يستغل الثغرات و نقاط الضعف في كل الدول القائمة في المنطقة للتدخل فيه كما حصل لمنطقة واسعة من العراق و مدينة عرسال اللبنانية عدا مركزه سوريا .
اليوم، وصل العالم لقناعة بان خطر داعش سيصل اليهم كما جرى و تمددت الاهداف من قبل القاعدة، و بدا الجميع البعيدون منهم و القريبون ينبهون من تكرار المآسي السابقة، و ادركوا الخطورة اكبر من استغلاله لفض مشاكل اقليمية او التوازن في المعادلات في منطقة الشرق الاوسط، فاصبحوا يصرخون لقطع دابره بالسرعة المتوخاة و لدحره نهائيا، بعدما كانوا يريدون وضع حد له دون ازاحته من الساحة الاقليمية بشكل كامل .
العوامل العديدة التي اجبرت على الاجماع في توحيد الرؤى و ما يستوجب عمله و التحرك السريع لمنع داعش و انهاءه هي اخطاءه الكثيرة و منها التطاول على ما كان محدد له و عدم قرائته لما في الاقليم من التغييرات و جهله في التحليلات السياسية لما كان عليه الوقوف عنده . لم يحسب حسابات القوى العالمية و الاقليمية و من وراءه و من له الامكانية في الضغط على من وراءه اولا، و اغتراره من اتساع مصادر وارداته المالية و امكانياته المادية التي جعلته لم يحسب حسابات بعيدة المدى ثانيا و هو اولا و اخيرا ملقط بيد هذا و ذاك.
لو حسبنا لمشكلة شيشان و روسيا، و وصول داعش لحدود ايران و التغيير في السلطة العراقية و التاثير على الراي العام الامريكي نتيجة نحر الصحفي الامريكي من قبل داعش، و نتائج المفاوضات النووية الامريكية الايرانية، و مواقف الدول الاوربية، يمكن ان نتوقع بان نهاية داعش باتت وشيكة و ستحول الاسباب الضرورية الموجبة لدحره دون ابقاء للمساومات في ابقاءه او استخدامه في المعادلات السياسية للمنطقة من قبل القوى الكثيرة .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاولوية لما يهم المواطن البسيط
- هل تعيد داعش احداث التاريخ الاسلامي ؟
- هل يجرب العراق دور دولة عدم الانحياز في المنطقة
- هل اصبحت داعش بديلا للقاعدة عالميا من حيث الاهداف المناطة به ...
- تطبيق الفدرالية الحقيقية هو الحل الجذري لما فيه العراق
- هل يدوم الدعم الداخلي و الدولي للعبادي
- هل لدى العبادي من الخلفية الملائمة للتغيير في العراق
- هل ينجح العبادي في مهمته الصعبة
- عصارة العقل الجمعي لقيادة كوردستان
- لماذا ابواب تركيا مشرعة على مصراعيها لمن ينضم لداعش
- لماذا الاحتضار الطويل للمالكي
- تهور بعض الشباب امام النازحين العرب ليس بموقف الكورد
- اصرار المالكي يضر بحزبه العريق ايضا
- الضربة الامريكية ضد داعش تعني الكثير
- هل يمكن دحر داعش ؟
- كيف وحدت داعش الصف الكوردي
- فوٌت المالكي على نفسه فرصة تاريخية
- نواب الموصل في البرلمان لم ينطقوا عن جرائم داعش
- هل تقصد امريكا اطالة ما يحصل في العراق
- ان نجح المالكي في فرض شروطه التعجيزية


المزيد.....




- الأمن الأردني يعلن مقتل مطلق النار في منطقة الرابية بعمان
- ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان وإطلاق مسيّرة بات ...
- إغلاق الطرق المؤدية للسفارة الإسرائيلية بعمّان بعد إطلاق نار ...
- قمة المناخ -كوب29-.. اتفاق بـ 300 مليار دولار وسط انتقادات
- دوي طلقات قرب سفارة إسرائيل في عمان.. والأمن الأردني يطوق مح ...
- كوب 29.. التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداع ...
- -كوب 29-.. تخصيص 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة لمواجهة ...
- مدفيديف: لم نخطط لزيادة طويلة الأجل في الإنفاق العسكري في ظل ...
- القوات الروسية تشن هجوما على بلدة رازدولنوي في جمهورية دونيت ...
- الخارجية: روسيا لن تضع عراقيل أمام حذف -طالبان- من قائمة الت ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عماد علي - حان الوقت لانهاء داعش ؟