كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4549 - 2014 / 8 / 20 - 01:07
المحور:
الادب والفن
في مداراتِ المستحيلِ .. عربة
عربةٌ هرمةٌ تبحثٌ في هوسِ المسافاتِ بينما المحطات تبتعدُ تتلاشى في العدمِ تولدُ الخيبة
تتدحرجُ على حبالِ التمنّي الماضي كان رماداً والحاظر صفيراً والمجهول ينتظرها دوماً
على الأرصفةِ كالنسيانِ تنامُ ـــ كلّ هذا الخراب تواريخ مذعورة تتكدّسُ فيها سككٌ معوجّة
مبحرةٌ في اللاممكن تحبو في مداراتِ المستحيل تراودها الفنارات العائمة تضاجعها المحيطات
تعوي . تموءُ كقطّةٍ متشرّدة كلّما يُثقبُ إطاراتها مسمار الصلب
تولولُ خارجَ السربِ تهرولُ بلا أجنحةٍ تخونها رياح الرغبات
تتخبّطُ عاجزةٌ عنْ فكِّ حيرتها لماذا الليل دائما يعشعشُ في الحدقات ..؟!
على حافةِ غربتها تغامرُ نهايةُ السباق شاقّة مدجّجة بصلصالها الفطري
بينَ القوسين يظلُّ (( الأشتهاء )) يجرجرها بينَ الممكنِ واللاممكن زهرة يعلوها رماد الصدأ
باهتةٌ نواعيرها تتكّيءُ على صخرة الصبرِ كلّ السواقي عطشى حينَ تذرفُ دموعَ الرثاء
تغرقُ في قاعِ أحلامها تراودها الدهاليز عنْ اليمينِ والشمالِ السراجُ تأكلهُ العتمة
أغلقتْ باب الكهف والتواريخ باسطة ذراعيها يملأها رعب السبات والمفاتيح معلّقة على لوحةِ الضجر
وتذاكرُ السفر مازالت عالقة ـــ والذكريات ترسم أغنية الغربة
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟