أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم سمو - سنجار لالش اوكردستان ( مامش ) فعراق داعش















المزيد.....


سنجار لالش اوكردستان ( مامش ) فعراق داعش


ابراهيم سمو

الحوار المتمدن-العدد: 4548 - 2014 / 8 / 19 - 17:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



سنجار ونوح :

تقول الرواية المستقرة في الذاكرة :ان سفينة نوح النبي، مرت بالجبل ؛فارتطمت قويا بنتوء من علوه ،فقال نوح ابانها : (هذا سن جبل جار علينا )، فسمي مذذاك المكان ب ( سنٌ جارَ ) ،ثم اتصلت الكلمةبالفعل المخبر عنها ،فغدت مع التداول (سنجار)اً ،ولعل نوحا ،ولإعتبارات تتعلق بالنبوة ،حدس آنها ان يجور المكان بين الفينة والاخرى، على قاطنيه، فترك - هو نوح - الفعل( جارَ) خبراً يهندز خصائص المكان من جوره، والقرينةالدالة: ان( السن) اي المكان، الذي جارَ ذات طوفان على نوح طفق بعده وبالتوثيق يجور على المحتمين به؛ حيث شهد اللائذون وعلى مر التاريخ مَظالم وانتهاكات وابادات عديدة ، لا تحصى .

هامش انساني :
منذ العثمانيين وصولا الى العهد الملكي ثم مروراً بصدام فبريمر فالمالكي عاشت سنجار واقعا خدميا بائسا وتطورا عمرانيا مترديا وانماطا تعليمية غير مجارية للزمن وحضورا اجتماعيا ووطنيا وثقافيا واثنيا وحقوقيا غائبا اي غير معترف به او على الاقل منقوصا . وعزا مراقبون النظرة الدونية سواء الرسمية ام المجتمعية ام الدينية الى السنجاريين الى عاملين : هما الدينُ المُكفَر والقوميةُ المُنازِعة وذلك لأن الغالبية المطلقةمن المقيمين في جغرافيةالجبل وسهله من الايزيديين وهؤلاء يعودون في اصولهم الى الاثنية الآرية الكردية ذات التمايز عن العربي في الخصوصية القومية التي تفسَر لدى طيف واسع ممن ينتمي الى الذهنية العربية بصورة مرضية ومغلوطة كخصم مهدد هذا ناهيك عن العداء للايزيدي لجهة الدين كمُكفَر .

سنجار وبريمر :
حين اقتعد بريمر كرسي الحكم عن صدام واصدر قانون ادارة الدولة المحَ في ( 58 ) من ذلك القانون المنسوب اليه الى المناطق المتنازَع عليها ومن ضمنها سنجار ثم رُحلِتْ الالتزامات التي اتفق عليها بريمر وصحبه الى الدستور العر اقي النافذ حاليا هذا طبعا بعد ان انسحب بريمر من المشهد العراقي تاركا الساحة للمكونات القادرة يتحاصصون عبرعلاقة تعاقدية مؤطَرة في الدستور العراقي الذي كشف النقاب عن عراق اشبه بشركة محاصصة؛ رأسمالها :الطائفية والقبلية والمذهبية والعرقية التي هتكت اصحابها .

سنجار وتدوير الخلافات:
لكون سنجار من المناطق المتنازع عليها فقد دُوِّر امر البت في شئونها الى الدستور العراقي مع اشتراط ان تتبوأ السلطةالتنفيذية المنتخبة دستوريا دورها وتتحرك الى انجاز كامل لمسائل التطبيع والإحصاءوالاستفتاء على العائدية في مدة اقصاها الحادي والثلاثون من شهر كانون الاول سنةالفين لكن الخلافات بين المكونات الاساسية اقصد الكبرى حمى وطيسها عمقا وبلغت وعلى مستويات رأسية وعمودية ودائرية اشدها فتخلفت الحكومات العراقية المتعاقبة بعد بريمر عن الوفاء بالتزاماتها الدستورية وارتفعت مكونات على الدستور فتجاوزت صلاحياتها واحتكرت السلطات كيما تحط بصورة سافرة من قيمة واهمية مكونات اخرىى فانفرط العقد الذي شهده بريمر وصدق عليه .

سنجار والاحزاب الكردية
معلوم ان سنجارا تعود في تبعيتها الادارية والى ان يتم البت في قرارها الى حكومة المركز في بغداد هذا من الناحية النظرية اما عمليا فقد كانت الاحزاب الكردية في هولير والسليمانية قد احكمت قبضتها بعد بريمر على سنجار من خلال بيع افكارها وترويج حزبياتها وتشويق الجمهور السنجاري الى اغراءاتها حيث تولى المحزبون في الحزبين الكرديين الرئيسيين مفاصل الادارة فاشاعوا في المجتمع السنجاري الحزبية وانتهازياتها من فساد ومحسوبيات وسموم قاتلة اخرى كما و هرعت القيادات الكردية وكيما تعزز نفوذ احزابها في سنجار تعتمد على قدرتها وفعالية وجودها في قرارات بغداد التي يعين بأمرها رجال السلطة السنجارية الى درجة ضاع معها حابل السنجاريين بنابلهم واتسعت الهوة سياسيا واجتماعيا ودينيا وقوميا بينهم وبين الوسط العربي الذي يداخلهم اويسورهم في شنكال وما حولها من قرى ودساكر وبلدات واقضية ومدن وحواضرعراقية ثم استحالت تلك الهوة لدى العربي الى نقمة مردها الردة القومية ومن قبلها الدينية تنتظر شرارتها الاولى .

سنجار والتنازع على بنوتها :
قصة النزاع على سنجار اشبه بقصة مشهورة تنازع عبرها اكثر من ام على بنوة طفل كما هو الحال مع سنجار و العائدية التي كان امرُ حسمها منذ البداية ليس سهلا بل معقدا دُوِّر من حساب بريمر الى حساب المكونات القاهرة في العراق مع اشتراطات دستورية ضاع الالتزام بها في تنامي سعيرالطائفية والمذهبية والاثنية من تأجيل غير مبرر الى آخر ادهى حتى بلغ الخلاف بين المكونات الكبرى مبلغا كارثيا استجلب المأساة فداعش .

سقوط الموصل والمادة 140 :
لقد تفاقمت الخلافات اذاً بين السنة والشيعة من جهة وبينهما فرادى او مَثنى وبين الكرد من جهة اخرى ولاسباب وذرائع ،ما اكثرها، مكنت داعش من الاستيلاء على الموصل واعلان دولة الخلافة الاسلامية
على مساحتها الامر الذي دعا حكومة اقليم كردستان بفعل استشعار الخطر ان تقرر انها في حل من الالتزامات الدستورية الناجمة المادة 140 والتي كان من المفترض الانتهاء منها منذ كانون اول من عام الفين وسبعة فتم اخضاع المناطق المتنازع عليها وسنجار من ضمنها الى اقليم كردستان بصورة فعلية وارسلت قوات من البشمركة بغية حمايتها والدفاع عنها.

دعشنة سنجار...وفرار البشمركة :
حين احكمت داعش التي غيرت اسمها الى دولة الخلافة الاسلامية القدرة على الموصل ويممت وجهها بنقمة لاتوصف شطر سنجار كيما تبيدها اوتجبرها على اعتناق الاسلام وفق المذهب الداعشي الجائر لم تصمد قوات البشمركة من هلعها بل تخلت عن دورها الالزامي اخلاقيا وقانونيا و فرت من ساحة واجب الدفاع والحماية فتراجعت عن سنجار دون ان تطلق ولو رصاصة دفاعية واحدة في وجه الغاصبين بعد ان كانت اوحت للسكان الامنين انها ساهرة على استتباب الامن ودفع كيد الغادرين حيث وهبت سنجار الى القتل والتنكيل والحرق وسبي النساء والتجويع والحصار بهدوء قد يستدَل منه على الرضى او التواطؤ حسبما اشيع في صفقة .

سنجار وفاتورة خلاف المكونات الكبرى :

في حدوثة تنازع اكثر من والدة على بنوة طفل التي عرج فيما تقدم البحث عليها كان القاضي اقترح ان يتم تقسيم الطفل بقد جسده ببن الامهات المتنازعات الحال التي تنطبق على سنجار التي تزاحم بل استمات على الاحقية بها كل من بغداد كعاصمة للمركز واقليم كردستان بفعل الديموغرافية والجغرافية القوميتين ثم مؤخرا داعش التي احرقت الاخضر واليابس حتى يظهرَ للقاصي والداني ان سنجارا لم تنل بتدعيشها من هذه المعمعة سوى الغرم بالغرم ..لكن الغرم الاكبر ان العراق كلها في طريق الى داعش وكردستان الى (مامش) ان خرجت سنجار عن مواثيق (لالش ).



#ابراهيم_سمو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روج آفا سورية في البرلمان الاوروبي
- اللاجئون السوريون و..ضيافة الجوار
- قانون الانتخاب الرئاسي في سورية ..وقراءة
- السيادة وتنحياتها ..معادلات من خُلاسة فمتلونة
- المرأة..وجندر جنس
- الربيع العربي ... انظمة من ملح وثورات من ملح
- جافة ....جهفة ..جهفاهُ نكسة في واقع، ...
- تل ابيض.. امارة صَعْلَك
- اللاجئون السوريون بين سندان الضيافة التركية و مطرقة ...
- ثورة مَطارين ...أوان القيامة قصص قصيرة جدا
- -وليدو -،- شيرينة- ... ثورة غرقى . دمعة من واقع قصيرة
- هو..ميكي وأنا ومضة قصيرة
- بَكْمَز وشَلاش ..ثم عشائريات فضاءات قصيرة جدا
- كامبٌ.. ويوميات قصص قصيرة جدا
- على أرض الثورة ...عاهرتان وعفيفية قصة قصيرة جدا
- كُرمى ل- ابو عبدو - والثورة قصة قصيرة
- سيمون: الطفلة الخطيفة بين القانون والواقع والتداعيات
- سيروب .. ثم عيشونة والثورة قصص قصيرة جدا
- ثورة المُلثَّمين... و أمي
- ركلُ نعيق.. فركون


المزيد.....




- أحمد الشرع: سنشكل حكومة شاملة وسنعلن في الأيام المقبلة عن لج ...
- مراسم يابانية قديمة لجلب الحظ والسلامة البحرية في فوكوكا
- القسام تؤكد مقتل قائد أركانها محمد الضيف ونائبه وعدد من أعضا ...
- وزير الدفاع اليوناني يطلب رسميا من سفيرة فرنسا توضيحات حول ص ...
- ترامب يعرب عن تعازيه إثر مقتل روس في تحطم طائرتين بواشنطن وي ...
- صحيفة تكشف التقارير الأخيرة لجهاز استخبارات بشار الأسد قبل س ...
- السفارة الروسية في واشنطن: نعرب عن تعازينا بضحايا حادثة الطا ...
- مرتضى منصور يهدد ترامب: التراجع أو المحاكمة أمام الجنائية ال ...
- وكالة: الشيباني يشارك في مؤتمر دولي حول سوريا في باريس
- واشنطن تخطط لتفجير اختباري للبلوتونيوم العسكري


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم سمو - سنجار لالش اوكردستان ( مامش ) فعراق داعش