أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منتظر الصخي - التغيير لا يزال هو العنوان !..














المزيد.....


التغيير لا يزال هو العنوان !..


منتظر الصخي

الحوار المتمدن-العدد: 4548 - 2014 / 8 / 19 - 14:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ عشرات السنين, والشعب يتطلع لدولة, أن تكون همها الأول والأخير خدمة المواطن, عاصر الشعب أنظمة حكم استبدادية, لم تعرف تلك الأنظمة, لهذه الكلمة أي مرادفة في قاموس حكمها, حروب تتبعها تهجير قسري, تلحقها إبادة جماعية, تتلوها تضيق على أبسط الحريات, مرورا بحرية العقيدة, وممارسة العمل السياسي, وانتهاءً بالعمل الإعلامي.
في ظل ما عاشه العراق, من زوال نظامٍ, لطالما عرف بأعتى الأنظمة الديكتاتورية, وأشرسها قمعا وقتلا في العالم, وفي يوم سقوط صنم الطاغية, تم طي آخر صفحة سوداء, من صفحات كتاب, كانت كلماته تكتب من دماء العراقيين, الذين رفضوا بأي شكلٍِ من الأشكال, الرضوخ لسلطانه, وتأيدي أفعاله الشيطانية, المملوءة حقداً على شعب خط أول حرف, ووضع أول قانون, في تاريخ الإنسانية .
بعد تجربة مريرة, خاضها العراق بعد زوال نظامٍ بائدٍ, لم تشأ الأقدار, أن يتحقق الحلم, نعم حلم التغيير الذي تمناه الجميع, وإن تحققت بعض فصوله, لكن لم تكتمل الصورة التي رسمت بأيدٍ, تكاتفت سوية, من أجل رسم صورة مشرقة عن مستقبل وطن يحتضن الجميع .
تغير النظام وسط ذهول الجميع, وعاش العراق حالة بين الصدق والكذب, سقط الدكتاتور صدام حسين ! وتغيرت جميع المصطلحات والتسميات وتبدلت العناوين, النظام الديمقراطي التعددي, وفتحت أبواب الأحزاب السياسية التي أغلقت, وأنتعش الإعلام بجل عناوين, بعدما ضيق عليه, ومورست الشعائر الدينية, وحرية الاعتقاد دون مطاردة أو تهجم من أحد .
كان ولابد أن تستمر المسيرة في العمل معا, من أجل وضع النقاط على الحروف, والتصدي لكل من تسول نفسه, بالاستئثار بالسلطة والتشبث بها, كان الفترة التي تلت الانتخابات, من أحنك الظروف التي مرت على العراق, بعد سقوط حكم البعث, كان من الشيء الصعب, ولكن لم يكن بالمستحيل, العمل على الوقوف بوجه من يريد أن يستأثر ويتشبث ويتمسك بالحكم .
تنبه الجميع لخطورة بقاء المالكي, في سدة الحكم لولاية ثالثة, فكان العراق بين التمزيق لدويلات ثلاثة, أو بقاءه موحداً, تتعايش فيه جميع مكوناته مع بعضها, في بلد كان قدره أن يكون متعدد الأعراق والديانات والطوائف .
ليس من الغريب الذهاب, لتحديد الرئاسات الثلاث بولايتين فقط, فكان الجميع يريد أن تتداول السلطة, بسلمية تامة وبدون أي مشاكل تذكر , فالشعب لم يحظ بالفرصة التي تجعله حر الاختيار, بدون أي ضغوط تمارس عليه, فشعبنا لم ينس أو لا يزال يتأثر بقائد الضرورة, الذي كان هو السلطان ولا غير .
التغيير يتطلب المزيد من بذل الجهود, فليس بمجرد رضوخ الآخرين لهذا الأمر أنتهت المهمة لا ... فالفراغ الأمني الذي حدث ما بعد 11/6 بسبب الطمع بالمناصب العليا التي كانت تشترى بأثمان بخسه, والفساد المستشري في مؤسسات الدولة, يتطلب أيضا المزيد من التوحد, في مواجهة هذا السرطان الذي يقتل يوما بعد يوم في خلايا جسد العراق .



#منتظر_الصخي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو يُظهر نائب الرئيس الأمريكي يتعرض لصيحات استهجان في حفل ...
- حماس تُعلن استعدادها للإفراج عن رهينة أمريكي-إسرائيلي وجثث أ ...
- تفاعل واسع على مواقع التواصل بـ -قطايف- سامح حسين
- مصارع مصري يدخل موسوعة -غينيس- بعد أن سحب بأسنانه قطارا يزن ...
- فيضانات وسيول في بوليفيا تؤدي إلى تدمير المنازل والمحاصيل وا ...
- -هولي-... مهرجان الألوان الهندوسي يجذب الملايين
- لأول مرة.. وفد ديني درزي من سوريا في إسرائيل
- وزير الخارجية السوري يصل إلى بغداد في زيارة رسمية
- وزير عراقي يروي تفاصيل عملية لاغتيال صدام حسين كان طرفا فيها ...
- أوكرانيا تعلن -بدء تشكيل فريق لمراقبة وقف إطلاق النار-


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منتظر الصخي - التغيير لا يزال هو العنوان !..