السنة المصرية, والسنة الميلادية

سامي حرك

الحوار المتمدن-العدد: 4547 - 2014 / 8 / 18 - 22:08
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

السنة الأصل, والسنة التقليد
السنة المصرية: (الأصل) هي سنة نجمية شمسية, يعني بدايتها ونهايتها مرتبطة بظاهرة فلكية (نجمية شمسية), وهي ظهور النجم "سبدت" مع شروق الشمس, مرة واحدة في السنة.
السنة الميلادية: (التقليد) هي سنة شمسية, لكنها لا ترتبط بالشروق, إنما بتصور وضعي لدورة الشمس, تبدأ وتنتهي حسب النظام الوضعي (البشري) لتوقيت ساعات الليل والنهار.
السنة المصرية: هي سنة فلكية كونية, تبدأ وتنتهي وفقًا لظاهرة فلكية يمكن رصدها بالعين المجردة, أو بالمراصد الفلكية, ويبدأ تقويمها من سنة تقابل 4241 ق.م, وهو تاريخ أقدم دورة للنجم سبدت (الشعرى) يوجد بعدها قرائن وأدلة أثرية تفيد معرفة قدماء المصريين للسنة والتقويم من ذلك التاريخ المبكر.
السنة الميلادية: هي سنة بشرية, وضعتها الإمبراطورية الرومانية, تطويرًا للسنة اليوليانية, بعدما أصبحت المسيحية ديانتها الرسمية, تخليدًا لذكرى (متخيلة) لميلاد المسيح عليه السلام, وكانت بدايتها تخليد ليوليوس قيصر.

ذروة الإحتفال برأس السنة الميلادية, تكون منتصف الليل, عند نهاية آخر ثانية من آخر يوم في السنة القديمة, لذلك يكون العد العكسي من الثانية العاشرة, حتى بداية الثانية الأولى من اليوم الجديد في السنة الجديدة, فتضاء الأنوار الصناعية.
بينما تكون ذروة الإحتفالات بالسنة المصرية, نهاية الليل, حيث ينتظر المحتفلون بزوغ أول شعاع شمس لليوم الجديد, ويشرق النور الرباني معلنًا بداية السنة الجديدة.

السنة الميلادية: (حسب التوقيت الحالي) تبدأ بعد الثانية عشر ليلاً.
السنة المصرية: (حسب التوقيت الحالي) تبدأ مع السادسة صباحًا.
السنة الميلادية: 12 شهر, غير متساوية (30/ 31/ 29/ 28).
السنة المصرية: 12 شهر, كل شهر 30 يوم بالتمام, والفائض في شهر صغير, من 5 أيام.
السنة الميلادية: أسماء شهورها لرموز رومانية ولاتينية قديمة.
السنة المصرية: كل أسماء شهورها لرموز من الثقافة المصرية القديمة.

فيااالحسن حظ ( السنة التقليد) في شهرتها وعالميتها, ويااالسوء حظ (السنة الأصل) مغمورة, مقهورة, حتى في أرضها وبين أهلها.

#سامي_حرك (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات