نحن العوانس, المطلقات, المترجلات و الخشنات

سارة بادي

الحوار المتمدن-العدد: 4547 - 2014 / 8 / 18 - 21:44
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

في محاولة بائسة أخرى للفت الإنتباه ,و تماشيا مع طبيعته الظلامية التي تخدم بالاخير مصلحة النظام القائم في الحفاظ على ثقافته الرجعية التي تسيد العبودية و الامساواة... في حق النساء و الرجال أبناء الشعب المغربي ,"إجتهد" مؤخرا المدعو "الشيخ محمد الفيزازي " و وصل به عقله المخصي إلى درجة التطاول على مناضلات الشعب المغربي, و وصفنا بالعوانس, المطلقات , المترجلات و الخشنات
أكيد لا نتفاجئ بمثل هاته التصريحات , فلطالما تكاثرت الإشاعات حول المناضلات و المناضلين بهدف عزلهن و عزلهم عن الإحتكاك بأبناء الشعب و نقل الوعي الذي يفتح الطريق أمام التحرر من نير الإستغلال الطبقي, و إستعملت لهذا الغرض عدة اساليب على مر التاريخ , و تستعمل كل المنابر منها الإعلامية و الدينية ,...فبعد الزندقة و الإلحاد , الميوعة , الفحشاء,...اتجه الهجوم للتطاول على المناضلات الشريفات

وددنا نحن العوانس, المطلقات, المترجلات و الخشنات إيصال هاته الرسالة لشيخ النظام المغربي , العبد المطيع لسيده و ملكه :
نقبل بكل ما وصفتنا به , نعم , منا عوانس , و مطلقات ..و ايضا متزوجات لكن مناضلات, بنا شجاعة تفوق رجولتك بتلك السطور ,فإن كان النضال في سبيل الحرية , الكرامة, العدالة الإجتماعية و المساواة الفعلية يجعلنا بنظرك مترجلات و خشنات فنقبل هذا بكل سرور, و نفضله على أن نكون كلابا مطيعة للأسياد الحاكمة و ندعي الرجولة , نرفض أن نكون أحد أذناب النظام و المساهمة في تعاسة شعب بأكمله , نرفض أن ننعم في جنة بالأرض و ندعوا الشباب للعيش عيشة الذل في سبيل جنة بالسماء , نرفض أن نكون إحدى زوجاتك تزين بهن الأماكن و تلبي بهن شهواتك الحيوانية فنحن أكثر من جسد تخترقه بقضيبك كما تريد , نحن الخشنات اللاتي يخافهن النظام و كلابه و يزج بهن بالسجون , المناضلات الشامخات القويات, رفيقات الشهيدة سعيدة المنبهي, زبيدة خليفة, نجية اديا,سناء مبروك , فدوى العروي...

نحن المناضلات اللائي يضحين بشجاعة في سبيل تحرير الوطن المغتصب بينما أمثالك يختبئون بأوكار الفئران خوفا من غضب السيد, فبدل أن تبحث عن انوثتنا إبحث عن رجولتك

المجد و الخلود لشهيدات الشعب المغربي, على دربهن سائرات
الحرية لكافة المعتقلين السياسيين بالمغرب

#سارة_بادي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات