أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سناء طباني - حوار مع.... نازحين من سنجار














المزيد.....

حوار مع.... نازحين من سنجار


سناء طباني

الحوار المتمدن-العدد: 4547 - 2014 / 8 / 18 - 21:43
المحور: مقابلات و حوارات
    


حوار مع.... نازحين من سنجار
سناء طباني
قتل، ذبح وتهجير، سبي ،نهب وتدمير هذا واقع الحال في سنجار تلك المدينة التي يقطنها أغلبية ايزيدية في غرب الموصل، فبعد أيام قلائل من دخول تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام(داعش) إليها كان هذا حال المواطن البسيط هناك فالمرأة ،الرجل ،الطفل ،العاجز وحتى ذوي الاحتياجات الخاصة لم يسلم من بطشهم ،وأبناء المكون الايزيدي يتضاعف العنف ضدهم بسبب انتماءهم الديني مع إن أبناء هذا المكون هم من السكان الأصليين في البلاد و يتعايشون بسلام مع بقية المكونات لكنهم تعرضوا لأقسى موجة عنف ليكون خيارهم صعب بين ترك ديانة آباءهم وأجدادهم مقابل البقاء بأرضهم، أو القتل أو النزوح وليكون الأخير هو قرارهم .

- وعن ما حدث في سنجار ورحلة الصعود إلى الجبال تحدث السيد أبو علي وهو من أهالي القحطانية:-
فعند الساعة الثانية بعد منتصف ليل 3-8-2014 دخلت الدولة الإسلامية في العراق والشام(داعش) القرى والمناطق الايزيدية في سنجار حيث تمت المقاومة وحتى ساعات الصباح الأولى ،وبعد مشاهدة العنف ومظاهر القتل التي تمت من قبل داعش بحق الأهالي الأبرياء قرر الآخرون إيجاد منفذ لهم للخلاص من القتل على يد داعش ولم يكن أمامهم إلا الصعود للجبال ليلا ومشيا على الأقدام مع اخذ ما استطاعوا حمله معهم ،لينفذ منذ الأيام الأولى ،وليعاني الأطفال منهم والكبار أيضا من الجوع ،العطش والشمس لأيام عدة وقد فارق الحياة من لم يكتب له النجاة من هذه الأحداث ليدفن في الجبال، أما الآخرين فكانوا بانتظار ما تجود عليهم الطائرات من غداء وماء لتبقيهم أيام أخر يعاندون الموت لغاية يوم 14-8 2014 حيث جاءتهم قوة من اليبكة (حزب العمال الكردستاني الفرع السوري) ومعها سيارات عدة قامت بتوفير احتياجاتهم وتامين سلامتهم ونقلهم إلى إقليم كردستان.

- المرضى، العجزة، ذوي الاحتياجات الخاصة كيف تم التعامل معهم أثناء النزوح إلى الجبال ؟

_ لحظات كانت صعبة على الجميع فلم يكن الأمر سهلا على أهالي ذوي الظروف الخاصة ليكونوا مخيرين بين ترك من هم اقرب الناس إليهم (الأم مثلا )لمصير مجهول ،وبين إنقاذ الآخرين من الموت قتلا أو اختطافا على يد داعش ،فالوقت قصير جدا لأخذ القرار بإنقاذ الجميع أو إنقاذ من يستطيع السير والصعود للجبال ،ولم يبخل من استطاع إنقاذ احدهم ،ليترك المصابين والعجزة لمواجهة داعش والجوع والعجز بجسد لا يقوى على حملهم ،وربما يكون الموت الرحيم أفضل من المواجهة وهم لا قدرة لديهم لحماية أنفسهم ....

- والمرأة السنجارية ماذا كان نصيبها من هذه الأحداث؟
_ قد تكون المرأة السنجارية هي الضحية الأولى والأكثر ضررا على يد داعش فهي من شاهدت قتل زوجها ،ابنها ،اختطاف ابنتها،سرقة و تدمير منزلها وأخيرا اقتيادها لجهة مجهولة لتباع وبأسعار يحددها سنها وجمالها ،ولم يفرق داعش بين الأم المرضعة ، القاصر، الزوجة أو الفتاة يكفي أن تكون ايزيدية وأنثى لتكون هدفا لهم، إنها أسوء جريمة بحق المرأة حدثت في سنجار،
وقد تحدث السيد (حسن ) عن حالة اختطاف لوالدته البالغة من العمر قرابة الأربعين عاما مع شقيقته ذات التسعة أعوام لمكان مجهول ومصير مجهول ولذلك لن تجد غرابة إن أقدم الأب أو حتى الفتاة نفسها لإيجاد حل ينهي مأساتها وان كان الانتحار!!!!

- ألان أين أصبحت الأسرة السنجارية بعد هذه الأحداث؟

-إن الأسرة هي ركن دافئ يجمع الأب والأم والأبناء في منزل يحميهم من الآخرين وما حدث في سنجار حطم كل أركان الأسرة لتخطف الأم ويقتل الأب ويسرق المنزل بما فيه ومن نجا من الموت من الأبناء يبحث ألان في الطرقات عن ركن بارد يحميه من شمس أب، ليكون السفر هو الحل الوحيد لديه،
لم يعد هناك أسرة بمعنى الكلمة بل التشتت هو الذي أصابها والتفرقة بالموت أو الخطف أو النزوح أكمل مصيبتها .
_وعن المشاهد المأساوية التي حدثت في سنجار تحدث السيد (سالم) عن بعض ما شاهده هناك:-
- فالعشرات منهم يأسرون على يد داعش ليفرقوا بين النساء والرجال والأطفال يقتل الرجال أولا أمام أبناءهم بعد أن يخيروا بين القتل أو إعلان إسلامهم وفي الحالتين يكون القتل مصيرهم ،وقد يعلق الأطفال بعد قتلهم على أعمدة نصبت لأجل ذلك ،وتأخذ من تبقى من النساء بينهم فتيات لم يتجاوزن العشر سنوات الأولى ليتم المتاجرة بأجسادهم باسم الدين، ،مقابر جماعية حدثت هناك، أعداد كبيرة من المفقودين، وجثث كثيرة بلا حفنة تراب ترحمها هذا ما حدث في سنجار .
-
- ما الذي قدمته الحكومة المركزية وحكومة الإقليم للنازحين من سنجار؟

_ليجمع الكثير منهم على إنهم لم يجدوا آي دعم من الحكومة المركزية فقد كان دورها مغيبا تماما،أما حكومة الإقليم فقد استوعب النازحين وقامت بتوزيع المساعدات التي وصلت إليهم من دول عدة، ولكن كان طموحهم بدعم اكبر كتوفير مخيمات لجميع النازحين بدل أن تفرش الأرض بأجساد أطفالهم ...
-
_ما مصير من تبقى من أبناء سنجار بعد هذه الأحداث؟
ليجب احدهم :-
_لم تترك لنا خيارات فالهجرة هي الحلم للكثير من أبناء سنجار أو العودة لديارنا مع توفير حماية دولية لمناطقنا وهذا أفضل برأي العديد منهم ،إن أبناء الديانة الايزيدية سيواجهون التشتت والضياع إن تم تهجيرهم خارج العراق وقد تزول عاداتهم وتقاليدهم و مقدساتهم

_وعن دور بقية المكونات في دعم اللاجئين من أهالي سنجار تحدثت (نازك) عن ذلك
_ربما ما حدث على يد داعش اثبت لنا جميعا انه لا وجود لمسيحي أو ايزيدي أو مسلم في العراق فرابطة الوطن أقوى من كل المسميات من يدخل زاخو يجد المسلم يقدم بيده الطعام للايزيدي من أهالي سنجار ولأيام عدة، قد تبقى هذه الأحداث مؤلمة ولكنها ستصبح عبرة لجميع العراقيين.
الخاتمة:-
أن تجد أم ذات ملابس بيضاء قد اخذ ت حبات التراب مستقرا لها على ثيابها،و فكرها مشتتا بين أسرتها والدار وما حدث لهما ،ومن كل ذلك لا تجد غطاءا يحميها من حرارة الشمس وبرودة الليل فاعلم انك في العراق وإنها أم سنجارية ....



#سناء_طباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ام وطفلها .......لمصير مجهول
- امراة...... في زمن صعب
- حواء .... بين الادب والسياسة
- حوار مع المناضل الشيوعي ابو عمشة....الاسرة ... والسياسي
- الادب النسائي الايزيدي
- امرأة ..... من طراز خاص
- امي ... اقدم لك اعتذاري
- حوار مع .....ام عزباء
- من يدفع ثمن الحروب ....... الاخوة المشرفين ارسلت الموضوع من ...
- فتاة عذراء ... وقطعة قماش بيضاء
- طفلي بالتبني ... هكذا تقول امي
- ما بين الليل والفجر
- ام لا تملك ثمن رغيف خبز لااطفالها
- حوار مع فتيات شرقيات يعشن في المجتمع الغربي
- امهات بلا اطفال
- حوار مع ثلاث ناجيات من الانتحار
- عصفور في قفص
- امي لا تتركيني بيد الغرباء
- لا احد يشعر بهن
- ارامل في سن العشرين


المزيد.....




- ماذا نعرف عن صاروخ -أوريشنيك- الذي استخدمته روسيا لأول مرة ف ...
- زنازين في الطريق إلى القصر الرئاسي بالسنغال
- -خطوة مهمة-.. بايدن يشيد باتفاق كوب29
- الأمن الأردني يعلن مقتل مطلق النار في منطقة الرابية بعمان
- ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان وإطلاق مسيّرة بات ...
- إغلاق الطرق المؤدية للسفارة الإسرائيلية بعمّان بعد إطلاق نار ...
- قمة المناخ -كوب29-.. اتفاق بـ 300 مليار دولار وسط انتقادات
- دوي طلقات قرب سفارة إسرائيل في عمان.. والأمن الأردني يطوق مح ...
- كوب 29.. التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداع ...
- -كوب 29-.. تخصيص 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة لمواجهة ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سناء طباني - حوار مع.... نازحين من سنجار