كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 4547 - 2014 / 8 / 18 - 18:27
المحور:
الادب والفن
عَلَى قَــتَادِ أَشْــوَاقِي عَلاَ عَرْشِي
وَغَيْمًا مِنْ حَنِيــنِي كَانَ سَرْجِي
وَكَانَ طَيْــفُكِ الآتِي يُرَفْرِفُ.
وَتَنْهَــضِينَ مِنْ طَمْيٍ وَعُشْبِ
تُمَــزِّقِينَ قُــبَّــةَ الزُّجَــاجِ
وَتَنْشُــرِينَ شُرْيَــانِي عَلَى كُلِّ الفِجَــاجِ،
وَتَــفْتِقِيــنَ مُضْغَةً بِــقَلْبِي
وَقُلْتِ: فَــلْيَكُنْ دَمٌ وَرَعْــدُ!
وَكَــانَ جَــمْرُ.
عِنَـــاقٌ أوَّلُ.
وَتَــخْلَعِينَ عَنْكِ صَمْتَنَا الجَــانِي
وتَــسْتَعِــيدُ نَــارَهَا الخَــلاَيَــا
وَتَــزْرَعِــينَ فِي صَدْرِي الشَّظَــايَا
تَخُطِّــينَ النَّــدَى بِــرِيقِــكِ الدَّانِي
وَقُلْتِ: فَــلْيَكُنْ شَــرْخٌ وَوَرْدُ،
وكَانَ جَمْــرُ.
عِــنَاقٌ ثَـانِ.
وتَحْشُــرِينَ حَالِكَ الظَّلاِمِ فِي العُطُورِ
وَتَصْعَقِينَ أشْلاَئِي بِهَــمْسَةٍ
وَتَــصْهَــرِينَ أحْلاَمِي بِلَمْسَةٍ
وَتَــبْذُرِينَــنِي صَدًى عَلَى طُيُــورِ،
وقُلْتِ: فَلْيَكُنْ لَــحْنٌ وَطَوْدُ،
وَكَانَ جَــمْرُ.
عِــنَــاقٌ ثَالِثُ.
وَتَلْهَثِينَ فِي دَمْعِي وَوَجْــفِي
وَتَــرْفَعِــينَ أوْتَــارِي شِرَاعَــا
وتُــغْرِقِينَ أشْجَــارِي صُدَاعَا
تُــمَــرِّغِينَ نَــهْدَيْكِ بِكَفِّــي
وقُلْتِ: فَلْيَكُنْ نَــجْمٌ وَكَــيْدُ،
وكَانَ جَمْــرُ.
عِنَــاقٌ رَابِعُ.
عَلَــى سَيْلٍ مِنَ اللَّــوْزِ انْفَجَــرْنَــا
تُــرَصِّــعِينَ ذِكْـــرَى بِالشَّهِــيقِ
وَتَــلْأَمِينَ نَــأْيًا بالحَــرِيقِ
عَلَى لَيْـــلٍ انْــقَــلَبْــنَــا،
وَقُلْتِ: فَلْيَكُنْ عَــاجٌ وَنَــرْدُ،
وكَانَ جَمْــرُ.
عِنَــاقٌ خَــامِسُ.
سَــلاَسِــلُ السَّــرَابِ فِــي حِيَــاضِي
أتِــيــهُ بَيْــنَ سُنْــدُسِ التَّــرَائِبِ
وَسَــلْسَــبِيلِ مَــهْوًى لِلسَّحَائِبِ
وَأسْمُــو
وَأسْــمُو فِي مَسَــامِّــي وَانْتِــفَاضِي،
وَقُلْتُ: فَــلْيَكُنْ صَــخْرٌ وَبَــرْدُ،
وكَانَ جَــمْرُ.
عِــنَاقٌ سَــادِسُ.
وَتَــبْسَمِينَ لِلَّــيْلِ الذَّلِــيلِ
وَتَمْــرَحِينَ فِي الضَّــبَابِ
وتُورِقِينَ كالعَــذَابِ
بُــحَيْــرَةً مِــنَ الفَــيْــرُوزِ والنَّــخِيلِ،
وفِي يَــمٍّ تَوَغَّــلْنَــا،
وكَــانَ وَعْـــدُ.
عِــنَاقٌ سَــابِعُ...
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟