نصر اليوسف
(Nasr Al-yousef)
الحوار المتمدن-العدد: 4547 - 2014 / 8 / 18 - 13:03
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
القارئ الــمــحـــايــــد للآيات القرآنية، وللأحاديث النبوية الصحيحة، ولسيرة أبي بكر وعمر وتوجيهاتهما لقادة جيوش الفتوحات، لا بد أن يخرج بانطباع أن الإسلام دين الرحمة بالعالمين ـ يعني الرحمة بالمسلم وغير المسلم...
أما زعماء وقادة التنظيمات "الجهادية"، فجعلت من كلمة "إسلام" رديفاً للوحشية والهمجية. ومن اللافت أن هؤلاء (الأمراء والخلفاء) يعيشون حياة تنكر!
أيها الأمراء والخلفاء!
هل تنــَكّر نبينا محمد عندما أعلن نبوته؟
هل تنكر عمر عندما أعلن إسلامه أو عندما قرر الهجرة؟
إذا كنتم حقا تتمسكون بتعاليم الإسلام وأخلاقه، فلا يصح أن تأخذوا من القرآن مقتطفات وتأولوها بما يخدم أجندتكم، التي لا تلتقي مع أجندة الشعب السوري، الذي كان مظلوما مقموعاً، فأصبح "بفضل نصرتكم له" يموت في اليوم مئات الميتات.
ولهذا،،، لا بد من نداء إلى المجاهدين المؤمنين الصادقين، في "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصر" وفي كل تنظيم يدّعي العمل تحت راية لا إله إلا الله:
أيها المجاهدون،
والله إنكم تستحقون كل إجلال وتقدير، لأنكم تركتم طوعاً كل مغريات الدنيا ومسراتها، ونذرتم أنفسكم لطاعة الله واكتساب رضاه.
لا تنقادوا انقياد الأعمى وراء أيّ كان،
أعــمِـلوا عقولكم،
فكروا في كل مهمة تـُكلفون بتنفيذها،
لأن تصرفات أمرائكم وقادتكم تبعث على الشك في أن:
وراء الأكـــمــــة مـــا وراءهـــا.
والسلام على الذين يسمعون القول فيتبعون أحسنه.
#نصر_اليوسف (هاشتاغ)
Nasr_Al-yousef#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟