عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)
الحوار المتمدن-العدد: 4547 - 2014 / 8 / 18 - 10:42
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
أولا هل الإسلام أنصف المرأة ؟! سؤال مهم يحتاج إلى كثير من الوقت والطرح المطول لإجابته من أي باحث منصف لأنه سيفتح ملفات كثيرة متعلقة بالمرأة وفق نصوص إسلامية لا تحصى تدور حول المرأة من حيث النظرة العامة لها كإنسانة ومن حيث تعامل بعلها معها ناهيكةعن حقوقها في الدنيا من إرث ومعاملات وعبادات وأحكام كثيرة وأما في الآخرة فمبحث آخر يحتاج لأوقات وطروحات ليغطى بعض جوانبه !!
ليس غرضي من طرح الموضوع أن أوجز الحديث بتالعموميات والإسهاب بذكر كل ما يتعلق بالمرأة على ضوء أبرز النصوص المتعلقة بها فهذا الأمر ربما لاحقا نعالجه وبشيئ من التوسع حينها لكن الآن أريد أن أطرح موضوع قديم جديد يعلو أحيانا ويخبو بأحيان أخرى وكأن من يفتعل علو مناداته أو يتسبب بخبوه إنما يعي ويعرف لماذا ومتى يقوم بالحالتين وصدقا هذا النكرة وغرضه وسلوكه ومتاجرته لا يعنيني ولا وزن له ولما يفعله !!
دعني صديقي القارئ العزيز بداية أوكد لا يوجد مانع شرعي وفق النصوص الإسلامية تمنع المرأة من قيادة السيارة وأما مزاعم بعض مشائخ بلدي وأرباب الفكر المتشدد إياها من أيتام ومخلفات ابن تيمية وابن عبدالوهاب بل وحتى إن منظري داعش وأخواتها من الميتتة!! والنطيحة والمتردية ليس عندهم نص واحد صريح نقلي يعضد قولهم بالتحريم والمنع اللهم ترهات عن بعض قواعد فقهية من قبيل درء المفاسد مقدم على جلب المنافع وهنا تتجلى أبشع صورة لعبادة أصنام المنظرين إياهم !!
داعش ماذا فعلت بحق المرأة في سوريا؟! منعتها من العمل والخروج إلا للضرورة وعليها أن ترتدي طنا من الأكياس السوداء إياها والعجيب أن إخوة الإنسانية المسيحيين نساؤهم لم يسلمن من شر داعش! وفي العراق ماذا مافعلت منظمة داعش الإرهابية التي تتستر بالفكر المتشدد التيماوي إياه؟!
قام مجرموها بسبي النساء وبيعهن في سوق النخاسة كجواري وملكات يمين !! ياللعار ياللعار يالعار الإنسانية جمعاء !
هل بعد هذا يتوقع أحدكم أن داعش وتوابعها فكريا وعقائديا ومنهجا ونهجا ستسمح بعمل المرأة أو خروجها بنفسها لقضاء حوائجها ناهيك عن قيادة المرأة لسيارتها بنفسها ؟!!!
داعش منظمة إرهابية وما تتبناه لايعمم ولا يعتد به عند العقلاء والمنصفين الأسوياء لكن !!!
أن يتبنى مشائخ سلطة ومشائخ مؤسسات دينية حكومية رسمية هذا النهج والموقف من المرأة سواء المتعلق بزيهها أو عملها أو بقيادتها لسيارتها بنفسها وتحت غطاء تأييد حكومي فهنا الكارثة الأخلاقية والإنسانية! وهنا الانحطاط سلوكا وفكرا ونهجا الذي يعصف بمثل هذه الدولة وهذا المجتمع !!
بربكم هل من فرق إذن بين الدولة التي يتبنى مشائخها الرسميون مثل هذا السلوك وبين منظمة داعش وأخواتها ؟!!!
قيادة المرأة للسيارة حق من حقوقها القانونية والإنسانية وعلامة تحضر للمجتمع والدولة معا ومن العار والفعل المشين أن تهبط الدول لمصاف المنظمات الإرهابية ولو فكريا !!!!!
#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)
Abduallh_Mtlq_Alqhtani#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟