نحذر ويحذرون العبادي رئيساً للوزراء

سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 4546 - 2014 / 8 / 17 - 10:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نحذر ويحذرون
العبادي رئيساً للوزراء
سميرة الوردي
هنيئا لكل وطني غيور ..من غير تسميات دينية وقومية ومذهبية وطائفية
هنيئا لكل عراقي شريف حيَّ الضمير
يستطيع أن يبني لا يهدم .
أن يحفظ الأرواح لا يذبحها .
أن يحفظ الأعراض لا ينتهكها .
أن يضيف ولو لبنة بسيطة حسب مقدرته ، لهذا البلد العظيم الجريح .
هنيئا لكل من يشم نسائم صباحات تموز خاليا من الهموم والفساد والأحزان .
....
نحذر ويحذرون كلمات تتردد على شاشات القنوات ، تسيء ولا تبني
انها تتطايق والقول الشعبي المأثور (تيتي تيتي مثل مارحت جيت ِ)
إن هذه اللغة لا تبني وطن بل تُدخل الشك الكثير في نفوس من عولوا على التغيير ، وكانت هذه الخطوة بالتغيير هي التي رفعت سقف آمال المجتمع بحصول الأفضل والأحسن .
الجميع يتحمل مسؤولية تبديد الخلافات وحلها تحت قبة الدستور والقوانين والبرلمان ( إن صلَّح البرلمان ما أُثير حوله من شكوك ) . لا غيرهم ومهما كانت الصعوبات .
الجميع مطالب بلم وحدة البلد والحفاظ على سيادته دون تبريرات للأخطاء من زاخو الى الفاو ، ودون النظر للمصالح الضيقة التي أضاعت الكثير على الوطن .
.....
ناضل آباؤنا ( وهي مرحلة مهمة من تاريخ العراق من أجل الديمقراطية وسيادة القانون ) وهي مرحلة نساها أولادنا ولم يعيشوها ) من أجل عراق موحد لا فرق بين شماله وجنوبه ، هانئ سعيد، وليس من أجل مناطقية ومحاصصة وطائفية مقيتة ، ولم تغرهم أموال أو مليارات ينهبونها أو يتقاضونها في غفلة من الزمن لتبقى بعدهم سعيرا جحيما .
......
نحن بحاجة الى برلمان وطني شريف لا الى حفنة متهاترين لا يميزون بين القوانين والتقاليد ، وبين السياسة والتجارة .
نحن بحاجة
لكل شيء وفي كل المجالات ، نحن بجاجة لوضع الخطط التنموية وتحقيقها لا أن تكون للدعاية والإعلان والإعلام ، وتبقى( حبرا على ورق ) ولو أن الزمن هو زمن التوثيق الألكتروني ،وتنام إلى ( ماشاء الله لها وشاء لها القدر ) في مدارج الوزارات ودوائرها .
......
نَحْذَرْ ويحذر وتحذرين ويحذرون وتحذرون
لنحذرعلى وحدة الوطن ، وسلامة أرضه ومائه وهوائه .
لنحذر على الطفولة والبراءة والإنسانية التي انتهكت انتهاكا لامثيل له في تاريخ الأمم والشعوب .
لنحذر من أن يبات جائعٌ في بلد الخيرات والنعيم .
لنحذر الغدر والخيانة ، ولنمد يد العون لبعضنا لكي نتجاوز محنة الماضي السقيم .
الغرباء غير معنيين بنا وليس لهم مصلحة في وحدتنا وخيرنا نحن المعنيون بهذا البلد الزاخر بالخير والطيبة والتنوع .
فللغرباء من يجيد معهم لعبة السياسة والدبلوماسية .
وليأخذ كل ذي حق حقه وفق القوانين .
حينذاك سيتعافى الوطن .
وعلى من يستطيروا شرا ويستبقوا الأحداث أن لا يستعجلوا الأحكام ولا أن يستسهلوا الإتهامات والمهاترات ، وينتظروا وينظروا للأحداث بصبر وروية فعسى الأيام تأتي بما هو خير .
لندع من إختير لفعل التغيير يقوم بعمله ،وهو ذو خلق وطني مرموق وخلفية علمية مشهوداً لها عالميا ، والوطن بحاجة لبناة .
وعسى أصحاب التحالفات والتآلفات أن لا يضعوا العصي أمام العربة ويطالبوه بالمسير .
وعساهم أن يساهموا في بناء وحدة الوطن لاتفتيته .
لتكن حسن النوايا والمعالجات القانونية الصحيحة هي المنهاج لبناء الوطن .

#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات