أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مهند الكاطع - النظامُ السوريّ و دعشَنةُ الثورة !














المزيد.....

النظامُ السوريّ و دعشَنةُ الثورة !


مهند الكاطع

الحوار المتمدن-العدد: 4545 - 2014 / 8 / 16 - 11:33
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بعد أن فشل النظام السوري في القضاء على معارضيه و إنهاء الثورة وقمعها و إخماد صوتها بجميع الوسائل "إقتلاع حنجرة القاشوش ، و قتل حمزة الخطيب ، و قمع مظاهرات درعا بشكل دموي ، و إرتكاب مجزرة بساحة الساعة بحمص، وإغتياله ابن حي غويران في الحسكة الطفل عبد الحميد العواك الذي هاجم تمثال حافظ الأسد في الحسكة" ، لجأ النظام إلى محاولته على اللعب على الوتر العالمي المتمثل بمكافحة الإرهاب ، وعمل بنصائح حلفاءه على استخدام ورقة داعش بما يمكن أن نسميه "دعشنة الثورة" ، فقبل أن تظهر داعش بأسمها الجديد "الدولة الإسلامية في العراق والشام" والتي جاءت منها تسمية داعش إختصاراً ، سعى النظام السوري لدفع الناس للتسلح ، وحاول بكافة الوسائط إثبات أن المتظاهرين السلميين يحملون السلاح عبر بثه مقاطع مفبركة يتذكرها الجميع ، فبدون متظاهرين يحملون السلاح ويمارسون الإرهاب سيكون قمع الثورة وذبحها أمراً محرجاً بالنسبة لحلفاء النظام ، التي تريد التذرع أمام شعوبها والرأي العام في العالم بأن النظام السوري يتحمل مسؤولية اخلاقية في مكافحة الإرهاب ، ولا يوجد في سوريا شئ اسمه ثورة ، وكل التجمعات التي تشهدها المدن السورية هي إما ابتهالاً بالأمطار ، أو تأييداً للنظام في قمع الإرهاب ، أو أحتفالات في عيد التصحيح وعيد الشجرة .

دعشنة الثورة كانت بداية عبر قيام النظام السوري بإطلاق جميع المعتقلين لديه من تنظيم القاعدة أو ممن شاركوا في أعمال قتالية في العراق ، او ممن يمكن ترشيحهم للقيام للإنخراط بأعمال مسلحة ضد النظام أو التعاون مع النظام ايضاً والتغلغل بين صفوف الثوار لنقل المعلومات للنظام ، كما تواردت العديد من التقارير وشهادات عيان عن تجنيد ضباط في صفوف المجاهدين الذين أطلقوا لحاهم وبدؤوا يقودون بعض العمليات بعد سابق خبرة في تجهيز مفخخات كان يتم إرسالها بشكل منتظم إلى العراق .
يمكننا دون الخوض بالتفاصيل حتى لا تكون الأفكار مملة للقارئ والتي يستطيع هو التوسع بها إذا ما اراد ، أن نُلخص ما أستطاعت داعش تقديمه للنظام بالنقاط التالية :
1- تشويه صورة الثورة ودعشنتها !
2- إطالة عمر النظام بدعمه دوليا لتدمير كل شيء!
3- ذبح الثوار الصامدين بسكين داعش !
4- السيطرة على مناطق خسرها النظام !
5- فتح المجال لكل الميليشيات المرتزقة من ايران ولبنان والعراق وحزب العمال الكردستاني من قنديل بمباركة دولية!
6- إيجاد مبرر لذبح المدنيين في اي منطقة تسيطر عليها داعش بمباركة دولية!
7- تشويه صورة الاسلام والعمل على تسويق اسم الدولة الاسلامية للصق أفعالها بالدين في إطار حملة محاربته !
8- إشعال نيران الفتنة بين مكونات المجتمع وبين أبناء القربة الواحدة والمدينة الواحدة !
9- ضمان حماية المطارات وخطوط إمداد النفط وحدود مناطق الساحل والعاصمة !
10- جعل السوريين بين خيار سكين داعش وعودة النظام !
11- تقديم خدمات لرسم حدود جديدة في المنطقة وفق مخطط دولي تشترك فيه ايران وأمريكا وإسرائيل وفقا لتقسيمات مذهبية وقومية ومناطقية متناحرة وبناء كيانات ضعيفة !
12- نشر ثقافة الرعب من داعش ودفع المنطقة للتسلح بسلاح امريكا المكدس في المستودعات "الستوك"!

نستخلصُ بأنَّ الخاسر الوحيد اليوم من دعشنة الثورة هم أبناء سوريا والعراق في الوقت الراهن ، تحديدا المكون السني العربي "إن جاز لي التعبير"رُغم أني لا أُحبذ تلك التقسيمات ، لكن الذي يجري اليوم هو تمدد داعش ضمن مناطق توزع هذا المكوّن! ولا استبعد ان الموضوع مقصود ومدروس بشكل جيد ، ويهدف إلى زعزعة الاستقرار والأقتتال في مناطق العرب السنة كما تشهده الساحة اليوم ، أيران وإسرائيل وأمريكا غير بريئة أبداً مما يحدُث فكله يبدو أنه بموافقتها ومباركتها بدليل عدم تدخلها في سوريا ضد تلك المجاميع ، بينا تدخلت ضدها عندما تعلقَّ الأمر بقرب داعش من كركوك وشمال العراق و على ما يبدو الموضوع له علاقة بأستقرار أسواق النفط ليس إلا .

اتمنى أن نستفيق من هذه الغيبوبة



#مهند_الكاطع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجزرة حي غويران الجديدة .. برسم الثورة وليس الائتلاف!
- تجريد الأكراد والسريان من الجنسية -بروتوكول تموز 1938
- أكراد سورية بين خطابين !
- الرد على رؤية الأستاذ عبد العزيز التمو
- حركة خويبون .. ومضة في تاريخ النضال الكردي
- هندسة بقايا وطن !
- الرد على مقابلة المدعو .. بولات جان !
- عبد الباسط سيدا .. يسقطُ في مُستنقع البعث الكُردي !
- من تل برك .. محافظة الحسكة .. توثيق إنتهاكات قوات الحماية ال ...
- الثورة الأوكرانية أسقطت القناع عن خذلان العالم للسوريين !
- أستمرار أنتهاكات حزب العمال الكردستاني .. بلدة المناجير في م ...
- توثيق إنتهاكات قوات الحماية الكردية الحليفة للنظام في سوريا
- النظام السوري يُحسِنُ استخدامَ الورقة الكردية!
- صمود تل حميس ... يهزم قوات الحماية الكردية !
- أكذوبة الإدارة الذاتية في -غرب كردستان-
- لست من دعاة الفيدرالية ولا القومية في سوريا !
- آلهة الكذب المميزين
- الفيدرالية ... رفضها في سوريا .. وقبولها في اليمن !
- الإحصاء الإستثنائي في محافظة الحسكة 1962
- الحركة الكردية في سوريا ... ماضي و حاضر


المزيد.....




- رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي ...
- هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق ...
- الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من ...
- من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين ...
- قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
- قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ...
- قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس ...
- إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
- الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم ...
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مهند الكاطع - النظامُ السوريّ و دعشَنةُ الثورة !