أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - طلال شاكر - نساؤهم ونساؤنا














المزيد.....

نساؤهم ونساؤنا


طلال شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 1283 - 2005 / 8 / 11 - 11:45
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


عالم مفتوح بنماذجه بتفصيلاته بحيوته بقدرته على التجدد تجاوز الكثير من عقده عالم يبحث عن ذاته عن اهدافه في رحاب الكون الامتناهي لاتثنيه صعا ب ولاتشغله صغائر.في غير(عالمنا ) المراة عنوان من عناوين الوهج الحضاري، تزدهر تكبر تقود تنجز، في كل ثنايا العمل والبحث والانتاج تتحرك، تتحرك كطبيبة، كعالمة، كعاملة, كباحثة ،كمديرة ادارة، تقود، قطار، تقود باص ،تبيع تشتري، عضو في برلمان،يتعامل معها المجتمع بكل تلقائية، لايسأل احد عن لباسها عن فصلها واصلها،لايقيد وجودها الحر نص هادي ولاسنة مسيحية، ولااقوال توما ولانواهي مرقص،ليس لاحد قوامة عليها سوى قوامة شرفها وضميرها وقوانين البلد التي تسري على الجميع ولاتعاني من دونية جنسها اطلاقاً،تنتمى الى اعماق نفسها، في غمرة هذه الشجون ودواعي عسر الحالة،يشعر المرء منا بالذهول والانبهار والحيرة، والكلمات تزدحم في ثنايا فاه ولسانه عاجزاً عن ترتيتب اخراجها، وهو يرى امرأة شقراء ممشوقة القوام، وهي تقف امام مكوك الفضاء، ديسكفري الذي عاد من رحلة فضائية استغرقت 14 يوماً،بكل ثقة واعتداد توجزتفاصيل الرحلة،كقائد لهذه الرحلة،هذه( القائد) اسمها ايلين كورن،تقود ستة رجا ل،وليس ككل الرجال، انهم علماءوباحثون ،واختصاصيون،وبمواصفات بدنية عا لية اللياقة ،شجعان، وجريئون،وهم يقتحمون فضاءً مجهولاًبشجاعة واقدام تتضاءل امامه، شجاعة السيوف والخناجر،وهواة الانتحار،هولاء الرجال العلميون تقودهم امرأة وهم يؤدون مهمة حضارية بكل ابعادها الانسانية، يخوضون المخاطرة، بحنكة تقودهم امراة،يتجاوبون لفن قيادتها وتتصاغر امام قيادتها معاني الرجولة والذكورية في القواميس الشرقية،14 يوماً امراة واحدة مع ستة رجال في حيز ضيق،في خلوة فضائية،(بلاحيا ئنا واثمنا ) في حين يتجادل حكماؤنا،عن شكل الحجاب، طوله لونه ، واية خامة سوداء نضعها على اجساد نساءنا العزيزات وماهوقياسه، هل تختلط بالرجال،وكيف وهل ترش عطراً على جسدها يثير الغرائز، ايهما افضل ان تظهر عيونها من شقوق الحجاب بدون كحلة ام بدونها،هل نضعها ديكوراً في الجمعية الوطنية لرفع العتب ام رقماً شارداً لاستكمال عدداً ناقصاً ،معاذالله ان ا بيح لنفسي وضع مقارنة، بين ظروف نساءنا وبين ايلين كورن قائدة مكوك الفضاء دسكفري،لكني اشكو عجزي امام ضنك الحالة التي حشرت فيه نساؤنا ،وغرائب ترهات قيودها،ان هذا يقودني الى استحضار حالة نساءنا في جمعيتناالوطنية العتيدة كممثلات للشعب العراق والمعبرات عن نسائه كعناوين للمساواة والتكافئو،لااقلل هنا من شأن كفائتهن،ولكن الصورة التي يظهرن بها وهن يقدمن مطالعاتهن ،كصوت بلا جسد يتلجلج خافياُ خفره،والحذرمن ان يزحف طرف العباءة عن مستقره الشرعي،فيبطل العمل والنية، ولاادري كيف تقوم عضوات الجمعية بالعمل المنفرد ، كزيارة المصانع اوورش العمل او الى المزارع وتختلط بالرجال هل تضحك هل تتكحل ،هل تتزين، هل تبدوا صارمة يلف وجهها القنوط ماهي المعايير الشرعية في هذه الظروف الجديدة، التي لايحكمها نص ولاحديث، اين ستذهب قوامة الرجل على المراة وهي ممثلة الشعب في الجمعية؟ ،هل ستبقى مقيدة بلباسها الشرعي في حرنا الاهب المضني ,كيف يتنفسف جسدها وهي ملفوفة كمومياء، كيف يتحرر العرق من الجسد لينعشه واي ورطة في هذه الكفوف السوداء،ولايطيق المرء احتمال مضايقتها حتى في عز البرد احياناً، اثقلونا واثقلوا ابناءنا في طقوس تكدر رؤية الناظرين الينا في بلاد الغربة ونحن نستحكم في كانتونات لبسنا الشرعي المثير وفي اكلنا الحلال والحرام . بنات في عمر الزهور يتلحفنا في قيد عاجزات عن فك طلاسمه وغارقات في لجة فرضه من شر ع يستقو ي بقوة فضيلته على عقول لم تستكمل رشدها،كيف لنا ان ننتزع حقوقنا وصارت رنة التلفون الخلوي في بغداد لطمية، وصور الايمة ،الطاهرين على شاشتها،كيف يتسنى لنا اخراج نساءنا من عتمة النص وتاويله، لانريدها ان تصعد الى الفضاء بل نريدها ان تمشي على الارض معتدلة القامة ممشوقة القوام، حرة النفس،واثقة الخطى...



#طلال_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذه مسودة الدستور وهذا بلاؤها مالعمل؟
- قرار لمجلس الوزراء العراقي يعين فيه يوماً للشهيد العراقي
- الدكتور كاظم حبيب في حواره على موقع ايلاف وفي الحوار المتمدن ...
- فيصل القاسم يصر على اتجاهه المعاكس
- هل الملكية التي حكمت العراق كانت نظاماً معتدلا خسرناه
- شخصية عبد الكريم قاسم بين هوى الراي وموضوعية التحليل
- لسنا صيادو طرائد نازفة؟ تعقيب وراي في مقالة الدكتور النابلسي ...
- الهوية العراقية بين عسر التكوين وصراع البقاء
- وقفة ورأي في مقالة الارهاب السني والارهاب الشيعي - الدكتور ع ...
- الذكرى الثانية والاربعون لانتفاضة 3تموز دروس وعبر
- لالاياسيادة رئيس الوزراء العراقي فهذا ليس من مهامك
- من أجل مفاهيم تكرس الوحدة وتهزم الانقسام


المزيد.....




- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...
- اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - طلال شاكر - نساؤهم ونساؤنا