أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وهبه محمد نور الدين - هل تختار أن تفقد ذاكرتك ج1














المزيد.....


هل تختار أن تفقد ذاكرتك ج1


وهبه محمد نور الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4544 - 2014 / 8 / 15 - 22:08
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ماذا لو كان لديك هذا الزر الذى عندما تضغطه تفقد ماتريد من ذكريات ؟؟
ماذا كنت ستفعل حينها .. هل ستمحو كل الذكريات التى ألمتك .. هل كنت ستفعل ..؟
طيب فكر لدقايق .. وجاوب تانى ..
كلنا مرينا بتجارب مؤلمة .. وتجارب فاشلة .. وتجارب قاسية .. كلنا مرينا بأيام لازال تجر زيولها وتؤرقنا وتغير أمزجتنا وتقلبها إلى نمط سوداوى .. تعشرنا بالتعاسة بالاحباط ..إلخ
ولكن هل الحل هو المحو ؟
فى فيلم رائع للنجم جيم كارى والنجمة كيت وينسلت كان أسمه "Eternal Sunshine Of The Spotless Mind " وكان بطل الفيلم وبطلته قد مروا بتجربة عاطفية انتهت بخلاف نشب بينهم .. فقامت بطلة الفيلم بالذهاب لعيادة تقوم بمحو الجزء من الذاكرة الذى يريد ان يمحيه العميل .. وعندما علم بذلك زوجها الذى يقوم به جيم كارى فذهب أيضا الى الطبيب ليمحو نفس الجزء وهو علاقتهما منذ بدايتها .. وفى أثناء المحو تمر الذكريات على عقل جيم كارى والمواقف الجميلة والرائعة التى مروا بها سويا ويريد ان يتوقف الطبيب عن محو الذكريات .. وكن الطبيب يكمل عمله ويمحو كل ذاكرياته ..
الجميل فى هذا الفيلم الذى يعرض فكرةتشغلنا وهى محو الاجزاء التى نريدها من ذاكرتنا والذكريات المؤلمة والتجارب الفاشلة .. هى ان المؤلف جعل البطلان يلتقيان من جديد ويتعارفا من البداية ويقعان فى قصة حب مرة اخرى ..
كما شعر بطل الفيلم وكذلك البطلة بالندم على محو الذكريات .. فى البداية تقبلت ذلك وقالت مادام محوتها اذا فهى لم تكن ذكريات عزيزة .. ثم بعد ذلك شعرت بالندم على ذلك
احيانا بيكون عندنا رغبة فى محو كا ما مر بنا نتيجة شعورنا بالالم .. لاننا بنفكر فى النتيجة اللى وصلنا ليها .. واللى ممكن ماتكونش نتيجة نهائية .. انما احنا وقفنا عقلنا عندها .. وبننسى اجمل ايام عمرنا اللى مرينا بيها ..
واحيانا كمان نتيجة تعظيم الألم دا بتزيد الرغبة فى محو الذكريات دى .. بطلة الفيلم هنا نتيجة الشجار اللى تم بينهم راحت عملت العملية دى .. وبردوا تحت إلحاح الغيظ والكبرياء والرد بمنطق " مادام انتى عملتى كدا ماتزلمنيش " :D فا اتهور عم جيم كارى وراح يعمل العملية ويمحو ذكرياتها ..


http://www13.0zz0.com/2014/08/15/15/267101445.gif

لكن فى وقت ما وفى منطقة ما وأول ماحالة الغضب دى بتروح بتكتشف انك عشت ايام جميلة حتى لو كانت نهايتها مش جميلة .. انت كنت رايح ونفسك تنجح فى حاجة ومبسوط طول الطريق وقابلت ناس جميلة جدا وأثرت فيك .. لكن للأسف لم تحظى بالنجاح او بالوظيفة او بالهدف اللى كنت رايحله .. ولانك بس حكمت على اخر جزء فى الرحلة فطيرت الرحلة كلها .. ولاكأنك قابلت ناس جميلة .. ولا كأنك استمتعت وضحكت من قلبك .. ولا كأنك عملت حاجات مجنونة .. إلخ ..
الجميل فى الفيلم انه بيدينا فرصة نفكر انت فعلا عاوز تمحى كل اللى مريت بيه والىل كان له نهاية مؤلمة ولا لا ؟
ولو عاوز تمحى كل دا .. هتمحى الأوقات السعيدة اللى فيه .. هتمحى التعلم اللى اتعلمته طول الرحلة من الالم .. هتمحى التغيير اللى اترتب على الألم ..؟
طيب المفترض نعمل ايه مع الذكريات اللى بالشكل دا؟
خلونا نتكلم فى دا فى الجزء الثانى من المقال ان شاء الله ...



#وهبه_محمد_نور_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفقا بمرضاكم
- شوف من زاويته هو
- وصمة : اننى انسان
- هل باع الاخوان مصر؟


المزيد.....




- ويتكوف: وفد أمريكي سيتوجه إلى السعودية لإجراء محادثات مع وفد ...
- إيطاليا.. الجليد والنار يلتقيان في مشهد نادر لثوران بركان إت ...
- كيف يبدو مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- روبيو ونتنياهو يحملان إيران عدم الاستقرار في المنطقة، ويؤكدا ...
- فيديو: مناوشات مع مؤيدين لإسرائيل أثناء مظاهرة مؤيدة لفلسطين ...
- رئيس دولة الإمارات يستقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ال ...
- سوريا.. هجوم على دورية تابعة لوزارة الداخلية في اللاذقية يسف ...
- سيناتور أمريكي يوجه اتهاما خطيرا لـ USAID بتمويل -داعش- والق ...
- السعودية.. القبض على 3 وافدات لممارستهن الدعارة بأحد فنادق ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على كلمات كالاس حول ضحايا النزاع الأوك ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وهبه محمد نور الدين - هل تختار أن تفقد ذاكرتك ج1