أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جواد البشيتي - ما بَعْد الهُدَن القصيرة!














المزيد.....

ما بَعْد الهُدَن القصيرة!


جواد البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4544 - 2014 / 8 / 15 - 13:56
المحور: القضية الفلسطينية
    


جواد البشيتي
هل انتهت الحرب الإسرائيلية الثالثة (الأطول والأعنف) على قطاع غزة؟
لِنَتَخَيَّل أنَّ نتنياهو هو المَدْعو إلى (والمُرْغَم على) إجابة هذا السؤال الآن؛ فماذا تكون (أو يمكن أنْ تكون) إجابته؟
في أثناء هدنة الأيام الخمسة، قال نتنياهو إنَّ هذه الحرب لن تتوقَّف قبل تحقيق أهدافها (الإسرائيلية). وهذه الأهداف، وعلى ما أوضح نتنياهو بنفسه، هي: وَقْف إطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية (المحاذية للقطاع كسديروت) وإلحاق "أضرار ملموسة بالبنية التحتية للإرهاب".
معنى كلام نتنياهو، في شأن الهدف الأوَّل، هو أنَّ وَقْف إطلاق الصواريخ إمَّا أن يتحقَّق من طريق مفاوضات القاهرة (والاتفاقية الجديدة التي يمكن انْ تتمخَّض عنها) وإمَّا من طريق استئناف الضربات العسكرية الإسرائيلية؛ أمَّا معناه، في شأن الهدف الثاني، فهو أنَّ البنية التحتية لِمَا أسماه "الإرهاب" لم يُلْحِق بها الجيش الإسرائيلي بَعْد تلك "الأضرار الملموسة"، وأنَّ إلحاق هذه الأضرار بها لن يتأتَّى (على الأرجح) إلاَّ من طريق استئناف الحرب.
والأهم في كلام نتنياهو هذا هو ما لَمْ يَقُلْه؛ فرئيس الوزراء الإسرائيلي ضَرَبَ صفحاً عن هدف "نزع السلاح من قطاع غزة" على أيدي الجيش الإسرائيلي، وإنْ ظلَّ في مقدور نتنياهو أنْ يزعم أنَّ المفاوضات (مع الاتفاقية المحتملة) يمكن، ويجب، أنْ تفضي إلى "إلحاق أضرار ملموسة بالبنية التحتية للإرهاب"، وأنَّ هذه "الأضرار الملموسة" تَعْدِل دَرَجَة ما من "نزع السلاح".
إذا كان كلام نتنياهو هذا إجابةً عن سؤال "هل انتهت الحرب؟"، فإنَّ لحقائق الواقع كلاماً آخر، أو إجابة مختلفة؛ فالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة "انتهت"؛ لكن ليس لكونها حقَّقَت أهدافها الإسرائيلية؛ وإنَّما لكونها فشلت في تحقيق هذه الأهداف. لقد "انتهت" بهذا المعنى؛ فإنَّ من الحماقة بمكان أنْ يخوض المرء التجربة نفسها، مرَّة أخرى، متوقِّعاً نتائج مختلفة.
من الوجهة العسكرية الصَّرْف، وإذا ما أراد نتنياهو (اليائس المُحْبَط) انتزاع "الحرب" من "تربة السياسة"، يمكن أنْ "تَسْتَأنِف" إسرائيل حربها الثالثة على قطاع غزة؛ مع أنَّ الموضوعية في فَهْم الأمور والنَّظَر إليها تُلْزمنا أنْ نقول إنَّ الأمر لن يكون "استئنافاً" للحرب الثالثة، وإنَّما بداية لحربٍ رابعةٍ على القطاع؛ وفي هذه الحرب (الرابعة) العمياء سياسياً لن يكون لدى الجيش الإسرائيلي إلاَّ عَمَلَيْن يقوم بهما معاً، أو بأحدهما: أنْ تَنْشُر آلة حربه مزيداً من الموت بين المدنيين، ومزيداً من الدمار في المنازل والمنشآت المدنية؛ وأنْ يتورَّط في حرب برية تستهدف احتلال القطاع كاملاً، أو بعضاً منه.
قُلْتُ إنَّها ستكون حرباً (رابعةً) عمياء سياسياً؛ ومع ذلك، أقول إنَّ الدَّافِع إليها سيكون سياسياً صَرْفاً؛ وهذا الدافع إنَّما هو "استعصاء قبول نتنياهو اتفاقية جديدة تُلبِّي من المطالب الفلسطينية ما يُعْجِزه عن الدفاع عن نفسه، وعن حربه، في مواجهة خصومه ومعارضيه في داخل ائتلافه الحاكم، وفي داخل إسرائيل على وجه العموم".
"الحرب الثالثة" انتهت؛ لأنَّ حكومة نتنياهو فشلت عسكرياً؛ و"الحرب الرابعة" ستَقَع إذا ما شَعَرت هذه الحكومة أنَّ المفاوضات يمكن أنْ تُضيف إلى فشلها العسكري فشلاً سياسياً.



#جواد_البشيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومضات 6
- الأسطورة والهزيمة والانهزامية!
- الحرب إذا غَدَت مرادِفاً للجريمة!
- -النَّصْر- و-التَّحَدِّي- في غزة!
- الحرب كالمطر لجهة خَيْرِها وشَرِّها!
- الفلسطينيون يَصْنَعون تاريخهم الآن!
- نتنياهو هُزِم!
- عندما -تُجَرَّم- المقاوَمة!
- -غزَّة-.. قصة دم مختلف!
- -الجرف الصامد- في عالَمٍ عربيٍّ منهار!
- -الانتفاضة- ضرورة ولكن..
- تقسيم العالَم العربي بَيْن اتِّجاهَيْن
- مرَّة أخرى عن صلة -التسارع- ب -تباطؤ الزمن-
- أكراد العراق في مواجهة الفرصة التاريخية!
- كيف يتسبَّب -التَّسارُع- في -إبطاء الزمن-؟
- -النُّقْطَة- التي منها وُلِدَ الكون!
- حقيقة -التباطؤ في الزَّمَن-
- -النسبية العامة- في مثال بسيط!
- سفينة نوح كونية!
- الإشكالية في تقدير -عُمْر الكون-!


المزيد.....




- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...
- نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا ...
- -لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف ...
- كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جواد البشيتي - ما بَعْد الهُدَن القصيرة!