أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - صبري يوسف - حوار مع صبري يوسف، أجرت الحوار ابتسام حنّا ـ 4 ـ














المزيد.....

حوار مع صبري يوسف، أجرت الحوار ابتسام حنّا ـ 4 ـ


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1282 - 2005 / 8 / 10 - 08:08
المحور: مقابلات و حوارات
    


ـ أنتَ في الغربة، ماذا فجّرت لديك معاناة الغربة؟

صبري يوسف،
لا أشعر بالغربة بالمفهوم الدقيق لكلمة غربة، فأنا سعيد جدّاً رغم أني أعيش غربة مزدوجة، ومع هذا أتمتّع بغربتي وأحوّلها إلى وطن حنون، لأن رحيق إبداعي ينبع من أوجاع غربتي العميقة في الحياة، لهذا تتعانق غربتي مع إهتياجات قلمي فيلد شعراً من لون الندى، عبرت البحار والمسافات بحثاً عن الغربة كي أفجّر هذا الغليان الشعري والقصصي، ويزعجني جدّاً عندما أجدني مستقرّاً، فلا أهدف إلى الإستقرار بالمفهوم التقليدي للكلمة، لهذا أضحك من الأحبّة عندما يقولون تفضّل، تزّوج كي تستقرّ، فأجيبهم، أنا أخطِّطُ أن لا أستقرّ، أن أبقى متوفّز المشاعر والأحاسيس، لا أحب الروتين، ولا الإستقرار، أحبّ أن أكون متوتراً، قلقاً، غائصاً بالتفكير، بالشوق، بالحنين، بالعشق، بالتحليقات مع عوالم الحرف، لهذا أختلف مع مَن ينزع نحو الإستقرار، ولا أخفي عليكم أن مَن يظنُّ أن الزواج هو نوع من الإستقرار، يخطأ كثيراً، لكنّه سُنَّة الحياة بصيغة ما، وأنا لا تناسبني هذه السنّة، سنّة الحياة، أريدُ أن أخرقها، أن أقفز عليها ولا مانع عندي أن أتواصل معَ الأنثى ـ الحياة بعيداً عن الروتين وشكليات المراسيم!
لا أملكُ في الدنيا سوى قلمي وغربتي، هما رأسمالي الوحيد، وأعتزّ تماماً أنني لا أملكُ من متع الدنيا سوى قلمي وغربتي، فهما المتعة التي أجوب في رحابهما أبهى الخمائل وأنسج من خلال محطّات غربتي رؤيتي، ربّما يدهشكم أن أقول أن غربتي وأنا في مسقط رأسي كانت أعمق وأنا في أعماق غربتي، لهذا قلت لدي غربة مزدوجة، فأنا كنت أعاني الغربة وأنا بين أحضان أسرتي وبيئتي وترابي، والآن أصبحت غربتي غربتان، الغربة الأولى يضاف إليها الغربة المشلوحة فوق شواطئ البحار البعيدة، لكن الذي يعيد إلى غرباتي المتعدّدة توازنات الروح هو هذا القلم الندي الّذي أفرشه فوق وجنة غرباتي فتأتي أشواقي المشتعلة في غربة هذا الزمان عبقة كأزهار الزيزفون لأنني أسقيها بجمرة الشوق إلى التلال البعيدة، إلى معابر الروح، إلى الطفولة، إلى خصوبة الأنثى، إلى السلام والوئام، إلى إنسان من نكهة الربيع، من لون السديم الغافي فوق ينابيع الروح!



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع صبري يوسف، أجرت الحوار ابتسام حنّا ـ 3 ـ
- حوار مع صبري يوسف، أجرَت الحوار ابتسام حنّا ـ 2 ـ
- حوار مع صبري يوسف، أجرَت الحوار إبتسام حنّا
- حوار مع صبري يوسف، أجرى الحوار د. ليساندرو ـ 7 ـ
- حوار مع صبري يوسف، أجرى الحوار د. ليساندرو ـ 6 ـ
- حوار مع صبري يوسف، أجرى الحوار د. ليساندرو ـ 5 ـ
- حوار مع صبري يوسف، أجرى الحوار د. ليساندرو ـ 4 ـ
- حوار مع صبري يوسف، أجرى الحوار د. ليساندرو ـ 3 ـ
- حوار مع صبري يوسف، أجرى الحوار د. ليساندرو ـ 2 ـ
- حوار مع صبري يوسف، أجراه د. ليساندرو ـ 1 ـ
- الكتابة هي صديقتي السرمدية
- هذه وردتي أنثرها فوقَ لواعجِ الحنين
- وحده حرفي يمنحني ألقَ البقاءِ
- ندوة ثقافية حول سيكولوجيا الأدب: الماهيّة والواقع ـ 5 ـ
- ندوة ثقافية حول سيكولوجيا الأدب: الماهيّة والواقع ـ 4 ـ
- ندوة ثقافية حول سيكولوجيا الأدب: الماهيّة والواقع ـ 3 ـ
- ندوة ثقافية حول سيكولوجيا الأدب: الماهيّة والواقع ـ 2 ـ
- حوار مع صبري يوسف، أجرته د. سعاد جبر
- تاهَ النَّسيمُ بعيداً عن حريقِ المدائن
- الكتابةُ شهقةُ عشقٍ مندلقة من خيوطِ الشَّمس


المزيد.....




- لِمَ انتظر هذا الرجل سن التقاعد حتى يمارس شغفه بتحويل الخردة ...
- -إن مت أريد موتا صاخبا-.. مقتل المصورة الصحفية فاطمة حسونة ب ...
- نعيم قاسم: لن نسمح لأحد بنزع سلاح حزب الله وسنواجه من يسعى ل ...
- قصة عروس في غزة فقدت عريسها قبل الزفاف بيوم
- الصحافة في عصر التزييف العميق: رؤى وتحديات من منتدى الإعلام ...
- اليمن: غارات أميركية على صنعاء والحديدة والجوف تخلف أكثر من ...
- محاكمة -التآمر-..أحكام بالسجن بين 13 و66 عاماً على قادة المع ...
- -نوفوستي-: المحتالون الذين يهاجمون الروس عبر الهاتف يعملون ت ...
- رابطة صينية تتهم واشنطن بانتهاك قواعد التجارة الدولية بشكل ص ...
- أورتاغوس -تتثاءب- ردا على أمين عام حزب الله


المزيد.....

- تساؤلات فلسفية حول عام 2024 / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - صبري يوسف - حوار مع صبري يوسف، أجرت الحوار ابتسام حنّا ـ 4 ـ