|
إرفعوا الحصار عن غزة يتحقق السلام
فضيلة يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 4542 - 2014 / 8 / 13 - 20:40
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
مترجم لم يعاهد الله في أرض الميعاد أولئك الذين يقودون طائرات F-16 المقاتلة التي تسقط 1000 طن من قنابل الحديد المجزأ على الأكواخ الخرسانية في غزة. لم يعاهد الذين يقودون الأباتشي أو طائرات الهليكوبتر الهجومية من طراز كوبرا التي تطلق النيران المميتة على مخيمات اللاجئين المكتظة. لم يعاهد مشغلي الطائرات بدون طيار (الزنانات كما يسميها اهل غزة )التي تقتل الأطفال سريرياً ... خارج المساجد. لم يعاهد وحدات الدبابات M-60وأطقم المدفعية الارهابية التي تقصف العائلات في منازلهم. لم يعاهد الزوارق الحربية التي تقتل أطفالاً يلعبون على الشاطئ. لم يعاهد الذين يطلقون الصواريخ و"القنابل الذكية" على مبان سكنية. لم يعاهد القناصة من لواء غولاني الذين يطلقون النار من مسدساتهم على المدنيين من الرجال والنساء العزل كنوع من أنواع الرياضة. لم يعاهد المحتلين يجبرون شعباً بأكمله على الموت جوعا بفعل نظام غذائي مبني على حساب السعرات الحرارية للحفاظ عليه بالكاد على قيد الحياة أو أولئك الذين يستخدمون كلمات مثل "جز العشب" لتبرير ذبح الأبرياء. لم يعاهد الله السياسيين، بما في ذلك كل عضو من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، الذين يتحدثون بأفواههم عن السلام وإدامة الحرب، ويدعون إلى العدالة وإدامة الظلم، الذين يرفضون الوقوف إلى جانب سيادة القانون وحق الشعب المحاصر بأن يكون حرا. وأخيراً لم يعاهد الله في أرض الميعاد، أي عرق أو دين. لا اليهود. ولا المسلمين ولاالمسيحيين. ، كان عهد الله في القرآن الكريم والكتاب المقدس للصالحين. عندما سأل إبراهيم كما جاء في القرآن الكريم لمن العهد قيل له بصراحة: "لا ينال عهدي الظالمين." كان الله مع المظلومين. وهذا مذكور في التوراةالعبرية والأناجيل اليونانية. الذين ينتهكون عهد الله ليسوا يهودا، أو مسيحيين أو مسلمين .انهم ليسوا شعب الله. عاهد الله الرحماء الذين يسعون لتحقيق العدالة، و يهتمون بالغريب واليتيم والأرملةوالذين يحبطون سبل الأشرار، و يجلبون الأخبار الجيدة للمظلومين، الذين يجبرون المنكسرة قلوبهم، والذين ينادون بالحرية للمحاصرين وإطلاق سراح جميع من في السجون، بمن فيهم أولئك المسجونون في غزة. عاهد الله الرجال والنساء اليهود والمسيحيين والمسلمين، المؤمنين وغير المؤمنين، الذين يقولون، أطلقوا سراح الشعب ،اوقفوا الظلم عنه. ويدعو الله هؤلاء الناس سنديان الحق وأنهم شعب الله. الله غاضب في أرض الميعاد؟ الله غاضب لأن القنابل الإسرائيلية تقتل وتبعثر أجساد العائلات التي تتجمع في منازلها إلى أشلاء. الله غاضب لأن الأمهات تنوح بحزن على جثث أطفالهن في مدارس الأمم المتحدة التي تعرضت للقذائف اسرائيلية. الله غاضب لأن المسنين والمعاقين، الذين لم يتمكنوا من الفرار من التقدم الاسرائيلي القاتل، توفوا عجزاً وخوفاً. الله غاضب لأن القوة هنا في الولايات المتحدة، و في إسرائيل، تكذب وتبرر القتل. والله غاضب من الذين يقفون موقف المتفرجين ولا يقومون بأي شيء لوقف المجزرة. الله غاضب لأن العدوان على غزة ليس حول حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها أو إزالة حماس من السلطة. وليس حول تحقيق السلام. بل لأنه حملة مستمرة منذ عقود لتدمير الشعب الفلسطيني وطرده من أرضه ( التطهير العرقي). الله غاضب لأن إسرائيل بناء قذر، ينعدم فيه القانون ،يضع الفلسطينيين في معازل فقيرة يبقون بالكاد على قيد الحياة. الله غاضب لأن إسرائيل تمنع الحركة والغذاء والدواء والسلع لتزيد بؤس حياة حياة الفلسطينيين . الله غاضب لأن إسرائيل جعلت قطاع غزة الآن بدون كهرباء ومياه و نظام صرف صحي . الله غاضب لأن مؤسساتنا السياسية والإعلامية فشلت في إدانة جرائم الحرب الإسرائيلية مثلما تم إدانة جرائم الإبادة الجماعية الأخرى، من المحرقة إلى كمبوديا لرواندا إلى البوسنة. الله غاضب لأننا فشلنا في تعلم الدرس الأساسي من المحرقة، وهي أن اليهود ليسوا ضحايا فريدة أو أبدية، وعندما تمتلك القدرة على وقف الإبادة الجماعية، ولم تفعل، تكون تحت طائلة المسؤولية. ونحن [الأمريكيون]، الذين نقدم 95 في المئة من الأسلحة الإسرائيلية، مذنبون جدا. وعندما تتم محاسبة الطغاة. تتحقق العدالة. ويطلق سراح الاسرى. سيأتي يوم لن تترك شواطئنا أدوات الحرب لتصل إلى أيدي القتلة. لا رصاصة واحدةللقتلة. وأولئك الذين خرقوا عهد الله سيشعرون بانفجار العدل، وغضب الصالحين والمظلومين. السلام في أرض الميعاد بأيدينا. لن يأتي من السياسيين هنا أو في القدس. ولا من المحاكم والهيئات الدولية. يأتي السلام في أرض الميعاد من محبي الرحمة وعندما يبني الصالحون حركة قوية مستمرة كما فعلنا ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، أسبوعا بعد أسبوع، وشهرا بعد شهر، سنة بعد سنة حتى يتم تحرير المحاصرين. والسلام في أرض الميعاد يأتي من خلال المقاطعة وسحب الاستثمارات ومن خلال العقوبات ضد اسرائيل وحرمانها من أدوات الموت لإجبارها على إنهاء حصار غزة والأمر متروك لنا نحن جميعا أن نقف بين الفلسطينيين والطمس. سيكون الطريق إلى العدالة طويلا وشاقا.ولكننا لن نتراجع وسيتطلب منا التضحية، بما في ذلك التضحية الشخصية. سيستخدم المتشبثون بالسلطة القوة ضدنا بشراسة . وسنتعرض للإهانة، وستهمش أصواتنا ويتم الطعن في دوافعنا، والاعتداء علينا وسوف نسجن. وسنعرف الإحباط واليأس. سيكون الطريق إلى العدالة طويلا وشاقا. ولكن لا عودة الى الوراء، ستكون هناك معاناة لكننا سنبقى رابطي الجأش . نسمع صرخات غزة. ونحملها في داخلنا. ولن يهدأ لنا بال حتى يكون هناك علاج للمنكوبين . ولن يهدأ لنا بال حتى يكون هناك راحة وعدالة للمظلومين. ولن يهدأ لنا بال حتى تعود لأطفال غزة طفولتهم. ولن يهدأ لنا بال حتى يعيش أهل غزةأحراراً في فلسطين الحرة والمستقلة. أطلقوا سراح شعبي الظلم صعب، دعوا شعبي يتحرر. اذهب يا موسى الى أرض مصر، أخبر فرعون ، شعبي سيتحرر
Chris hedges
#فضيلة_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إرفعوا حماس من قائمة الإرهاب وتفاوضوا معها
-
الشعوب المحاصرة، مختبرات الفناء الخلفي :العلاقات التي تربط ب
...
-
حماس وجنون العظمة الاسرائيلية
-
ماذا لو كان الأطفال القتلى -الشهداء- في غزة يهوداً؟
-
كابوس غزة
-
كبح حقوق العمال في المكسيك
-
تأثير الحرب في غزة على النساء
-
الليبرالية الجديدة
-
التفكير خارج الاطار العلماني
-
هل تطلق النار على عراقي في الفضاء الالكتروني
-
ماذا سيفعل اوباما مع KBR
-
الدفاع الليبرالي عن القتل
-
الولايات المتحدة والمأساة الأفغانية
-
أمير الظلام ينفي وجوده
-
متى وكيف اخترع الشعب اليهودي؟
-
تعليم العلوم والرياضيات من وجهة نظر النظرية البنائية
-
تضمين القضايا الاجتماعية في تعليم العلوم
-
تعليم العلوم بالاستقصاء العلمي
-
تأثير الاختبارات على المناهج
-
من يأخذ كمبيوتر فريدمان قبل ان يكتب جملة اخرى
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|