أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مهند الكاطع - مجزرة حي غويران الجديدة .. برسم الثورة وليس الائتلاف!















المزيد.....

مجزرة حي غويران الجديدة .. برسم الثورة وليس الائتلاف!


مهند الكاطع

الحوار المتمدن-العدد: 4542 - 2014 / 8 / 13 - 16:10
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


سقطَ يوم أمس الثلاثاء المصادف 12 آب 2014 في حي غويران في محافظة الحسكة نحو 11 شهيد مدني تم توثيق اسماءهم وصورهم بينهم طفل على الأقل بقذائف قوات الحماية الشعبية الكردية التابعة لحزب العمال الكردستاني المستمرة منذُ ما يزيد عن أسبوعين ،يقع حي غويران في محافظة الحسكة مركز المدينة ، تميّز هذا الحي بأنه احد أهم الأحياء الثائرة والمناطق الساخنة في المحافظة ، المظاهرات في هذا الحي لم يستطع النظام إيقافها، رُغمَ القتل الذي طال المتظاهرين ورغم الزجّ بمئات المتظاهرين السلميين في سجونه ! كانت ثوار بلدة عامودا يعبرون عن تضامنهم مع غويران عبر رفع لافتات تؤكد على وحدة المصير وعلى المساندة والتشجيع ، وكذلك يفعل أهالي غويران إزاء عامودا عندما تتعرض لأي هجوم او اعتداء كتلك المجازر التي ارتكبتها قوات الحماية الشعبية التابعة لحزب العمال الكردستاني بحق أهالي عامودا قبل عام ، وبذلك أصبحت عامودا وغويران ايقونتا ثورة بكل جدارة في محافظة الحسكة .
لا يزال حي غويران الثائر في مدينة الحسكة محاصراً ، ويقوم ابناء الحي بحمايته و منع اي توغل لقوات النظام داخله ، وقد شنّت قوات النظام هجوما شاملا على الحي في شباط الماضي مدعومة بشبيحة الدفاع الوطني "المقنعين" استخدمت فيها الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، ما أوقع 6 شهداء من المدنيين على الأقل و30 جريحاً بينهم 6 نساء و3 اطفال احدهم بعمر 3 سنوات، وقام الثوار بالتصدي لقوات النظام لمنعها من التقدم الى داخل الحي، فدارت اشتباكات عنيفة في محيط الحي الذي بقي محاصراً منذ ذلك الحين من قبل النظام ومؤخراً ميليشيات قوات الحماية الشعبية التي أخذت تتوغل في محيط الحي محاولةً السيطرة على المدينة بشكل كامل بعد أن سلمها النظام عدة مواقع مهمة مثل جبل كوكب والفوج 123 على خلفية المعارك الأخيرة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف باسم "داعش" مع النظام في محيط الحسكة ، فيما يبدو أنها محاولات النظام الاستفادة من جميع أوراقه القادرة على تجنيبه مواجهات مباشرة مع أي قوات او كتائب ، وترك المهمة لميليشيات لها مصلحة مشتركة مع النظام في المواجهات مقابل تسهيلات سيطرتها على بعض المناطق على أمل ان تستمر هذه السيطرة بعد سقوط النظام ، اول على أقل تقدير الاستفادة من عائدات مالية من النظام وأكبر كمية ممكنة من الأسلحة .
لا يزال استهداف المدنيين مستمراً في حي غويران عبر قصف عشوائي بمئات القذائف الهادفة لدفع الحي للاستسلام لقوات النظام وميليشيات حزب العمال الكردستاني ، خاصةً بعد المحاولة الفاشلة لتسلل أفراد من تلك الميليشيات للحي والتي انتهت بمقتل 6 من عناصر حزب العمال الكردستاني على يد ابناء الحي ومن المؤسف القول أنه حدثت بعد قتل هؤلاء العناصر تصوير الجثامين مما أثر مشاعر الغضب واستفز المشاعر بغض النظر عن انها عناصر معتدية ، بالمقابل يتمسك أهالي غويران بالدفاع عن الحي خاصةً وأن المجازر بحق ابناء تل براك (40 كم شرق الحسكة) في 23 فبراير 2014 على يد ميليشيات حزب العمال لا تزال حاضرة في ذاكرة ابناء غويران التي تربطهم مع أهالي تل براك أواصر قربة . والخوف من تكرارها دفعهم للوقوف ضد محاولات حزب العمال الكردستاني المتكررة لاقتحام الحي .

قبل نحو اسبوعين وتحديداً يوم الأربعاء المصادف 30 تموز 2014 استشهدت أم وأطفالها الستة ، جراء قصف مليشيات تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) بالدبابات منازل المدنيين في حي غويران بمدينة الحسكة.

أمس الثلاثاء 12 آب 2014 سقط عدد من الشهداء المدنيين في حي غويران جراء استهداف الحي بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة ، وقد تم توثيق اسماء الشهداء المدنيين الثلاثية وصورهم التي تظهر آثار استهدافهم بأسلحة ثقيلة وتشوه كامل بالجثث وتهشم في الأعضاء والعظام والأطراق . وفيما يلي قائمة بأسماء الشهداء
1- حازم عبد الصمد عليوي
2- الطفل عبد الرحمن حازم عليوي
3- محمد حسان الحمود
4- حمود عماد الخيور
5- انور سمير الخيور
6- رائد مخلف مجرافة
7- حسين علاوي الجاسم
8-محمد عبد الجاسم
9-محمد ابراهيم الغدير
10-قدور حسن المحمد
11- عبد عيسى العليوي "حالته حرجة"

نهيب بجميع قوى الثورة ، والكتل السياسية ، والتجمعات ، والصحفيين ، والناشطين ، والإعلاميين والحقوقيين والمثقفين واللجان الإنسانية والمجتمع الدولي ونناشدهم بإيقاف الإبادة التي يتعرض لها المدنيين في حي غويران المحاصر ، وعدم الارتهان للضغوط من بعض الكتل القومية في سوريا التي تقوم بالكيل بمكيالين ، وتدين الجرائم في مكان وتصمتُ عنها في مكان آخر بحسب هوية الضحية والجاني "القومية أو المذهبية" ، كما حدثَ في 31 تموز 2014 عندما أصدر هادي البحرة بياناً يدين فيه انتهاكات ميلشيات قوات الحماية الشعبية الكردية بحق المدنيين ، ثم سحبه بعد ساعتين فيما يبدو بأنه تحت تأثير بعض الأطراف والشخصيات من داخل الائتلاف.

ونذكّر الجميع بأنَّ السكـــوت عن الجريمة هو مشاركة بها ، و جميع القوى السورية مطالبة باتخاذ كل ما يلزّم لإيقاف تلك الجرائم والمجازر ، فالعنف سيولد العنف ، واستمرار المجازر سيوّلد التطرف المضاد و يشجع عليه ويخلق حاضنة مناسبة للإرهابين الذين سيدعّون بأنهم جاؤوا للدفاع عن هؤلاء في المستقبل .

انطلاقا من أيماني بأن سوريا لجميع ابناءها ، ورفضي المطلق لكافة أشكال العنف بحق المدنيين ، تحت اي شعار وأي مسمى واي ذريعة ، فأني أحذر بأن هذه التصرفات الإجرامية والسكوت عنها من قبل باقي الاحزاب الكردية أيضاً وخاصة المجلس الوطني الكردي يساهم بشكل سلبي في الدفع نحو انقسام المجتمع وتشرذمه في المحافظة ، ويهدم اسس السلم الأهلي التي نشجع جميع المواطنين المدنيين التمسك بها !!

اليوم أكثر من أي وقت مضى ، مطلوب من المكون الكردي بكافة قواه إدانة الجرائم التي ترتكبها قوات الحماية الكردية باسم الأخوة الأكراد ، وان يتبرؤوا من هذه التصرفات ومن العناصر المنضمين لهذه القوات ، و بالمقابل مطلوب من المكون العربي أن يدين أي تصريحات عدائية اتجاه اخواننا الأكراد القائمة على مبدأ التعميم ، فهذه مرفوضة تحت اي مبرر وأي ذريعة ، كما أن عرض جثث القتلى او التهكم عليها هو من الأعمال الشنيعة والمرفوضة ديناً وعُرفاً وخُلقاً حتى إذا كان المقتول "معتدياً" ، وتؤسس لأحقاد كبيرة لا يمكن محوها من الذاكرة .

الرحمة لشهداء غويران - شهداء العزة والكرامة
الذل والهوان للقتلة المجرمين
العار في جبين الصامتين
وعاشت سورية حرة للجميع
13 آب 2014




#مهند_الكاطع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجريد الأكراد والسريان من الجنسية -بروتوكول تموز 1938
- أكراد سورية بين خطابين !
- الرد على رؤية الأستاذ عبد العزيز التمو
- حركة خويبون .. ومضة في تاريخ النضال الكردي
- هندسة بقايا وطن !
- الرد على مقابلة المدعو .. بولات جان !
- عبد الباسط سيدا .. يسقطُ في مُستنقع البعث الكُردي !
- من تل برك .. محافظة الحسكة .. توثيق إنتهاكات قوات الحماية ال ...
- الثورة الأوكرانية أسقطت القناع عن خذلان العالم للسوريين !
- أستمرار أنتهاكات حزب العمال الكردستاني .. بلدة المناجير في م ...
- توثيق إنتهاكات قوات الحماية الكردية الحليفة للنظام في سوريا
- النظام السوري يُحسِنُ استخدامَ الورقة الكردية!
- صمود تل حميس ... يهزم قوات الحماية الكردية !
- أكذوبة الإدارة الذاتية في -غرب كردستان-
- لست من دعاة الفيدرالية ولا القومية في سوريا !
- آلهة الكذب المميزين
- الفيدرالية ... رفضها في سوريا .. وقبولها في اليمن !
- الإحصاء الإستثنائي في محافظة الحسكة 1962
- الحركة الكردية في سوريا ... ماضي و حاضر
- مواجهات في مدن الجزيرة السورية .. من المستفيد .. رؤية تحليلي ...


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مهند الكاطع - مجزرة حي غويران الجديدة .. برسم الثورة وليس الائتلاف!