|
ما ترتفع الا الزبالة... وما يصعد غير الدخان
هيثم هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 4542 - 2014 / 8 / 13 - 14:42
المحور:
الادب والفن
ما ترتفع الا الزبالة... وما يصعد غير الدخان
البساطة من صفات الحكماء ...
فالحضارة تولد في رحم حكيم ، وكبرياء البساطة هي الشموخ ...
الحماقة هي صفة الجهلاء وهذا ينعكس على السلوك والأنماط وحتى أماكن الإقامة والمباني الشاهقة التي تلغي الذوق الإنساني عندما تبنى مرتفعات حجرية مكعبة ...
فالناقص يريد ان يرتفع عن الآخرين وينظر من فوق ...
والواثق من نفسه تجده في كل شيء بسيط من ملابسه ومبانيه وسلوكه ...
وهكذا الحضارة العراقية بسيطة في كل شيئا في التقاليد والملبس والمباني والقوانين والوضوح في الميزة الحضارية ...
فنجد المتعجرف الذي لايرى ابعد من انفه ، عصبي المزاج ، وفي نمطه السلوكي ، فيعكسه في ما يملك ، فيملأ الفراغ الموجود في جوفه ...
اما مدنيات الدماء ودول العسكر القديمة مثل الشرقية والرومانية ...؟.
فالرزق ورق والتزويق والتذهيب هو رونق حياتهم فصفة التباهي والحماقة هي صفة أصحاب العضلات والعقل الشيطاني ، الحرب والانتصار مهما نزف الجنود فهم لعبة شطرنج في يد الملك ...
صور الماضي التي بقيت في الأذهان عن الفرسان ومواكبهم ، وفي حروبهم الخيل ، والقلاع ، والدروع ، وأقنعة ، ورماح عالية ، ورايات عالية ، ومباهر كثيرة ...!.
وفرق الطبول المزركشة التي هي اول من يهرب في المعركة مقابل العرب بملابس بسيطة وخيول مسرجة بدون زركشة ، وبدون مظاهر التفاخر والتعالي ...
اليوم اصحاب الأنوف الطويلة والعوجة (( والمدلغمة )) المكورة ...؟.
استلو سيفا واحدا ضد لابس العباءة والعقال ونحروه واستمروا في نحره وسال الدم ويجري جدولا وهدموا المكاتب وحرقوا كتبه في محاولة لطمس وسحق وتدمير حضارة ومدنية وثقافة وإنسانية وفنون وآداب وعبق التاريخ ...
اليوم دخل الجميع في ماراثون استعادة الكرامة رغم انه طريق طويل ...
ولكن نحن في نقطة من الطريق لانعلم متى تكون نهاية الخط الأخير ...
ولكننا نؤمن أليس الصبح بقريب ...
هيثم هاشم
#هيثم_هاشم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لماذا الظلم في الدنيا
-
( شومر) اصل الساميين والسومريين والعرب ...
-
الغرب والكلاب
-
مكافئة المسيئين
-
الأمثال العربية
-
يؤسفني ان أبلغكم نبأ وفاتكم
-
اهم حكاية في التاريخ
-
انت التغيير الذي تريد ان تراه في العالم )) ,,غاندي
-
مدينة اول مسافر رسمي السندباد
-
الموروث المشرقي
-
نظرية تم إثباتها
-
فندق خمسة نجوم
-
دعوة لإلغاء مظاهر الابتهاج بالعيد
-
اقدم مهنة في التاريخ
-
حرب رمضان على النسوان
-
احتلال بغداد العباسية
-
التبذير
-
شكرا لسيدنا
-
مغارة علي بابا
-
العراق1
المزيد.....
-
مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
-
اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار
...
-
كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل
...
-
-الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر-
...
-
الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية
...
-
بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص
...
-
عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
-
بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر
...
-
كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
-
المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا
...
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|