أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصمان فارس - السويد وطن حر وشعب سعيد















المزيد.....

السويد وطن حر وشعب سعيد


عصمان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 4542 - 2014 / 8 / 13 - 14:40
المحور: الادب والفن
    


في السبعينات كنا نحتفي بوطن وكنا في بغداد الحبيبة وكنا نعيش احلام المسرح وكنا نحلم بوطن حر وشعب سعيد رغم اننا عشقنا وانتمينا بحبنا للناس والمسرح وعشنا حلم وانشودة الشبيبة كنا رجال المسرح ماكنا نعرف خيمة وسماء تحتوينا غير الوطن المسرح كنا نعبر عن أفكارنا ونغني لكوننا رجال المسرح لاشيئ يعلوا على المسرح والثقافة والحرية والامان وكانت شرارة الحب هو لقاء القطبين الجمهور والعاملين في المسرح ولحظة اللقاء المقدس مابين الجمهور والمسرح وطرح القضية أو الفكرة امامه وجعله يفكر ويتخد موقف ويصدر حكمه بعد حالة من التأمل وكان الاب الشرعي ومرجعنا بريخت والذي أيقض فينا والمتلقي من غفوته وحوله الى قاضي ماكنا نعرف ان الزمن وعقارب الساعة سوف تسير الى الخلف وتعددت الاخطار والمشاكل المعقدة فعالم اليوم لايحتاج الى تأمل ونار هادئة واتجهت الامور بسرعة نحو الهاوية والدمار بسبب الحروب والسبيل الوحيد هو معالجة الامور والمواقف وتجربة المسرح تتحول الى واقع حي وعلية اعداد مسرحية او تأليفها عن حالة الدمار والخراب لواقعة حصلت ولازال أثرها ودمارها شاخص على المستوى الجسدي والنفسي فعلينا أن نستفاد من تجارب المسرح التسجيلي والسياسي وتجارب المسرح الجماعي ومسرح الحادثة والواقع والاشتغال على مسرح المواجهة مابين الجمهور وتفاصيل الحادثة سواء الى الذي سمع بها او عايشها أو كان صغيرآ وكبر وعرف موضوع الحادثة وربما في المسرح المعاصر يتطلب الامر الاشتغال مع المثل على المستوى الجسدي والعقلي والانفعالي والتركيز على بؤرة مهمة وهو طرح فكرة والغوص في معالجة الموقف من خلال موقف انساني ويبقى المخرج وكل العاملين معه يستلهمون عدة تساؤلات وعدم الوقوف أمام حالة الجمود ونتجاوز الة الروتين الفكري والجسدي ونتنفس صباحآ اوكسجين البروفات والتمثيل وتيمة الاخراج والفعل اليومي وحالة التقدم والتطور ويبقى النص المسرحي يعيش ديمومته من خلال المسرح ويتحول الى فضاء العرض المسرحي والمخرج المبدع يثير عدة أسئلة والكل ينتظر الاجابات وتجاوز الحلقات المفرغة ربما لانصل الى تعريف خاص للمسرح ودوره في معالجة أفيون الركود والتخلف الفكري ونحن نعيش حالة تساؤلات ولازلنا في ثورة دائمة وعملية بحث وهدم مابنيناه ويبقى البحث الجديد مستمر ويبدآ من خلال ورشة عمل أو معمل تجريبي ومحاولة حل كل المشاكل المطروحة والتي لها مساس بالواقع اليومي ويبقى المسرح ليس فلم تسجيلي أو قاعة للمحاضرات أو مقال مطروح في جريدة أو مجلة وكلنا يدرك ويعرف مسرح المواجهة يحتاج الى ممثل فطن وذكي يعرف ويجسد لغة الحوار مع المتلقي وخاصة اذا كانت القضية المطروحة للمناقشة قضية ملتهبة ومعاصرة ومقلقة مثل قضية الحرية أو الحرب

أمتعنا المسرح ومسرحية كلكامش تأليف واخراج وتمثيل طارق الخزاعي والفنان الممثل الرائع فارس السليم ونخبة من الفنانات العراقيات ويبقى حديث المسرح أيام جميلة تجمعنا في مقهى اوربان ومكتبة البيت الثقافي ومسرح مدينة ستوكهولم ستاد تياتر في شارع الملكة وجو الحوار الديمقراطي الممتع حول الفن الرفيع بعيدآ عن الحوارات العصبية والمتشنجة والغير المجدية في السياسة والدين ربما كنا نمتلك ورقة عمل وعنوانها كيف نضع بصمة جميلة في المسرح السويدي؟ وخصوصية العمل مع السويديين وبدون خوف من عامل اللغة. جميع الفنانين الذين التقيناهم محترفين وأصحاب شهادات ولهم خبرة واسعة في لغة وثقافة المسرح, والجلسات أزالت الصدأ من النفس ونقلت الجميع برؤية فيها نوع من السعد والتفاؤل الفنان طارق عبدالواحد الخزاعي وهو سعيد ببروفات مسرحيته أحدب بغداد وممثله الجميل والمثابر والمحبوب فارس السليم كل يتحدث عن تجربته وسط عالم يمنحك الامل والحرية ولغته ديمقراطية المسرح ونحن نقف بكل فخر أمام تجربة مؤلف ومخرج وممثل مشهور على شاشات التلفزيون السويدي وفي الشارع الجميع معجب بأدواره في الاعلانات التلفزيونية وكل من يلتقيه يأخد حصته من التقاط الصور مع فناننا المحبوب طارق الخزاعي . أما الفنان نضال فارس له باع ورصيد هائل من التمثيل في المسرحيات العراقية منذ السبعينيات عندما كنا طلاب في أكاديمية الفنون الجميلة في بغداد ودوره في مسرحية جسر أرتا وعمله كممثل في الفرقة القومية للتمثيل مؤسسة السينما والمسرح بغداد وشد الرحال الى السويد وهنا لم يقف مكتوف اليدين كافح للعمل مع فرقة مسرح الحكومة ريكس تياتر وفرقة مسرح مدينة ستوكهولم
ستاد تياتر واستطاع ان يكسب حب الجمهور والعاملين معه والمخرجة السويدية المبدعة سوزانا أوستن في مسرحية حفلة الحملان الصغار ويبقى الفنان نضال فارس يكسب حب الجميع بحبه واحترامه لقدسية خشبة المسرح والالتزام بفكر المسرح المسرح كأداة للتغيير .. اما الفنان المثابر والجميل محمد صالح عرفته في السبعينات كنا طلاب في اكاديمية الفنون الجميلة في الزمن الجميل شاب في منتهى الحيوية يعشق المسرح ويعمل مثل خلية النحل في فرقة الخنساء مع الفنان د مطلب السنيد وبرفقة الفنان عدنان عاشور والفنان صالح ابراهيم واعماله مع الفنان المرحوم بابا عماد وللفنان محمد صالح صولات وهو سعيد بتجربته في مسرحية إخوة بالدم مع فرقة مسرح مدينة ستوكهولم ستاد تياتر واشتغل ممثل معهم ونال حب الجميع والجمهور والمخرج. وللفنان محمد صالح محاولات للعمل كممثل في السينما السويدية وسنحت الفرصة له للقيام بذلك, وتبقى علاقة الجميع من الفنانين بالمتلقي السويدي علاقة فيها جوانب الاستمتاع والاقتناع وجوانب اخرى من الالفة والمودة. أجل كلنا نعيش زمن الحب وصفاء القلب وحب المسرح بعيدآ عن سونامي العواصف في بلداننا وحالة التصحر الفكري هناك بسبب ضياع الموطنة والاوطان المهشمة والمهدمة . كلنا في السويد نعيش وكل هولاء الاصدقاء
يعيش الامل فينا والغاية هو حب الناس وديمومة الحياة وحب من علَمنا من أساتذتنا ونتناول تأريخهم الحافل بالمنجزات بكل حب وحرص هولاء هم أصدقاؤنا.. ففي بلداننا كنا نخاطر بالحب والحرب والحياة وعلى الفنان تجاوز نفسه وانانيته دائمآ الى أفاق جديدة وكل هذه الجلسات لاتخلوا من المبدعين من فناني الفن التشكيلي والاكاديميين مثل الفنان التشكيلي قاسم العقيلي والاستماع لارائه القيمة في فن الرسم والديكور وفن التصوير الفوتوغرافي وكذلك الفنان ومدير التصوير الفنان السوري شكري لازار وشملت الجلسات فتيات بعمر الزهور وهن مبدعات في عالم الصحافة والتصوير الصحفي والاعلامي، كلنا نعيش حالة الاندماج مع المجتمع السويدي في وطننا الثاني وعشق الفن السويدي وبدون عزلة ونشاهد العروض المسرحية والمعارض الفنية ونغوص في اعماق الفرح والامان وروح المواطنة.

عصمان فارس طير وطيور مهاجرة في وطن حر وشعب سعيد



#عصمان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عادل إمام يصنع السعادة في مسلسل صاحب السعادة
- غياب وعزوف الجمهور في المسرح العراقي والمسرح والكردي
- مسرحية سنمار يواجه النار والحصار بغداد
- المسرح والثقافة وجمهور المسرح والسينما في السبعينات
- مسرحية مصير الانسان ولعنة الحرب في السليمانية
- شاهد على المسرح العراقي في الثمانينات وطنه المسرح
- المسرح الكردي الى أين بعد هجرة الكفاءات المسرحية؟
- المنفى القسري وأمطار ألرصاص
- مسرحية انا دعوة للحب والسلام والتأخي
- السليمانية ومسرحية مصير إنسان
- بغداد إنشودة القلب وسجن ذاكرتي
- رواية إمرأة الحلم وبغداد سيدة الدنيا
- مهرجان بغداد المسرحي وزوبعة التعري
- جماعة العقول المنوية والاسهال الطائفي
- ألاغتراب وأوطان مفخخة في مسرحية جئت لأراك
- كربلاء كان ياما كان ونديمكم هذا المساء
- بغداد السبعينات مدينة لاتنام ولاتعرف الخصام
- بغداد السبعينات المسرح والكتاب والموسيقى والسينما حياتنا
- بغداد جيفارا عاد افتحوا الابواب
- مدن بعيدة وذاكرتي مطر حزين


المزيد.....




- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصمان فارس - السويد وطن حر وشعب سعيد