مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 4542 - 2014 / 8 / 13 - 03:14
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
الثورة الجديدة باعتقادي ورأيي بعد انتفاضات وثورات الشعوب ضد أنظمتها الإستبدادية وحكامها الطغاة هي ,
الثورة على منظمة هيأة الأمم المتحدة , ومجلس الأمن , وكل المؤسسات التي تدور في فلكها -
الثورة على الجامعة العربية - وكل المنظمات الدولية الأخرى
كل هذه التنظيمات الدولية والحكومية والأهلية ثبت فشلها , فهي غائبة عن دورها ورسالتها ومهماتها القانونية والإنسانية , والأخلاقية
إنها مقّصرة بواجباتها , ومنحازة لأطراف وجِهات دون جِهات !
تصطفّ مع القاتل , والمجرم , وتقف مع الدولة التي ترعى وتصدّر الإرهاب الدولي ك ( أميركا ) مثلاً , ومع النظلم الذي يقتل شعبه في مذبحة العصر كأنه يذبح الدجاج كسوريا , وحتى الاّن , كيف تتعامى عن هذا الوضع ولاتتدخل لسوقه للمحاكم الجنائية الدولية ليكون عبرة لغيره , ولمن يعامل شعبه وبلده بهذا الإجرام والتخريب , الذي تخجل الوحوش من فعله !؟
عجباً لم تتحرك كل هذه المنظمات والهيئات الدولية والعربية و تقف مع الشعوب المقهورة وماّسيها طوال أربع أعوام من التهجير والقتل والحصار والسجن , مع الإغتصاب والتجويع والتشريد وبكل وسائل الإبادة الحديثة والقديمة , وبتدخلات منظمات وجيوش خارجية , كل هذا جرى ويجري أمام أنظار العالم صوتاً وصورة وكأننا في كوكب اّخر !؟؟
نأسف كل الأسف أنها وقفت مع القاتل...والطاغية , وتركت الشعب وحيداً يموت في الطرقات " للفرجة " والأفلام ..!
نعتبر هذا التخاذل إهانة للمجتمع الدولي , قبل أن يكون المُهان شعبنا وشعوب منطقتنا المُستهدفة للتفريغ والتسوّل والطرد وسرقة ماضيها وتاريخها ومستقبلها وبيعها في سوق النخاسة الرأسمالية - الدولية !
واجب النقد والمحاسبة والثورة على المنظمات الدولية ,
ثورة عالمية على النظام الرأسمالي ومؤسساته الفاسدة , لأنها تقف مع القاتل والطاغية والأنظمة الفاشية الغير شرعية , والإحتلال , أو تقف صامتة أمام ما يجري في فلسطين وغزّة و سوريا ولبنان والعراق ,, تقف ضد المقتول والمعتقل والمُضطهَد والثائر لحريته وكرامته وخبزه , والمُهدّد والمطرود من منزله وحقله وعمله وأرضه ووطنه !!
هل أصبحتم شركاء في جرائم العصر بِصمتِكم ومواقفِكم المُخزية !؟
الشعوب الثورية المكافحة الواعية أصبحت قوة عالمية لا يستهان بها , بحاجة إلى تأسيس وتشكيل منظمات واتحادات وقيادات شعبية جديدة تحميها , وتعبّرعن اّلامها وهمومها وتلبّي مطالبها وحقوقها المشروعة وتطلعاتها الثورية العصرية لبناء مستقبلها ..طالما أنتم تقاعدتم عن مهماتكم
شئ مُحزن ..ومخزِ أن تصمت كل هذه المنظمات عما يجري من ويلات وكوارث إنسانية ولا تحرك ساكناً , والتي تخون واجبها ودورها ورسالتها ,
لتتذكر كل هذه المنظمات أن رواتبها التي تأخذها بالملايين لموظفيها هي من خبز الشعوب وكفاحها وعرقها لكي تؤمن لها الأمن والأمان وتدافع عنها وعن حقوقها دون منيّة .. لتتذكر ذلك -
الوضع قبل الثورات العربية شئ , وبعدها شئ اّخر !
#مريم_نجمه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟