أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيومي خليل - فئران بالألوان














المزيد.....

فئران بالألوان


سيومي خليل

الحوار المتمدن-العدد: 4541 - 2014 / 8 / 12 - 22:15
المحور: الادب والفن
    


الكاتب : سيومي خليل
فئران بالألوان
--------------------------------------

تقرر وكالة الإستخبارات الأمريكية المشهور بCIAإطلاق سراح مخزونها من فئران التجارب ، وتعلن عبر خرائط إلكترونية دقيقة الأماكن التي ستهاجر إليها هذه الفئران ،وتوزع الفئران بشكل دقيق على مجموعات مختلة ومختلفة العدد ، تعين فأرا رئيسا للمجموعة ، وتعلمه بأسماء أماكن الجبن، والمربى ، والزبدة الطرية ، والقشدة التي ستتكفل المجموعة بقضمها ، أما في أسوأ الحالات يجب على المجموعة إن لم تنجح في قضم الجبن أن تعطي وصفا دقيقا له ، أو أن تخلق حولها حالة من الرعب ،والخوف ، والفزع الشديد ،كي ينسى الجياع أمره بالكامل ،أو كي يقتتلوا حوله دون أن يأخذوه على كل حال ، وحين تستنفذ قواهم بالكامل ، ستعلن الوكالة مجيء مجموعة من فئران آخرى لتنهي المهمة التي عجزت عنها المجموعة الأولى .

-1-داعش أو مجموعة الفئران الدينية السوداء .

في تقرير واضح العبارة خفي الكتابة ، أدرج اسم شيطان أخذ صفة البغدادي ، وأراد أن ينتسب ظلما للخليفة الأول أبو بكر اسما ، شيطان غامض ككل المردة والشياطين ، خرج من جبة فأر استخباراتي متمرس ، فبعد خروجه ينط من أحد سجون بغداد ، كانت تصاحب كل تحركاته أعين الوكالة الأمريكية الإستخبارتية ، وكل مكان كان يصادف فبه المقاومة الأصيلة للاحتلال الأمريكي للعراق كان يتم قصف المقاومين ، تم ينتقل بعدها إلى مخبأ آخر لمقاومة أصيلة آخرى ، وبدل أن يكشف المقاومين أن بينهم فأر عميل ، كانوا يضعون على رأس الفأر نفسه عمامة الخليفة ،وصولجان الزعيم والقائد ،وعبائة العالم ورجل الدين ، وفجأة أهدته الوكالة الإستخبارتية سيارات لا حصر لها رباعية الدفع ، والكثير من الأسلحة ، وأموال للدفع المسبق لكل المغرر بهم من الشباب ، فأعلن بتنسيق مسبق مع الوكالة هذه الخرافة :

بيان تأسيس دولة الإسلام في بلاد العراق والشام .

فكانت داعش وحش أسود صنع في دهاليز وكالة الاستخبارات الأمريكية المعروفة اختصارCIA.

تقول أغلب التحاليل السياسية الدقيقة التالي :

ستدك أمريكا الفئران بأساطيلها المهولة ،وبترسانتها من الأسلحة المتطورة ، فئران داعش ، لكن بعد أن تنهي هذه المجموعة من الفئران مهمتها بجدارة ودقة ، وهذا فعلا ما أكدته الأحداث ، مجموعة الفئران الداعشية هي جرذان ضخمة سوداء قاضمة بشراهة ، وشرسة ، وقاتلة دون رحمة ، فلا شيء جميل مما مرت جبنه ظل جميلا ، بل إن بعض الأخبار تتحدث على أن البساتين المزهرة ما إن تشتم الزهور فيها رائحة الفئران الداعشية حتى تذبل سريعا ، وتدخل الفراشات فيها في موجة انتحار جماعي لا سابق لها .

أمريكا قبل أن تقرر وضع المصائد المتطورة لداعش ، وإبادتها بأبسط أنواع المواد الكيميائية تصنيعا ، فالفئران لا تحتاج لأكثر من هذا النوع من المبيدات ، سترى إن كانت هذه الفئران أدت دورها ، وإن أدته كما يجب وأكثر قليلا ، فمن الممكن أن يرأف حال قلب وكالة الاستخبارات الأمريكية ويمنح الفئران قبرا من رخام في إحدى الصحاري القاحلة .

إن المطلوب من فئران داعش هو التالي :

- إعلان السيف ربا .
- اعتقال لجمال .
- خلق فوضى في منطقة بعثة الأنبياء والرسل ،وموطن الطاقة السوداء ..
- تشويه ديانة آخر الرسل .
- إقناع الطوائف والقوميات بضرورة الانفصال والتقوقع على ذاتها خوفا من تسونامي داعش .

-2-الحب والفئران .

كما يحدث للناس حين ينزاح الحب عندهم عن السواء النفسي ، يحبون أشباههم من نفس الجنس ، أو يحبون حذاء كعب عال لمومس في ماخور رخيص ، أو يحبون الاسمنت والرمال ليشيدوا قصرا ليسكنوه وحدهم ... يحدث أيضا للفئران .

يحدث أن يحب فأر يعيش في بلد آمن فئران داعش الكريهة ، ويهيم بها ، ويتبنى نفس خرافاتها ،وسوادها ، دون أن ينجح العقلاء في اقناعه أنه حب حرام مزيف ، وأن الفئران مصنعة في دهاليز وكالة الاستخبارات الأمريكية . في هذا الحب يتواطؤ الجهل والحقد والفقر والكبت كي يجعلونه مبررا ، وعقلانيا إلى أبعد الحدود .

-3-في تبريرات فأر محب عاشق لفئران داعش .

يخبر أحد المحبين الجهال الظلام عن أسباب حبه للفئران الداعشية .
يقول بثقة عمياء :
داعش جميلة كاعب هركولة ، لها قد قد من الحضارة الإسلامية العريقة .

يوقف الداعشي الجاهل أحد العقلاء :

الحضارة الإسلامية لم يكن بها مسوخ .

يتمم الفأر الداعشي غير مبال بالضوء الذي سلط عليه .

وهي حلمنا في حضارة تدخل الكفار، والفسقة ، والسكارى ، والزناة ، وبنو علمان ، والملاحدة ، وعاشقي الفلسفة والعلم والأدب ،واليساريين التافهين جدا ،والقوميين المغرر بهم ، وأصحاب المهن الجميلة ...إلى رحمتها .

-4-رحمة إبليس أم رحمة داعش أم رحمة إسرائيل أم ...؟؟؟

حدود الرحمة عند القاتلين المتفننين في قتلهم ، سواء كانوا دولة كإسرائيل ، أو وحش صنع في مختبرات أمريكا كداعش ،أوأنظمة قهرية قاهرة غبية رجعية ، حدود لا اختلاف حولها وبينها .

يتوقع أن يعلن إبليس الاستقالة من الكره والحقد ، فهو لم يعد قادرا على مص دماء أكثر ، وبات رحيما للغاية ، بل بات رحيما لدرجة سيترك يها مهمته للأسماء التالية والهيئات والدول :

- رحمة إسرائيل التي تقصف رؤوس الأطفال ، وتهدم المباني على المباني على روؤس الناس ، وتتبع جنينا في بطن أمه ،وتعلن عقيدة الحرب اسمى عقيدة .
- رحمة داعش التي تقيم حد قطع يد السارق بمناشير حديدية صدئة كي يزداد الألم أكثر ،والتي تجلد الغائبين عن صلاة يوم الجمعة ،والغائبين عن الصلاة جميعها ،والتي تمرغ مؤخرة فتاة على السياط كأنه البساط لأن المؤخرة أكبر من اللازم وجميلة جدا ،والتي تسبي الحرائر كي يعتقلن في أسرة جهاد النكاح .
- رحمة الأنظمة العربية التوتاليتارية ،التي تسوم الناس الضيق ،وتخنق أكثر مما يخنق الماء الغريق ،والتي تسوس بسياسة عرجاء .



#سيومي_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آلو ...معكم غزة .
- سرقة موصوفة وقضايا الحرب والحب.
- الملائكة تبعث رسائل SMS
- صمتنا المريب أو حول الجرف الصامد
- محمد أبو خضير ومؤتمر شبيبة لشكر
- الياغورت والموت السياسي
- الاستعباد الاجتماعي والاستعباد
- أناقة الصعاليك
- بين الصوم الصحي والصوم التعبدي
- جحود
- منكم داعر ومنا داعر .
- النفي المنهجي أو عدمية نيتشه
- صورة وطن في منفى شاعر ٍ
- اقسم باليسار
- سيجارة آخرى مع الماغوط
- المرجو اعتقالي
- يمشي كأنه يحلق
- بنكيران يستدعي الحجاج بن يوسف الثقفي
- بشار بن برد في مسيرات فاتح ماي .
- فرنكشتاين ينتقل من بغداد إلى الرباط


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيومي خليل - فئران بالألوان