أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مها الجويني - رسالة لثائر الحلفا محمود الغزلاني














المزيد.....


رسالة لثائر الحلفا محمود الغزلاني


مها الجويني

الحوار المتمدن-العدد: 4541 - 2014 / 8 / 12 - 14:35
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


سلام الثورة إليك
أزول اي تاقلاراولا كما تفضل أن تسمعها

كيف كانت الزنزانة ؟ هل أخبترتها عن ثورة الحلفا؟ و هل رسمت على جدارنها وشم أمك ؟ أم أنك ظللت تغني "ذوق المنفى ذوق يا مسافر شور الجندية " أو "خمسة الي لحقو بالجرة " ، ربما أزعجت من معك و "أنت تددن الجدع جدع و الجبان جبان بينا يا جدع ننزل الميدان و الميدان بعيد عن صور المدينة " و بصقت في وجه سجانك و سجلت انتصار آخر أمامهم . أخبرني كيف إنهزموا أمامك .
وصلني صدى صوتك الجهوري ساعة التحقيق حين لعنت السماء التي جاءت بهؤلاء ليحاسبوك عن جرم الثورة و فعل الكرامة ، تاركين أنصار دولة الخلاف يرتعون في ربوع الخضراء بسلاحهم و قذارتهم و فتاوهم الظلامية ... قلي كيف أزعجتهم بردودك و أنت تسائلهم عن شهداء الوطن . أخبرني عن وجوههم المكفهرة وانت تسخر من أمن الحمام الأزرق و أنصار الظلام من تغتالهم قوى الإرهاب في عقر دارهم و في وضح النهار و لا نرى سطوتهم إلا أمامنا نحن أبناء الوطن ..
العنهم رفيقي و لا تبطن عباراتك ، إلعنهم كما لعنت من سبقهم أيام الحكم النوفمبري ، حين صرخت أمام ورزاة الداخلية و ناديت بإسقاط النظام و قذفتهم بكلمات تليق بمقام من عذبونا :" أولاد الفعلة " .
إلعنهم و سأردد ماتقول ، إنك بداية مشروع تصفيات أحرار الوطن ، و القادم سيكون الوطن بكل ما يحمله من تاريخ و جغرافيا و ديمغرافيا و و و و
لا زلت أذكر تفاصيل تلك الحكاية حين كنت وحدك البطل ، حيث لا إعلام و لا أحزاب و لا مدونون ينقلون أخبارك و نقابة تثمن إنتصارك ، كنت النبي الذي أوحى بنهاية الجبروت عن أرض طيبة تنشد السلام ...
أتذكر آخر قهوة مع الاصدقاء و نحن نخط النكت حول أحزاب المناولة و نضالات ما بعد 14 جانفي ، أذكر انك سألتنا عن عبق الياسمين و معنى تلك التسمية .
قائلا : لم أحضر حيثيات التسمية لاني كنت بين متاريس البوليس و الهواء الممزوج بالغازات السامة في سيدي بوزيد فلم أعرف عن قصة الياسمين سوى في التلفاز ..
تعالت ضحكاتنا، فسألتني:" أيزال الياسمين ينبت في أرضنا ؟ ألم ينتقل الى خانة الإشاعات؟ أذكر إني أجبت مازحىة و قلت : "ما عدى ياسمين تونس .. سيبقى طوق الجميلات ، أما انت لا تفهم سوى في نبات الحلفاء هه" .. و إستمر نقاشنا حول الحلفاء و الياسمين ، و علاقتك بأمك و خبزها الطيب و بعائلتك و بعشيرتك التي تعيش فيك رغم السنين التي قضيتها في العاصمة ...
لا أنسى نكاتك عن العاصمة و عن "حرف القاف" و عن طبيعة الآكل هنا و عن الجهوية التي تسيطر على العقول . كم أحترم إصرارك و مبدأيتك التي تستمدها من آصالة الأجداد و من رائحة المقاومة الفعلية بعيدا عن هذا التاريخ المزيف .
رفيقي لا تحزن إن غاب إسمك عن حملات المناصرة و التأييد ، و لا تقلق إن غاب ذكرك أهل الساسة و أصحاب الدكاكين الحزبية ، فأنت من أصحاب ثورة الحلفا ، و الحلفا لا تنبت سوى في الأعماق وتحت شمس الوطن الحارقة و لا تنسى أيضا بأنها لا تستوي إلا تحت أيادي صاحبة الوشم و الجمال الأصلي.
لا تسأل لماذا تنكروا لإسمك ، فبينك و بينهم ثورة و لا أظن أنهم فهموا يوما معنى وطن .
سلامي اليك أول الثائرين



#مها_الجويني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن على معبر راس جدير
- هرطقات أنثى خارج السرب
- حاتم التليلي ... وجع هذا الوطن
- فرضيات لنصف عاشق
- طارقي الهوى قلبي
- طقوس الكاهنة
- هي و الفستان الأسود
- لا نريد قطر
- أنا هنا
- أمازيغيات تونس : لا نعترف بغير الأمازيغية هوية و ثقافة و إنت ...
- انت و البقية تفاصيل
- مرافعة في القانون الدولي وفي كونيّة حقوق الإنسان.....يوسف بن ...
- في محاسن الرجال
- محاولة تركيع الإتحاد الوطني للمراة التونسية هي محاولة لإقتلا ...
- مداخلتي في مؤتمر- يناير التاريخ و الدلالات الحضارية- بمدينة ...
- يفرن ... بطاقة هويتي
- أكره شهر ديسمبر
- كلمة سعيد الهنشير للتجمع العالمي الأمازيغي الثاني
- الامازيغية أصل تونس
- أن تكون أمازيغيا هذه الأيام


المزيد.....




- ناجون كرد متفائلون بوقف إطلاق نار حزب العمال الكردستاني: نري ...
- بعد دعوة -أوجلان- لنزع سلاح -العمال-.. تركيا لن تنسحب قريباً ...
- بيان المكتب المحلي لفرع حزب النهج الديمقراطي العمالي بآسفي
- مواجهات بين عدد من المتظاهرين والشرطة الإسرائيلية أمام مقر ن ...
- أوجلان يلقى السلاح
- فانس ذهب في رحلة تزلج فوجد المتظاهرين له بالمرصاد بسبب ما حد ...
- استطلاع ـ غالبية الألمان يؤيدون ائتلافا حكوميا بين المحافظين ...
- مفاجأة أوجلان.. هل تثبط استراتيجية إسرائيل
- آلاف المتظاهرين يخرجون في عدة مدن إسرائيلية للإفراج عن الرها ...
- بين ترحيب وتشكيك.. أكراد العراق منقسمون حول إعلان حزب العمال ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مها الجويني - رسالة لثائر الحلفا محمود الغزلاني