الزيباري نموذجاً للتهميش المتواصل للايزيدين من القيادات الكردستانية !

رافي زيوان

الحوار المتمدن-العدد: 4541 - 2014 / 8 / 12 - 14:27
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

قبل ان اخوض في مأساتنا المتواصلة مع قياداتنا الكردستانية الفاشلة والقليلة حس وغيرة .. اود ان اعرج على موضوع كنت سأكتب عنه في حال ووضع غير هذا ونحن نعيش حرب ابادة تقول كل الوقائع وردود افعال القيادات الكردستانية ان المتهم الاول هو هذه القيادات الفاشلة التي ولحد هذه اللحظة لم تقم بجزء بسيط من مهامها مع الايزيدين وحرب ابادتهم ..

سمعت من صديق مقرب من ان وكيل الامير في الانتخابات ( قبل الاخيرة ) من ان ولي العهد ـ وكيل الامير قام بجولة بين الايزيديين لحثهم على اعطاء اصواتهم للمدعو هوش يار زيباري لانتخابات مجلس النواب العراقي .. نعم انا صدمت وصدم الكثيرين وسيصدموا عن قله الفهم لابسط قواعد الذوق العام ولابسط واجب للامير ووكيله وكل من لف لفهم من منافقين في الدائرة المحيطة بهم التي لا تعي ابسط قواعد اللعبة التي فهما حتى الطراطير ( كبير احترامي لهم ) من الاديان والقوميات الأخرى وحصولهم على كثير او قليل .. أكثر بكثير من الأيزيديين اللذين لم يحصلوا على شئ يذكر بسبب عدم الفهم هذا.

أنزعجت جداً وقلت للصديق لماذ لم تفضحوا الوكيل ( المتقاعس أصلاً ) عن اداء واجبه لماذ لم تكتبوا لنا لنفضح هكذ قلة وعي وعدم ادراك للموقع والمسؤلية الملقاة على الوكيل وغيره .. لهذه الفقرة بقية ( لكن ليس الآن ) لاننا كلنا فهمنا من ان الامير ووكيله وحاشيته هم مجموعة لاتعي قيمتها التي لو اُستخدمت في محلها لكان لنا أكثر من سفير وأكثر من وزير مفوض وو ..في وزارة هوش يار ـ الخارجية .. ولكان الزيباري أكثر قرباً من الايزيديين لا ان يهمشهم كما سنأتي عليه في سياق المقال ..وسبق ذلك تهميشه لنا في وزارته العفنة.

لازلنا ننتظر البارزاني للوفاء بكلامه لتأكيد مصداقيته بمحاكمة الفارين من قيادات البيشمركة والباراستن والهوالكيري والشرطة والآسايش وكوادر الحزب وعلى رأسهم الفار الهارب سربست .. هل سيفي البارزاني ليرجع شئ ولو بسيط من امل للايزيديين..!

لازال اعلام البارتي يبكي ان الايكتي يستغل مأساة الايزيديين ضده وان قيادة الايكتي كانت تعلم بهجوم داعش ..!!!

لازلنا ننتظر ايقاف هذه المهزلة بالاتصال بأشخاص جالسين في احد فنادق هولير بقنوات اصبحنا نشك بعلاقتها وتواطئها مع الدواعش الكردية على انهم على جبل شنكال ( وهم ليسوا اهلاً لها ) ويدعون اشياء لاتنطلي على غيرهم من كذابين ورخيصين من بطولات لا أساس لها من الصحة ونقل اخبار تبث الفرقة والتباعد بين الايزيديين..!

لازال اعلام البارتي والايكتي يبكي لماذا بغداد لم تقم بواجبها .. ونحن نرد ( ايها الرخيصون والكذابون لماذ لاتخجلوا .. هل اعطى يزيدي واحد صوته لحكومة بغداد لكي تأتي ) .. الم يقل رئيس الاقليم ان المادة 140 انتهت والتحقت المناطق المتنازع عليها لكردستان الم تكن شنكال مشمولة بممتلكات البرزاني ومؤيديه منذ أكثر من عقد .. على من تضحكون.

لازال بعض اللذين لايستحقون تسميتهم ببشر يتاجرون بدمائنا .. ليطلبوا حصتهم من الميزانية لتكون 25% لان عدد اللاجئين كبير في كردستان .. !

لازال اعلام البارتي ومن يديره من عفنين يعيشون خارج الزمن وكانهم من عصور غير هذا العصر حيث يذبح الايزيديين ويموتون من حاجتهم للماء والدواء والاكل .. وكانهم عميان بعد ان تأكدنا انهم لايملكون شيئاً من الاخلاق الأعلامية او الكردستانية او غيره ليكونوا بعيدين بهذا البعد الكبير

لازالت القنوات المملوكة لبيت البارزاني مصرة على الكذب .. مصرة على الفرقة مصرة على ان لاتقول ولو كلمة حق واحدة بشكل واضح وجلي بحق الايزيديين ومأساتهم لنفهم موقفهم ان لم يكن موافقاً للدواعش ..

لازلنا نكتشف ونواصل الاكتشافات من خلال متابعة الحوارات والنقاشات والتوجه الاعلامي ( الحزبي ) والمواقف على الارض في كل ساعة في كل يوم نكتشف حقيقة القيادات الكردستانية الخاوية الفاشلة الغير آبهة بدماء آلاف الايزيدين وأكثر من نصف مليون مشرد .. لنعلم انهم هم من اوصلوا المأساة لما هي عليه من كبر وفضاعة .. حيث يدخلون في نقاشات تصبح حرب الابادة ضد الايزيديين شئ ثانوي وغير مهم امام سجالاتهم الغبية والمخجلة بحق .. كيف يقود كردستان هكذا وضيعون؟

لازلنا نكتشف ان القيادات المتورطة ( الكردستانية ) بأبادة الايزيديين وفق اتفاق معد ومرتب مسبقاً لاتحسن اخفاء ذلك ولاتحسن التعامل مع الواقع المأساوي .. فكان ان جلسوا كأخرق ووضيع لايفهم لماذا هرب كل الايزيديين وليس ايزيديي شنكال فقط .. اللذين قدموهم على مذبح ( .. ) لداعش.

لازلنا لانفهم كيف يتجرأ الـ لاسنجاري كفاح محمود ـ الكاتب والمحلل والباحث ( القاب ابواق السلطة الفاشلة الرخيصة ) هذا الكفاح وبكل قلة غيرة وصلافة يصف هروب البيشمركة بالانسحاب التكتيكي .. كيف لاتخل ياكفاح وتقول لولا الانسحاب لوقعت ابادة .. هل الابادة ان كانت زوجتك بين السبايا لتباع .. هل الابادة لو كانت ابنتك بين من اعتدى عليهن وتركوا لينتحروا على جبل شنكال هل كانت ابادة لو قتل ابنائك وبناتك واطفالهم واقاربك وهل كانت ستكون ابادة لو سرقت اموالك وو

لازلنا لم نستسغ كيف لاتخجل يا كفاح وكنا نعتبرك واحد منا .. ( يا باحث ..!!! ) كيف لاتخجل ولم تقل ولحد الآن واحد بالمئة مما صدعت رؤسنا به عن انهزام جيش المالكي كما كنت تسميه ( وعدتم وتوسلتم بهذا الجيش ليحفظ ماء وجوهكم ان كان فيها ماء ) .. كيف لاتخجل وآلاف الايزيدين قتلى وأسرى وجرحى ومئات الآف مثلهم مشردين .. لتدعي انه لو لا انسحاب البيشمركة لوقعت ابادة جماعية لتذكرنا بأنسحاب صدام من الكويت ذلك الانسحاب التكتيكي .. .

لازلنا نكتشف ونكتشف من ان القيادات الفاشلة هذه تتجار بدمائنا وتتجار بطريقة رخيصة.. حتى النخاس فيها يخجل من الطريقة هذه والصلافة التي ابرعوا فيها ايما براعة.

لازلنا .. نكتشف انه كنا على خطأ عندما كنا نقول القيادات الكردستانية أفضل من القواعد الجماهيرية الكردستانية .. حيث بين ابن الشارع الكردستاني انه الافضل والاكثر غيرة والأقرب للواقع الايزيدي والاكثر عطاءً ( كلُ حسب امكاناته ) .. أستقبلوا اللآف وقدموا الغالي وتعبوا من اجل اخوهم الايزيدي االكردي طببوا الجراح وآسوا االثكالا رحبو ببيوت ابوابها مفتوحة .. عكس تلك القيادات التي خدعتنا بوجوه كاذبة .. لم تقم ولا امل ان تقوم بواجبها بجمع الايزيديين وفتح مراكز رعاية لهم بالسرعة الممكنة وفي عموم المعمورة.

لازال لدينا امل في كل انسان يحس انه انسان قبل كل شئ ومن ثم كردستاني يجاور اخيه الكردستاني الايزيدي او غيره على ارض كردستان.

لازلنا نكتشف .. وسنواصل الاكتشاف من ان الاحزاب الاسلامية والتي كان يتوقع منها ان تكون في الصف الثاني او ابعد عن مأسات الايزيديين .. من انها في الصف الاول .. بل في المقدمة بشكل رائع اعاد لنا بعض الثقة من ان داعش لا يمثلون الاسلام بل لهم إلاه لااعرف له اسماً قد يكون هبل .. من كل قلبي وبعد ما شاهدنا ولمسناه من الاحزاب الاسلامية في دهوك اشكرهم بأسم كل من يوافقني الرأئ من الايزيديين.

لازلنا ننتظر ( ولن ننتظر كثيراً ) الكوادر الايزيدية الخاوية وتحديداً كوادر البارتي ممن صدعوا رؤسنا بدبي كردستان والشعارات الفارغة كأفكارهم والتي لم تختلف كثيراً على شعارات صدام وجماعته .. اين انتم .. تخجلون .. لا أعتقد .. تبين لنا انكم لاتستحقون حتى ذكركم في هكذا مجال لان ما كان يقع على عاتقكم ككوادر لم يتعدى النخاسة الرخيصة .. لانكم كنتم نخاسين لنخاسين رخيصين اكبر منكم قليلاً.

لازلنا نتابع ونكتشف .. كما حصل يوم امس من هوش يار زيباري وعلى قناة الحرة عراق ( والتي وللأمانة لم اشاهد كل اللقاء ) غير انني شاهدت جزء من اللقاء حيث يذكر الزيباري وفي معرض حديثه كل الاقليات وآخرها الايزيديين نعم آخرها الايزيديين رغم ان هذا الاخرق يعلم جيداً ان الايزيديين اليوم على الصفحات الاولى في الاعلام العالمي قاطبةً المرئي والكتوب والمسموع .. ويذكر بعدها كيف تقوم داعش بأجبار المسيحين على دخول الاسلام دون ذكر شئ عن ما حصل ويحصل ولازال للايزيدين .. كيف يجبر ويقتل ويذبح الايزيدي .. اي في نفس اللحظة التي كان يتكلم بها هذا المسؤل الكبير ( اسماً ) من قتل للايزيديين واجبارهم على دخول دين هوش يار الذي لايختلف عن دين داعش .. وان كنا متفقين عن بعد داعش عن الاسلام الذي رأيناه في الاحزاب الكردستانية الاسلامية .. ليعطينا السيد زيباري دليلاً قاطعاً عن ان الايزيديين ليسوا شئ يستحق الذكر معبراً عن رأي غالبية قيادة البارتي من مسلمين سنة لانعرف هل هم اكراد اكثر مما هم مسلمين سنة ام العكس .. وفي الحاليتين لم يكونوا لا اكراد حقيقين مع الايزيديين ولا اسلام حقيقين كما فعل الاخوة من الاحزاب الاسلامية بموقف واضح وجلي اعلامياً وعلى ارض الواقع بمد يد العون بالسرعة الممكنة ومناقشة الازمة كموضع ساعة.

أخيراً أقول لكل ايزيدي ممن لم يكتب او يصرح او يقول او يبين موقف وبأسمه الصريح من مثقفين ورجال دين وقيادات معروفة جماهيرياً واجتماعياً .. ( وكوادر حزبية رغم علمنا بأنها فاشلة حتى العضم ) ..وأصحاب مواقع الكترونية او صفحات تواصل اجتماعي .. اقول لهم جميعاً ان التاريخ سبصق عليكم وعلى ما ادعيتموه من افكار ومواقف ورؤى وسيكون لنا دليلاً من انه تم شرائكم وبأسعار بخسة لاتختلف عن قيمتكم البخسة .. وليفهموا ان الشارع الايزيدي متابع لكل شاردة وواردة عن ما حصل ويحصل تتطلب موقفاً واضحاً .. مُتمنيا ان تكون الرسالة قد وصلت وان يختاروا بين بيع الايزيدية او الوقوف مع الايزيدية.


ستوكهولم
2014.08.12

...

#رافي_زيوان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات