أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد يوسف الحافي - سؤال الساعة, ماذا بعد التهدئة المؤقتة في غزة؟ مفاوضات القاهرة إلى أين؟














المزيد.....

سؤال الساعة, ماذا بعد التهدئة المؤقتة في غزة؟ مفاوضات القاهرة إلى أين؟


محمد يوسف الحافي
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 4541 - 2014 / 8 / 12 - 13:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعد مرور أكثر من شهر على بداية العدوان الإسرائيلي على غزة تم التوافق مجدداً على تهدئة مؤقتة لمدة اثنان وسبعون ساعة, وعودة الوفد الإسرائيلي للقاهرة لإجراء مزيداً من المباحثات غير مباشرة مع الوفد الفلسطيني عبر الوسيط المصري, فيما لم يغادر الوفد الفلسطيني القاهرة منذ وصوله إليها. لازالت إسرائيل في هذه المرحلة تتصلب في مواقفها خلال المفاوضات ومناقشة المطالب الفلسطينية التي قُدمت للوسيط المصري, أي أن الفجوة لا زالت كبيرة بين الطرفين؛ فإسرائيل قدمت الأسبوع المنصرم عروضاً مشروطة لم تلبي المطالب الفلسطينية.
من الواضح أن أحداً لا يرغب في العودة للقتال مجدداً, فإسرائيل تسعى لتوقيع اتفاق هدنة طويلة الأمد مع الفلسطينيين, تضمن بموجبه الأمن والهدوء لمواطنيها لمدة طويلة, كما وتربط بشكل أو بآخر فك الحصار عن غزة بضرورة عدم عودة المقاومة الفلسطينية لحفر الأنفاق وتطوير قدراتها العسكرية, وتحديداً المنظومة الصاروخية التي تمتلكها. في الوقت نفسه تسعى مصر لتحقيق اختراقات جدية في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ووقف العدوان على غزة, ومن ثم إنجاح المفاوضات في القاهرة وبرعاية مصرية, وعليه فقد يقوم الوسيط المصري بطرح حلول وسطية للمسائل الخلافية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي, بحيث تلبي تلك الحلول الحد الأدنى لمطالب كل طرف, بالقدر الذي يستطيع معه كل طرف أن يقدم الاتفاق لشعبه على شكل انتصار يحقق مطالبهم.
قد تقدم القاهرة ورقة جديدة غير قابلة للنقاش, تتضمن وقفاً متبادلاً لإطلاق النار لمدة طويلة (هدنة) قد تصل لعشر سنوات, وفتح المعابر الحدودية لقطاع غزة ومنها معبر رفح, ورفع الحصار عن غزة, وهذا ما تتمسك فيه الفصائل الفلسطينية, مقابل أن يكون هناك لجان عربية ودولية ذات مهام إدارية ورقابية, تسعى لأن تلبي شرط إسرائيل بعدم استغلال فك الحصار لمعاودة حركة حماس العمل بالأنفاق وتطوير قدراتها القتالية, بالإضافة لفك الحصار البحري ووجود مساحة صيد بمسافة 12 ميل بحري.
أما بخصوص المطالب الفلسطينية الأخرى, وهي: تشغيل مطار وميناء بحري وآخر بري مع الضفة الغربية, فإنه يتم التوافق على تأجيلهم لمرحلة مستقبلية ضمن قضايا الحل النهائي للقضية الفلسطينية, خصوصاً وأن تجهيز مطار وميناء يحتاج لإجراءات مطولة قد تستغرق سنوات. كما يتم التفاوض حول عدد من القضايا مثل الأسرى الفلسطينيين وجثث الجنود الإسرائيليين.
في هذه الحالة أرجح أن تتم الموافقة على الطرح المصري من قبل الطرفين, وبمباركة دولية أيضاً, حيث يضمن الحل تحقيق مطالب الفلسطينيين الذين دفعوا ثمناً باهظاً من شهداء وحجم دمار كبير جراء العدوان الإسرائيلي, وبذلك يستطيع كل من المقاومة الفلسطينية وحكومة إسرائيل تقديم الحل لشعبه نصراً مؤزراً, فلم تنكسر المقاومة الفلسطينية أو تُهزم, غير أنها حققت وقف متبادل لإطلاق النار وفتح المعابر وفك الحصار الذي دام على غزة سنوات. في المقابل فإن إسرائيل حققت لشعبها حلاً مرضياً يشمل هدنة طويلة الأمد تضمن لسكان إسرائيل أمنهم وإعادة الهدوء لجنوب إسرائيل, بعد أن وجهت ضربة قوية للمقاومة الفلسطينية, مع وجود ضمانات بأن لا تعيد المقاومة تطوير قدراتها العسكرية.
ذلك يعتبر نتيجة مناسبة للعملية العسكرية في غزة, والتي استهدفت تدمير الأنفاق على حدود غزة, وإضعاف القدرات العسكرية للفصائل الفلسطينية. كما أن إسرائيل لا تريد أن ينفجر الوضع أكثر ليصل العنف مدن الضفة الغربية والمناطق العربية داخل إسرائيل, وهذا ما تخشاه إسرائيل. على هذا النحو فإننا نرجح إمكانية التوصل لاتفاق يضمن للطرفين الحد الأدنى من مطالبهم, وذلك قبيل انتهاء التهدئة الإنسانية, وبمباركة ودعم عربي ودولي, وهذا ما سيتضح خلال المؤتمر الدولي للمانحين الذي ستقدم فيه الدول العربية والغربية دعماً مالياً لإعادة إعمار غزة.



#محمد_يوسف_الحافي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع في سوريا وبوادر التحول في النظام الدولي
- الأزمة الدستورية في مصر تحتاج لوقفة تاريخية
- هجوم رفح السيناريوهات والنتائج
- القدس في قلب الربيع العربي
- روسيا تربح جولة مجلس الأمن
- الإضراب العام في مصر: خطوة باتجاه الهاوية
- ناقوس الخطر يقرع من بورسعيد
- سوريا اليوم عراق الامس


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد يوسف الحافي - سؤال الساعة, ماذا بعد التهدئة المؤقتة في غزة؟ مفاوضات القاهرة إلى أين؟