أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى ملو - الإسلامويون و حمية الجاهلية:تعليقا على -التكريمات- المتتالية للمسمى المقريء أبو زيد.














المزيد.....

الإسلامويون و حمية الجاهلية:تعليقا على -التكريمات- المتتالية للمسمى المقريء أبو زيد.


مصطفى ملو

الحوار المتمدن-العدد: 4541 - 2014 / 8 / 12 - 09:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أبان الإسلامويون مرة أخرى عن تعصبهم الأعمى و حميتهم الجاهلية من خلال التكريم الذي قامت به ما يسمى شبيبة العدالة و التنمية في تنجداد مساء الأحد 10 غشت للمسمى المقريء أبو زيد بعد تكريم سابق في مدينة الحاجب.
كنا نظن أن هذه التكريمات و الاحتفالات الاستفزازية بشخص أهان المغاربة أمام الأجانب عندما نعتهم بالبخل ستنتهي بعد التنديد الشديد لشرفاء و أحرار هذا الوطن و رفضهم لهذا السلوك العنصري المقيت,إلا أن الإسلامويين أبوا إلا الاستمرار في إهانة المغاربة بتكريم أمثال المقريء أبو زيد في تحد واضح و استفزاز صارخ لمشاعرهم.
إن ما يشجع هذه الفئة على التمادي في عنصريتها و سلوكاتها المهددة لوحدة الوطن و المواطنين هو سكوت الدولة ممثلة في مؤسساتها و سلطاتها المختصة وعدم تدخلها لردع هذه الأصوات الشاذة و إيقافها عند حدها قبل أن تستفحل الأمور و تقع الكارثة,و لعل هذا السكوت و الوقوف موقف المتفرج هو ما يجعل بعضهم يتجرؤون على تكفير الناس و إهدار دمائهم,وإنه لأمر في غاية الخطورة.
لو كنا في دولة ديمقراطية لمثل المقريء أبو زيد أمام العدالة لتقول كلمته فيه بتهمة إهانة مشاعر ملايين المغاربة و تهديد التماسك الوطني و استعمال عبارات عنصرية,لكن العكس تماما هو الحاصل عندنا,إذ تحول بقدرة الإسلامويين إلى بطل قومي,تقام على شرفه الاحتفالات و المهرجانات,بل منهم من اعتبره و -يا للعجب- عنوانا للأمة كما هو الشأن بالنسبة للمسمى فؤاد بوعلي الذي يقاسمه نفس الأفكار الشوفينية,و منهم من أسس تنسيقية وطنية سماها "التنسيقية الوطنية للتضامن مع المقريء أبو زيد"!التضامن معه ضد من؟ضد من أهانهم و احتقرهم؟!أليست هذه قمة العنصرية و العصبية الجاهلية؟ماذا قدم المقريء أبو زيد للمغاربة حتى يستحق كل هذا التكريم و الاحتفال؟
من يتابع احتفالات الإسلامويين بالمقريء أبو زيد,سيعتقد في البداية أن الأمر يتعلق بجندي عاد لتوه من ساحة الوغى دفاعا عن الوطن,أو بعداء رفع راية الوطن في محفل دولي,أو بمفكر أو أديب عاد بجائزة عالمية مشرفا وطنه,أو عالم أبهر العالم باختراعه فبصم اسم المغرب بحروف من ذهب,و لكن المعتقد بهذا الاعتقاد سيصاب بالذهول و الاستغراب عندما يعلم أن الذي ملأ الدنيا و شغل الناس و تخصص له المنصات و الولائم,ليس سوى نائب برلماني عما يسمى حزب العدالة و التنمية,يتقاضى راتبا شهريا ضخما من أموال الشعب و دون أي مجهود يذكر,بل و ليس في جعبته أي إنجاز يستحق عليه كل هذه الهيللة و هذه التكريمات,اللهم إذا كان التكريم من أجل إتقانه للشخير داخل قبة البرلمان في حالة حضوره إليه أو تغيبه المستمر عن جلساته أو من أجل احتقار ملايين المغاربة.
لم,لا و لن ننتظر من الإسلامويين أن يأمروا بالمعروف و ينهوا عن المنكر, و يرجعوا زميلهم المقريء أبو زيد أو غيره إلى الطريق و يقدموا لهم النصح و لن يعترفوا أبدا بأخطائهم,لأن عقيدتهم المريضة هي "انصر أخاك ظالما أو مظلوما",في حين أن الصحيح هو "انصر عدوك المظلوم و لو كان الظالم أخاك",و بالتالي فإن هذه الاحتفالات الاستفزازية لن تتوقف,مادام في قلوب الإسلامويين حمية,هي حمية الجاهلية.



#مصطفى_ملو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلم لم يحقق حلمها !!
- Tit sdis(الثريا) أسطورة من الأساطير الأمازيغية,ماذا لو تتحقق ...
- دروس في النفاق أو كيف ترضي الجميع
- أخطاء فادحة في الامتحان الجهوي لمادة الاجتماعيات بجهة سوس ما ...
- لائحة الأصدقاء
- إلى عامل...
- حوارات -الزرود- أو الحوار من أجل الحوار
- هل الأزمة المالية مبرر لحرمان الناس من حقوقهم؟
- جاسوسة تتجسس على جاسوسة
- ...و مع ذلك فشبح-السنة السوداء- ما زال يلوح في الأفق!
- هل الجودة و الكفاءة تهمان فعلا ما يسمى وزارة التربية الوطنية ...
- حوار مع سراق الزيت ألماني
- سنة سوداء تلوح في الأفق و وزارة التربية الوطنية غير مهتمة
- كذب الكذاب و لو صدق!!
- -اللي فراس جميلة فراس جمال-
- توضيحات و ردود على عصيد.
- -من حكم أمي-
- حمار في حوار
- درس في النفاق و آخر في الصدق
- مساعدة حمار.


المزيد.....




- فرح الصغار وضحكهم: تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على نايل ...
- جنود في مالقة الإسبانية يحملون تمثال المسيح في موكب الخميس ا ...
- استطلاع يظهر ارتفا مفاجئا لـ-عوتسما يهوديت- في الانتخابات
- ماما جابت بيبي..أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي الفضائية على ...
- كفن المسيح: هل حسم العلماء لغز -أقدس- قطعة قماش عرفها التاري ...
- هاري وميغان يقطعان الدعم عن منظمة إسلامية لسبب صادم!
- يهود بريطانيون يدينون حرب غزة ومنظمة أميركية تطالب بوقف تسلي ...
- عراقجي يسلم بوتين رسالة قائد الثورة الاسلامية
- شوف الجديد كله.. طريقة تثبيت تردد قناة وناسة وطيور الجنة ورج ...
- ‌‏وزير الدفاع السعودي: التقيت قائد الثورة الاسلامية بتوجيه م ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى ملو - الإسلامويون و حمية الجاهلية:تعليقا على -التكريمات- المتتالية للمسمى المقريء أبو زيد.