عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 4540 - 2014 / 8 / 11 - 15:24
المحور:
الادب والفن
يا أنتَ
عبد الفتاح المطلبي
بالله يا أيها الســــــاقي أضِفْ مَذَقَكْ
إلى سلافةَِ كأســــي واكفني رَهَقـَكْ
*****
وأنتَ يا زينةَ التاريـــخ كيفَ هوَتْ
أمجادُ أوروك واستهوى العمَى حدَقكْ
*****
أنعى إليكَ نفوســـــــــــاً قد تدارَكَها
داءُ الصَغارِ فغطّـــــتْ بالخَنا ألـَقـَك
*****
سَعَى إليكَ ظلامٌ مـِــــــنْ كهوفِهُمُ
أقصَى أمانَكَ واســــتبقى بنا فرَقكْ
*****
يا ذا النخيلِ وذا الشطين كيفَ سَرَى
نومٌ لجفنيكِ واحتلَّ الونَى نزقكْ
*****
هل يعرف الليلُ أنّ العشقَ فيكَ ذوَى
جرّاء ديجورِه الفاشي بـــــما وسَقكْ
*****
رأيتُ شمسَ الهوَى تنـــأى لمغربها
ومن دِماكَ أراهـــــــا لوّنتْ شــفَقَكْ
*****
غربيــّةٌ طُرُقُ الســـُــــعلاة أعرفُها
أتت تَجوبُ على خبثٍ بها طُرُقَكْ
*****
أطلَّ مــــــــنْ نفقِ التاريخ غيلمُها
فجاسَ مخلبهُ حتــــــى غزا أفُقَكْ
*****
أكانَ ذلكَ مـــــــــنْ بأسٍٍ أتاكَ بهِ
أم كان يرضعُ مـــنْ أثدائنا وَبَقَكْ
*****
أم أنّ عودَ ثقابٍ نحنُ فــــــيه على
جهلٍ حككْناهُ في جفنيكَ قد حرََقكْ
*****
أم أنّ أوراقَ تاريـــــــخٍ شرُفتَ بهِ
قد مزقوها فأضحَى البؤس ُذا ورقَكْ
*****
أم نحنُ حمقـــى أسأنا حَملَ رايتنا
ثم اتّهمناكَ نشكــــو للعِدا حمَقَكْ
*****
حمْقىَ وحقـّكَ فينا مـــنْ يصافقُهمْ
يودّ لو بدمٍ طامٍ يــــــرى غرَقَكْ
*****
ما كنتَ إلاّ نميـــــراً صافياً عذِباً
مَنْ خاضَ فيك؟ وفي أفواهنا دلَقَكْ
*****
يا أنت يا ذهبَ التـــــاريخ مُنتهَباً
أراكَ هلاّ تُخَبّرناَ بمـــنْ سرَقَكْ؟
*****
ما كلُّ مَنْ قــالَ ياليلى أنا دنِفٌ
يوفي ولكن نَزْراً منهمُ صدقكْ
*****
يا سيد النخلِ لا تشكو الجراح فهمْ
مابين منتهزٍ يلهو ومـَــــنْ خَنَقَكْ
*****
بعضٌ يحضّرُ رمحَ الغدرِ في يدهِ
وآخرٌ يدُهُ قــــــدْ أحكمَتْ وهَقَكْ
*****
جئنا بمـــن قدرجونا أن نخيطَ به
خرقاً ولكنه أمسى وقـــــدْ فتَقَكْ
*****
متى نراكَ و شمس اللهٌ مُشرقةٌ
وضوءُ وجهِك يجلوضاحكاً غسَقَكْ
*****
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟