أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - صبري يوسف - حوار مع صبري يوسف، أجرت الحوار ابتسام حنّا ـ 3 ـ














المزيد.....

حوار مع صبري يوسف، أجرت الحوار ابتسام حنّا ـ 3 ـ


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1281 - 2005 / 8 / 9 - 09:48
المحور: مقابلات و حوارات
    


ـ هل تعتقد أن الكتابة أخذت من وقتكَ ومن حياتكَ الخاصّة الشيء الكثير؟
هاهاهاهاها! ربّما ما أصرّح به الآن يقلق البعض أو يدهش الآخر، أو (يزعج) بـعض الأحبّة القرّاء، أو يتركَ ردود فعل متعددة لدى القرّاء، بالحقيقة، من جهتي، أعتبر الكتابة هي حياتي التي أعيش من أجلها، فهي الصديقة ـ العشيقة السرمديّة، فأحبُّ الكتابة إلى درجة لا فكاك منها، فهي الشهيق النقي الذي أتنفّسه وهي عبق الروح، تبلسم صباحي وليلي الطويل، لهذا أكرّس لها وقتاً طويلاً وسرقتني الكتابة من أصدقائي وصديقاتي ومن الأنثى، فأرى أن الكتابة قد طغت حتى على الأنثى الصديقة، الأنثى الزوجة ـ فلم أتزّوج ولا أظنّني سأتزوّج يوماً ـ لأن الكتابة استحوذت على روحي وشطراً غير يسير من عشقي، وقصّت أجنحة عبور الأنثى إلى عوالمي، علماً أنني أعشق الأنثى بجنون مفتوح على ضياء القمر، أتعانق مع الأنثى عناقاً يضاهي نصوصي بآلاف المرات، لكنيّ أزيحها من مساحات غربتي وأوجاعي وأحلُّ محلها الكتابة لأنها تشفي غليلي أكثر من نساء الكون، وأحياناً أجدني خارجاً عن السرب خروجاً غير عادي من حيث إعتزالي وإبتعادي عن نداوة وخصوبة الأنثى، لهذا أجدني جامحاً مع عوالم الأنثى في كل لحظة ولا تغيب عن هلالات روحي وقلبي يوماً واحداً، وتزورني في الحلم والتحليقات الإبداعية زيارات مفتوحة طوال استمرارية شهقة الإشتعال! ولدي إشتعالات عشقية متواصلة مع رحاب الأنثى، لهذا عندما تعبر عوالمي، أقدّم لها نكهة عشقية غير واردة في جغرافيات العشق، عشقها! عشق مندلق من وجنة الروح ومن بهجة شواطئ القلب، لست راهباً ولا أؤمن بالرهبنة إطلاقاً ولا يناسب عصرنا نزوع الرهبنة، العشق هو عبق الحياة، وقد حلّت الكتابة بجدارة محل العشق، لهذا تراني ملتحماً بنصوصي إلتحام العشاق بعشيقاتهم إلتحاماً متلألئاً ببهجة الإشتعال! .. أشتاق إلى طفولتي، رغم بؤسها المطرّز بكل أنواع الحزن والبكاء، لكني أستمّد رذاذات الفرح القليلة من طفولتي وأسقيها برعشة حرفي فتأتي ملوّنة بألوان الحياة وعذوبة نسيم الصباح. ربما لو أصادف أنثى من لون وجنة نصوصي، ربما أحضها إحتضاناً إنسانيّاً عميقاً، سأتصالح معها ومع حرفي علماً أنني لم أجدني على خلاف يوماً ما مع أنثى فهي صديقتي المسربلة ببهجة الحلم، تعالي يا أنثاي وأدلقي حبقكِ فوق روحي لعلّ مسامات عشقي تتفتّح بوهج الانتعاش كي أفرش فوق سديم شوقكِ لظى عذوبة الإشتعال!
لا يهمّني لو أخذت الكتابة كل وقتي وحياتي، لأنني لو حذفت الكتابة من حياتي فلا أرى أيّ جدوى لإستمراريّتي في الحياة. فوجودي إلى حدٍّ كبير مرهون بالكتابة، لا يهمّني أن أنجب طفلاً ، يهمّني أن أنجب نصّاً، عجباً أرى أن أعشق الكتابة إلى درجة الرهبنة علما أنني لا أطيق ولا أؤمن بمبدإ الرهبنة لأن الجسد، يحتاج لغذاء الروح والأنثى تنعش الروح، لكني على مايبدو تحايلت على جسدي أو تحايلَتِ الكتابة على جسدي فأصبحت غذاء الروح ومعبر من معابر العشق، تخفِّف عنّي رعشة الإشتعال من خلال توهّجات جموح الخيال.

صبري يوسف ـ ستوكهولم
.........................................................
أجرت الحوار عبر الانترنت: ابتسام حنّا






#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع صبري يوسف، أجرَت الحوار ابتسام حنّا ـ 2 ـ
- حوار مع صبري يوسف، أجرَت الحوار إبتسام حنّا
- حوار مع صبري يوسف، أجرى الحوار د. ليساندرو ـ 7 ـ
- حوار مع صبري يوسف، أجرى الحوار د. ليساندرو ـ 6 ـ
- حوار مع صبري يوسف، أجرى الحوار د. ليساندرو ـ 5 ـ
- حوار مع صبري يوسف، أجرى الحوار د. ليساندرو ـ 4 ـ
- حوار مع صبري يوسف، أجرى الحوار د. ليساندرو ـ 3 ـ
- حوار مع صبري يوسف، أجرى الحوار د. ليساندرو ـ 2 ـ
- حوار مع صبري يوسف، أجراه د. ليساندرو ـ 1 ـ
- الكتابة هي صديقتي السرمدية
- هذه وردتي أنثرها فوقَ لواعجِ الحنين
- وحده حرفي يمنحني ألقَ البقاءِ
- ندوة ثقافية حول سيكولوجيا الأدب: الماهيّة والواقع ـ 5 ـ
- ندوة ثقافية حول سيكولوجيا الأدب: الماهيّة والواقع ـ 4 ـ
- ندوة ثقافية حول سيكولوجيا الأدب: الماهيّة والواقع ـ 3 ـ
- ندوة ثقافية حول سيكولوجيا الأدب: الماهيّة والواقع ـ 2 ـ
- حوار مع صبري يوسف، أجرته د. سعاد جبر
- تاهَ النَّسيمُ بعيداً عن حريقِ المدائن
- الكتابةُ شهقةُ عشقٍ مندلقة من خيوطِ الشَّمس
- صعودٌ مخيفٌ في رحابِ الانحطاط


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - صبري يوسف - حوار مع صبري يوسف، أجرت الحوار ابتسام حنّا ـ 3 ـ