فادي آدمز
الحوار المتمدن-العدد: 4539 - 2014 / 8 / 10 - 09:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كل ما يحصل لنا من مأساة اليوم هو نتيجه حتمية لعقود من حكم الأنظمه الدكتاتورية القمعية التي حاربت اليسار في كل هذه البلدان وحاربت الصحافه وحاربت الكتاب والمثقفين وكل من يخالفها وبذلك أنتجت مجتمعات مأزوره والإنسان بطبعه عندما يتعرض للظلم والفقر يلجأ الى الدين ولأن هذه الخصلتين توفرت والى جانبها الجهل برزت الأحزاب الدينية مستغله كره الشعوب للحكام ووجدت من يصدق أكاذيبهم التي وعدوا بها الشعب من أن أُولئك الحكام مجرمين ولأننا مبتعدين عن الدين يحصل لنا ما نحن عليه اليوم وعند التقرب الى الدين سيبارك بنا الله الخ من الكلام المعسول والوعود الكاذبه بدوله أفلاطونية ما بعد القضاء على الحكام العساكر وعند الإطاحه بالحكام كان البديل الجاهز هو الأحزاب الدينيّة لأنها تدربت طوال تلك السنين على معارضة السلطة ولو بالسر وتدربت على كيفية الوصول الى السلطة في حال الإطاحه بها وهذا ما حصل بكل الدول التي تم إزاحة جلاديها القدماء وبذلك أصبح التحول من السيئ الى الأسوأ ولكن هذا الأسوأ لا يشفع ابداً الى السيئين الذين سبقوهم لأن أُولئك الأوغاد هم من أوصلونا لمن هو أوغد منهم والآن ستنتج هذه الأنظمه التافهه مجاميع معارضه لهم بنفس السوء وقد تكون اسوأ مستغله جهل الشعب والإنقسامات الطائفيه والقومية والفوضى الخلاقة ولكن نتمنى أن تنشط أيضاً مجاميع يسارية حقاً تعارضهم وتتدرب هذه السنين للوصول يوماً الى السلطة فالجرائم التي ترتكب الآن بإسم الدين جعلت الكثيرين يصحون من غيبوبتهم ويدركون خطر الأحزاب الدينية القذره التي تتجار بالدين للقتل والسرقة والنهب ،
لذا على المثقفين التقرب من الشعب والحوار معهم مع الأخذ بعين الإعتبار ظروف الشعب والمستوى الفكري الذي هم عليه والذي وصلوا اليه بسبب بيئتهم وظروفهم القاسيه وبذلك على الطبقه المثقفه فعلاً أن تضع إنحدار المستوى الفكري للشعب بعين الإعتبار وأن تحاوره بأساليب هادفه يمكن من خلالها توعيتة وكسبه وليس أن يرتكب بعض المغفلين ممن يظنون أنهم مثقفين حماقة الإستهزاء والسخريه بالشعب وبذلك يدفعوهم للتشبث على ما هم فيه من أخطاء وبذلك يكون من يظن أنه مثقف اسوأ من الجاهل المغلوب على أمره
#فادي_آدمز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟