|
أعلى ذرجات الزهو أو الانزواء يا عبد الهادي بلخياط الهارب من دنيا الحب والفن لإلى جحيم الارهاب والتطرف، هي أقصى درجات الجهل بالذات.
بن الزهراء محمد فكاك
الحوار المتمدن-العدد: 4538 - 2014 / 8 / 9 - 20:33
المحور:
الادب والفن
خريبكة – لينينغراد – الجمهورية البروليتارية الديممقراطية الشعبية الاشتراكية الثورية التقدمية التحررية المدنية الجمالية العلمانية الموحدة المستقلة في 09/08/2014. الجبهة الشعبية الديمقراطية التقدمية الماركسية اللينينية الاشتراكية الثورية لتحرير المغرب وفلسطين وأفريقيا والوطن العربي. " اعتباري توقف بلابل الأغنية المغربية( عبد الهادي بلخياط وعبد الوهاب الدكالي ومحمد الحياني وناس الغيوان. هؤلاء .) هو حبس ثقافة ونهضة وحضارة وثورة المغرب عن الخروج إلى الوجود، وبالتالي فبالأغنية المغربية المبدعة الكونية الثورية الجميلة حلق هؤلاء الرجال وبلغوا الجوزاء ودفع الشهداء ثمنها بدمائهم وحظي المغرب بالحب والتقدير والتشريف والسمعة العالية في العالم . ابن الزهراء الزهراء محمد محمد بن عبد المعطي بن الحسن بن الطاهر فكاك. والسؤال المحير،كيف بدأ هؤلاء الفنانون العظماء النزهاء الكرماء حياتهم الفنية الأولى حتى أعجب العالم كله وشغف بهم لانتصارهم للأغنية الوطنية التي تكشف الحقيقة،لكن نجاح نظام الاستبداد والديكتاتورية والحكم المطلق الفردي،الحليف العضوي للأمبريالية والاستعمار والصهيونية، وخادمتهما الأمينة الوفية جماعات الارهاب الديني الاخوانجي الاسلامنجي اليميني الفاشي النازي الرجعي المتشابك والمترابط بشكل وثيق لغرائز الموت والتطرف والعنصرية والعرقية والتدمير لروح الانسان وتقتيل واغتيال روح الحب والشغف والغناء كتعبير عن عشق الحياة ما استطاع الانسان إليه سبيلا، وكمثال نبيل للانسان المغربي لا الارهابي وناشر للرعب في كل مكان بل الانسان-المحب الذي يحرر الشعوب ويسعى لهيكلة العلاقات الانسانية والسلم في والسلام في العالم . وحين سقطت الأغنية الوطنية التقدمية الثورية في المغرب،تراجع الحب،واستوطن المغرب النظام الملكي التبعي الاستبدادي الديكتاتوري القمعي ونجح النظام الفاشي الخرافي في التضيق النفسي والإهانة لنخبة الذكاء الغنائي المغربي والعقل المغربي الجمالي ذي التحف والجواهر الخالدة و الروائع الفنية الأزلية،و بذلك تم المساس بالحرية والكرامة والمساواة، والاستقلال الوطني واغتيل نهائيا العقل المغربي النقدي الفني الجمالي والذوقى السامي المتعالي الرفيع ، المتميز بروح الأغنية المبدعة الكونية الثورية، والممثل للفئات المثقفة والفكرية والأخلاقية والحضارية والفلسفية.. فكيف يرضى هزارنا ومغنينا العبقري الفذ عبد الهادي بلخياط أن يتخذ له ركنا من أركان العزلة والاغتراب و اليأس والقنوط والسكوت بعد أن تعهد و نذر للنظام الفاشي الإجرامي الاخوانجي الاسلامنجي الرجعي صوما عن الغناء وإضرابا عن الطرب،فارتحل عن مغرب مراكش وقرطبة الأندلس،إلى أحضان وأكناف ومضارب خيام الغزو المغولي السلجوقي التتاري اليأجوجي-المأجوجي- الأعرابي- السعودي،ووظفوه وشغلوه منصب الآذان والوعظ والارشاد،حتى انتبه الحسن الثاني إلى خطورة غياب المغني عن الحي المغربي، وابتآس نظام الحسن إلى المخفف والمؤنس،وأجبره للعودة إلى المغرب ليغني،لكن بعد فقدانه للروح والوجدان والعقل . كيف لا يأسى كل مغربي عربي للصوت الهدار والحنجرة الذهبية في إحدى أروع أغاني الفنان الكبير عبد الهادي بالخياط الأولى بعنوان "الظروف" والقمر الأحمر، والشط .. القمر الأحمر "عبد الرفيع الجواهري".
كاتب الموضوع رسالة بشرى مبدع مميز
عدد الرسائل: 950 ________________________________________ موضوع: القمر الأحمر "عبد الرفيع الجواهري". الثلاثاء 1 سبتمبر - 1:22 ________________________________________ "القمر الأحمر" خجولا أطل وراء الجبال . وجفن الدجى حوله يسهر . ورقراق ذاك العظيم على . شاطئيه ارتمى اللحن المزهر. وفي موجه يستحم الخلود . وفي غوره ترسب الأعصر. .......... خشوعا أطل كطيف ند . وفي السفح أغنية تزهر . توقعها رعشات الغصون . يصلي لنا ليلنا الأسمر . على الربوات استهام العبير. تعرى الجمال شدا الوتر . .......... وشقراء من عرصات الضباب. يعب السنا طرفها الأحور . لقد ظمئت روحها للضياء . وفي بلدتي أكؤس تسكر. وقلبها مل ليالي الضباب . وفي ليلنا أنجم تمطر. تسائلني حلوة اللفتات . ومن شفتيها الشذى يقطر. ........... أفي مرجكم تولد البسمات ؟ أفي ليلكم قمر أحمر؟ ورقراق موجاته أغنيات . أمن سحره تنبع الأنهر؟ وعزة هامات هذي الجبال . أفي صخرها يرقد القدر ؟ وهذي المراعي الخصاب اللوحي. في أرضكم معبد أخضر؟ ................ تسائلني حلوة الوجنتين . يسائلني طرفها الأحور . وفي السفح تاه عبير الأماسي. وفي أفقها يسهر القمر. من روائع "عبد الرفيع الجواهري " ، وهي قصيدة مغناة أطربت -ومازالت - الملايين من المغاربة وغيرهم ، غناء الفنان المغربي الكبير "عبد الهادي بلخياط ،وألحان المبدع "عبد السلام عامر".
وهل تنسى المغربيات والمغاربة من ذوات وذوي العقل الفني والذوق الرفيع قصيدة الفنان الجميل الشاب الذي رحل و لما يمتع بالشباب،محمد الحياني في "حيانياته "راحلة" أغنية راحلة , كلمات اغنية راحلة , اغاني محمد الحياني"راحلة"
كلمات أغنية راحلة محمد الحياني وأنت قريبه ... قريبه أحن إليك وأظمأ للعطر .. للشمس في وجنتيك وحين تغيبين يغرق قلبي في دمعاتي ويرحل صبحي .. تضيع حياتي ويشحب في أعيني الورد والداليه وتبكي العصافير والساقيه
وهذا المساء .. وحمرته من لظى وجنتيك يحدثني الصمت في مقلتيك ونظرتك الحلوة الحائلة بأنك عن حينا راحلة فهل يرحل الطيب من ورده وهل يهرب الغصن من ظله ؟؟
أ للحرف من أجله ترحلين ؟ وفي لهفاتي ولحني الحزين يموت انشراحي تنوح جراحي وفي الحي .. في كل درب سأرشف دمعي .. سأعصر قلبي وأنت بعيده .. بعيده لمن يا إلهة فني لمن سأغني ؟ فتمتع جيدا بأجمل وأروع الشعر العربي التونسي لأبي القاسم الشابي،وغناء وصوت الحياة:عبد الوهاب الدكالي:"صلوات في هيكل الحب" : الملتقى العربي
صلوات في هيكل الحب ( أبو القاسم الشابي ) عذْبة ٌ أنتِ كالطّفولة ِ، كالأحلامِ
كاللّحنِ، كالصباحِ الجديدِ
كالسَّماء الضَّحُوكِ كالليلة ِ القمراءِ
كالورد، كابتسام الوليدِ
يا لها من وَداعة ٍ وجمالٍ
وشبابٍ مُنَعَّم أمْلُودِ!
يا لها من طهارة ٍ، تبعثُ التقديـ
ـسَ في مهجة الشَّقيِّ العنيدِ!..
يالها رقَّة ً تكادُ يَرفُّ الوَرْ
دُ منها في الصخْرة ِ الجُلْمُودِ!
أيُّ شيء تُراكِ؟ هلى أنتِ "فينيسُ"
تَهادتْ بين الورى مِنْ جديدِ
لتُعيدَ الشَّبابَ والفرحَ المعسولَ
للْعالم التعيسِ العميدِ!
أم ملاكُ الفردوس جاء إلى الأر
ضِ ليُحييِ روحَ السَّلامِ العهيدِ!
أنتِ..، ما أنتِ؟ أنتِ رسمٌ جميلٌ
عبقريٌّ من فنِّ هذا الوجودِ
فيكِ ما فيه من غموضٍ وعُمقٍ
وجمالٍ مُقَدِّسٍ معبودِ
أنتِ.. ما أنتِ؟ أنتِ فَجْرٌ من السّحرِ
تجلّى لقلبيَ المعمودِ
فأراه الحياة َ في مونِق الحسن
وجلّى له خفايا الخلودِ
أنتِ روحُ الرَّبيعِ، تختالُ فـ
الدنيا فتهتزُّ رائعاتُ الورودِ
وتهبُّ الحياة سكرى من العِطْر،
ـر، ويدْوي الوجودُ بالتَّغْريدِ
كلما أبْصَرَتْكِ عينايَ تمشين
بخطوٍ موقَّعٍ كالنشيدِ
خَفَقَ القلبُ للحياة ، ورفّ الزّهـ
رُ في حقل عمريَ المجرودِ
وأنتشتْ روحي الكئيبة ُ بالحبِّ
وغنتْ كالبلبل الغرِّيدِ
أنتِ تُحِيينَ في فؤادي ما قد
ماتَ في أمسي السعيدِ الفقيدِ
وَتُشِيدينَ في خرائبِ روحي
ما تلاشى في عهديَ المجدودِ
من طموحِ إلى الجمالِ إلى الفنِّ،
إلى ذلك الفضاءِ البعيدِ
وتَبُثِّين رقّة َ الشوق، والأحلامِ
والشّدوِ، والهوى ، في نشيدي
بعد أن عانقتُ كآبة ُ أيَّامي
فؤادي، وألجمتْ تغريدي
أنت أنشودة ُ الأناشيد، غناكِ
إله الغناءِ، ربُّ القصيدِ
فيكِ شبّ الشَّبابُ، وشَّحهُ السِّحْرُ
وشدوُ الهوى ، وَعِطْرُ الورودِ
وتراءى الجمالُ، يَرْقُصَ رقصاً
قُدُسيَّا، على أغاني الوجودِ
وتهادتْ في لإُفْقِ روحِكِ أوْزانُ
الأغَاني، وَرِقّة ُ التّغريدِ
فَتَمايلتِ في الوجود، كلحنٍ
عبقريِّ الخيالِ حلوِ النشيدِ:
خطواتٌ، سكرانة ُ بالأناشيد،
وصوتٌ، كرجْع ناي بعيدِ
وَقوامٌ، يَكَادُ يَنْطُقُ بالألحان
في كلِّ وقفة ٍ وقعودِ
كلُّ شيءٍ موقَعٌ فيكِ، حتّى
لَفْتَة ُ الجيد، واهتزازُ النهودِ
أنتِ..، أنتِ الحياة ُ، في قدْسها
السامى ، وفي سحرها الشجيِّ الفريدِ
أنتِ..، أنتِ الحياة ُ، في رقَّة ِ
الفجر في رونق الرَّبيعِ الوليدِ
أنتِ..، أنتِ الحياة ً كلَّ أوانٍ
في رُواءِ من الشباب جديدِ
أنتِ..، أنتِ الحياة ُ فيكِ وفي عينَيْـ
وفي عيْنَيْكِ آياتُ سحرها الممدُودِ
أنتِ دنيا من الأناشيد والأحْلام
والسِّحْرِ والخيال المديدِ
أنتِ فوقَ الخيال، والشِّعرِ، والفنِّ
وفوْقَ النُّهَى وفوقَ الحُدودِ
أنتِ قُدْسي، ومَعبدي، وصباحي،
وربيعي، ونَشْوَتِي، وَخُلودي
يا ابنة َ النُّور، إنّني أنا وَحْدي
من رأى فيكِ رَوْعَة َ المَعْبُودِ
فدَعيني أعيشُ في ظِلّك العذْبِ
وفي قرْب حُسْنك المشهودِ
عيشة ً للجمال والفنّ والإلهام
والطُّهرْ، والسّنَى ، والسّجودِ
عيشة َ النَّاسِكِ البُتولِ يُنَاجي الرّ
بَّ في نشوَة ِ الذُّهول الشديدِ
وامنَحيني السّلامَ والفرحَ الرّو
حيَّ يا ضَوْءَ فجْريَ المنشودِ
وارحَميني، فقدْ تهدَّمتُ في كو
نٍ من اليأس والظلام مَشيدِ
أَنقذِيني من الأَسى ، فلقد أَمْسيـ
أَمْسَيتُ لا أستطيعُ حملَ وجودي
في شِعَابِ الزَّمان والموت أمشي
تحت عبءِ الحياة جَمَّ القيودِ
وأماشي الورَى ونفسيَ كالقبرِ،
ـرِ، وقلبي كالعالم المهدودِ
ظُلْمَة ٌ، ما لها ختامٌ، وهولٌ
شائعٌ في شكونا الممدودِ
وإذا ما اسْتخفّني عَبَثُ النَّاس
تبسَّمتُ في أسَى ً وجُمُودِ
بسمة ً مُرَّة ً، كأنِّيَ أستلُّ
من الشَّوْك ذابلاتِ الورودِ
وانْفخي في مَشَاعِري مَرَحَ الدُّنيا
وشُدِّي مِنْ عزميَ المجهودِ
وابعثي في دمي الحَرارَة ، عَلَّي
أتغنَّى مع المنى مِنْ جَديدِ
وأبثُّ الوُجودَ أنْغامَ قلبٍ
بُلْبُليٍّ، مُكَبَّلٍ بالحديدِ
فالصباحُ الجميلُ يُنعشُ بالدِّفءْ
حياة َ المحطَّمِ المكدودِ
أَنقذيني، فقد سئمتُ ظلامي!
أَنقذيني، فقد مللتُ ركودي
آهِ يا زَهرتي الجميلة ُ لو تَدْرِين
ما جَدَّ في فؤادي الوَحِيدِ
في فؤادي الغريبِ تُخْلَقُ أكوانٌ
من السحر ذات حسن فريد
وشموسٌ وضَّاءة ٌ ونجومٌ
تَنْثُرُ النُّورَ في فَضَاءٍ مديدِ
وربيعٌ كأنّه حُلُمُ الشّاعرِ
في سَكرة الشّباب السعيدِ
ورياضٌ لا تعرف الحَلَك الدَّاجي
ولا ثورة َ الخَريفِ العتيدِ
وَطُيورٌ سِحْرِيَّة ٌ تتناغَى
بأناشيدَ حلوة ِ التغريدِ
وقصورٌ كأَنَّها الشَّفَقُ المخضُوبُ
أو طلعة ُ الصباحِ الوليدِ
وغيومٌ رقيقة تَتَادَى
كأَباديدَ من نُثَارِ الورودِ
وحياة ٌ شعريَّة ٌ هي عندي
صورة ٌ من حياة ِ أهلِ الخلودِ
كلُّ هذا يشيدهُ سحرُ عينيكِ
وإلهامُ حسْنكِ المعبودِ
وحرامٌ عليكِ أن تَهْدمي ما
شَادهُ الحُسْنُ في الفؤاد العميدِ
وحرامٌ عليكِ أن تسْحَقي آمـ
ـالَ نفسٍ تصْبو لعيشٍ رغيدِ
منكِ ترجو سَعَادَة ً لم تجدْهَا
في حياة ِ الوَرَى وسحرِ الوجودِ
فالإلهُ العظيمُ لا يَرْجُمُ العَبْدَ
إذا كانَ في جَلالِ السّجودِ
لقد استحضرت وأنا استعرض بحب وعشق عمالقة الغناء المغربي الأفذاذ،شعريات وغزليات وبكائيات ولاهبيات وآهات صادرة من أعماق قلب الشاعر جلال الدين الرومي ومما قاله من قصيدة له:سماها:"ديوان شمس تبريز" رثاء للموت الإرادي والانتحار الإجرامي الذي أقدم عليه عبد الهادي بلخياط، لأقول له معاتبا منددا ومستقبحا ومستشنعا: وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (60) وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ( فهل اطلع عبد الهادي بلخياط وهو يعتزل الحياة والفن والشعر والغناء والجمال قصيدة الشاعر مولانا جلال الدينالرومي:6 من ذا الذي قال إنَّ شمس الروح الخالدة قد ماتت؟ ومن الذي تجرأ على القول بأن شمس الأمل قد تولَّت؟ إنَّ هذا ليس إلا عدوًّا للشمس وقف تحت سقف وعَصَبَ كلتا عينيه ثم صاح: "ها هي الشمس تموت!" ،إنك يا ابن الخياط تكون بعزوفك ونفورك وكراهيتك للغناء والشعر والعشق والجمال تكون مثل يهود موسى ، تترك شروق الشمس،وتهوى القبر واللحد والحبس،وأنت عندنا منكمشا على نفسك، "مثل أية حبة طواها الثرى ثم لم تنبت ؟" وتكون قد عصيت ما وهبتك آلهة الفن والإبداع والعشق والبهاء والجمال والحب والحياة ، ورجعت إلى أعداء الحياة وسلمتهم نفسك الجميلة يئدوها ويقتلوها ثم يشيعوها وأنت تنظر وتحضر وتعاين نعشك وحملك على آلة صماء.لقد نثرت أمامك آلهة الفن والغناء والشعر والفلسفة نثارات الذهب والفضة والعقيق واللؤلؤ والنرجسمان والورد والزهر والفل والخمر والياسمين،ولكنك نسيت الماء والبحر والأسماك والأغنية باعتبارها "منجما للعقيق النادر المتلألئ" فهل تدري يا عازف لحن الموت،لماذا نغني؟ ولماذا وحدنا وهبنا خمرة الغناء؟لكي لا نصبح قردة خاسئين، ونتحول إلى وحوش همجية؟ إن الروح التي لا تغني وليس شعارها الحب والغزل والغرام والهيام والكلام،أولى لها فأولى،ثم أولى لها فأولى،ومن الخير لها ألا توجد وألا تكون"لأن وجودك يا عبد الهادي بلا سكر ولا خمر ولا ثمل بالعشق، ولا ذوق ولا متلبس بالقمر الأحمر،فليس لهذا الوجود سوى معنى العدم والعبث والعار والفضيحة الزائدة . "فانثر يا بن الخياط خيوط الفجر من الليل المظلم الحالك القاتم،وكن بردا وسلاما ونورا على المظلومات والمظلومين والمضطهدات والمضطهدين والمعذبات والمعذبين والمحرومات والمحرومين في المغرب وفي العالم،وانثر الماء على النار رويدا رويدا يا أبا الحزن حتى تغدو نارك نارا بلغة جلال الرومي الغزلية الشعرية. و إن كنت بالفعل صادقا وماء زلالا، فكن جلال الدين الرومي لتصبح صوفيا حقيقيا،لا عضوا مغترا بالمذهب الديني الترهاتي الخيلائي الاصطناعي الشحاذي العنكبوتي الأفيوني الظلامي الارهابي الاخوانجي الاسلامنجي اليميني الرجعي الذي ليس بعقل بل عقال للعقل الانسانيأو كما قال الشاعر: فما دينكم يأيهؤلاء المتأسلمون بدين عقلاني وما هو بعقل، بل ثعبان أو عقرب، أو ذئب أحمق، يفوق انعدام العقل عار لا عقله" ."إنك لللأسف في صراع مع الكذبة على العظام،بل إنك يا ابن الخياط لفي نواح مثل قصبة خالية الجوف" لست يا ابن الخياط في اعتزالك للفن والسحر والشعر والغناء والعشق على دين محمد العاشق الذي أحب إليه من كل دنيانا الجميلة هذه سوى ثلاث:الطيب والنساء والصلاة.. بينا انخدعت وسقطت في جب جماعات الارهاب الظلمة الفسقة ومدرسة التدليس الديني والتزييف المذهبي والوهم والسفسطة والدسيسة وشبه المعرفة... والأخطر يا ابن الخياط أن جماعات الارهاب الديني الذين انخرطت معهم ،ليسوا جهلاء بسطاء من عامة الناس الأميين الطيبين، بل بل مع جماعات الجدل "الذي يتصوره السوفسطائي بذكاء لكي يخدع الأشخاص العقلاءأمثالك، بل يتعلق الأمر بجدل متجذر في العقل البشري يظل دائما يشتغل داخل هذا العقل حتى ولو اكتشفنا أوهامه، ويلقي به كل لحظة داخل أخطاء مرحلية يلزمنا دائما أن نقوم بإجلائها" كانط ورهانات التفكير الفلسفي عبد الحق منصف.
إنه من منتهى البلادة والغباوة أن نتعامل مع الفن والأغنية كمثل قماش الثياب وأثاث البيت ،نستبدلهما حسب السوق السوداء والعرض والطلب، بل الأغنية والفنون والآداب والشعر والفلسفةوالعلوم والثقافة والسينما والمسرح والرقص والرسم... هي فعل تاريخي للحرية، ففي القضية 54 من الإتيكا لأمير الفلاسفة سبينوزا" ليست التوبة فضيلة، وبتعبير آخر إنها لا تتولد من العقل،, لكن الانسان الذي يتوب عما فعله يكون بئيسا أو عاجزا مرتين" لقد شهد عليك التاريخ كفنان كبير ، دعم وتأييد إعصار وزوابع الثورة الرجعية الدينية الارهابية المضادة،وتسلمها زمام السلطة في المغرب.
دع عنك لومي أبو نواس دَعْ عَنْكَ لوْمِي فإنَّ اللوْمَ إغراءُ وَدَاوِني بالتي كانَتْ هيَ الداءُ صَفْراءُ لا تَنْزِلُ الأحزانُ ساحتها لـوْ مَسَّها حَجَرٌ مَسَّتْهُ سَرَّاءُ قـامَتْ بإبْـريقِها والليلُ مُعْتَكِرٌ فَلاحَ مِنْ وَجْهِهَا فِي البَيْتِ لألأءُ فَأرْسَلتْ مِنْ فَمِ الإبريقِ صَافِيَةً كـأنَّمَا أخْذُها بالعَيْنِ إغفـاءُ رَقَتْ عَنْ الماءِ حتى ما يُلائِمُها لـطافةً وَجَفَا عَنْ شَكْلِهَا الماءُ فلوْ مَزَجْتَ بِهَا نُوراً لمَازَجَهَا حَتَى تُولَدُ انْواُرُ وأضواءُ دارَتْ على فِتْيَةٍ دانَ الزمانُ لهُمْ فمَا يصيبُهُمْ إلا بِمَا شاءُوا لِتِلْكَ أبْكِي ولا أبْكِي لِمَنْزِلَةٍ كانَتْ تَحِلُ بِهَا هِنْدُ وأسماءُ حاشا لدرة ان تبنى الخيام لها وأن تروحَ عَليْها الإبلُ والشاءُ فقل لمن يدّعي في العلمِ فلسفةٍ حَفِظْتَ شيئاً وَغابَتْ عَنْكَ أشيَاءُ ابن الزهراء الزهراء محمد محمد فكاك.
صَفراءُ لا تَنْزلُ الأحزانُ سَاحَتها مِنْ كف ذات حِرٍ في زيّ ذي ذكرٍ َقامْت بِإبْريقِها ، والليلُ مُعْتَكِرٌ فأرْسلَتْ مِنْ فَم الإبْريق صافيَة ً َرقَّتْ عَنِ الماء حتى ما يلائمُها فلَوْ مَزَجْتَ بها نُوراً لَمَازَجَها دارتْ على فِتْيَة ٍ دانًَ الزمانُ لهمْ، لتِلكَ أَبْكِي ، ولا أبكي لمنزلة ٍ ً فلسفة الحياة
رقم القصيدة : 67913 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد
أيّهذا الشّاكي وما بك داء كيف تغدو اذا غدوت عليلا؟ انّ شرّ الجناة في الأرض نفس تتوقّى، قبل الرّحيل ، الرّحيلا وترى الشّوك في الورود ، وتعمى أن ترى فوقها النّدى إكليلا هو عبء على الحياة ثقيل من يظنّ الحياة عبئا ثقيلا والذي نفسه بغير جمال لا يرى في الوجود شيئا جميلا ليس أشقى مّمن يرى العيش مرا ويظنّ اللّذات فيه فضولا أحكم النّاس في الحياة أناس عللّوها فأحسنوا التّعليلا فتمتّع بالصّبح ما دمت فيه لا تخف أن يزول حتى يزولا وإذا ما أظلّ رأسك همّ قصّر البحث فيه كيلا يطولا أدركت كنهها طيور الرّوابي فمن العار أن تظل جهولا ما تراها_ والحقل ملك سواها تخذت فيه مسرحا ومقيلا تتغنّى، والصّقر قد ملك الجوّ عليها ، والصائدون السّبيلا تتغنّى، وقد رأت بعضها يؤخذ حيّا والبعض يقضي قتيلا تتغنّى ، وعمرها بعض عام أفتبكي وقد تعيش طويلا؟ فهي فوق الغصون في الفجر تتلو سور الوجد والهوى ترتيلا وهي طورا على الثرى واقعات تلقط الحبّ أو تجرّ الذيولا كلّما أمسك الغصون سكون صفّقت الغصون حتى تميلا فاذا ذهّب الأصيل الرّوابي وقفت فوقها تناجي الأصيلا فأطلب اللّهو مثلما تطلب الأطيار عند الهجير ظلاّ ظليلا وتعلّم حبّ الطلّيعة منها واترك القال للورى والقيلا فالذي يتّقي العواذل يلقى كلّ حين في كلّ شخص عذولا أنت للأرض أولا وأخيرا كنت ملكا أو كنت عبدا ذليلا لا خلود تحت السّماء لحيّ فلماذا تراود المستحيلا ؟.. كلّ نجم إلى الأقوال ولكنّ آفة النّجم أن يخاف الأقولا غاية الورد في الرّياض ذبول كن حكيما واسبق إليه الذبولا وإذا ما وجدت في الأرض ظلاّ فتفيّأ به إلى أن يحولا وتوقّع ، إذا السّماء اكفهرّت مطرا يحيي السهولا قل لقوم يستنزفون المآقي هل شفيتم مع البكاء غليلا؟ ما أتينا إلى الحياة لنشقى فأريحوا ، أهل العقول، العقولا كلّ من يجمع الهموم عليه أخذته الهموم أخذا وبيلا كن هزارا في عشّه يتغنّى ومع الكبل لا يبالي الكبولا لا غرابا يطارد الدّود في الأرض ويوما في اللّيل يبكي الطّلولا كن غديرا يسير في الأرض رقراقا فيسقي من جانبيه الحقولا تستحم النّجوم فيه ويلقى كلّ شخص وكلّ شيء مثيلا لا وعاء يقيّد الماء حتى تستحل المياه فيه وحولا كن مع الفجر نسمة توسع الأزهار شمّا وتارة تقبيلا لا سموما من السّوافي اللّواتي تملأ الأرض في الظّلام عويلا ومع اللّيل كوكبا يؤنس الغابات والنّهر والرّبى والسّهولا لا دجى يكره العوالم والنّاس فيلقي على الجميع سدولا أيّهذا الشّاكي وما بك داء وما أروع ذوق المأمو العباسي حين آثر شعر أبي نواس في الخمر: فتمشت في مفاصلهم.... كتمشي البرء في السقم. فعلت في البيت إذ مزجت... مثل فعل الصبح في الظلم فاهتدى ساري الظلام بها... كاهتداء السفر بالعلم. كن جميلا تر الوجود جميلا
ابن الزهراء الزهراء محمد محمد فكاك.
صفحة 1 من 2 1 2 >
LinkBack أدوات الموضوع
December 15, 2013, 10:40 PM رقم المشاركة : 1
فتمتعواندهش وأجمل من شعرالشاعر التونسي الجميل أبي القاسم الشابي وصوت
#بن_الزهراء_محمد_فكاك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
-جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
-
-هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
-
عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا
...
-
-أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب
...
-
الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى
...
-
رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
-
-ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|