|
من البعيرية الى العربية 1
جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4538 - 2014 / 8 / 9 - 17:13
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
طبعا عندما نتطرق الى تأثير ثقافة البعير على اللغة العربية و الدور المركزي الذي لعبه البعير في الحياة البدوية الصحراوية يجب ان نبدأ بكلمة البعير نفسها. للاسكيمو Inuit كلمات كثيرة للثلج بحكم البيئة و الحاجة (الحاجة ام الاختراع) كما يقول المثل للتميز بين مختلف انواع الثلج راجع النسبية اللغوية لنظرية Sapir-Whorf Hypothesis و العلاقة بين اللغة و الفكر. رغم بعض نقاط ضعف هذه النظرية المشهورة فان النوع الضعيف منه Weak Version يجد اقبالا و تقبلا عاما بسبب العلاقة بين اللغة و التفكير و الثقافة. تلعب نسبية الالوان العربية هنا ايضا دورا مهما لتعريف العربية خاصة الوان النسبة مثل ليموني و برتقالي و بني و قهوائي و بنفسجي الخ التي هي اكثرها دخيلة: http://en.wikipedia.org/wiki/Linguistic_relativity
للعربية كلمات كثيرة تشير الى هذا الحيوان الاساسي للحياة الصحراوية الذي لقب بسفينة الصحراء من الجمل و الابل و الناقة حسب نوعه و جنسه و عدده و انا متاكد ان المهتم باللغة العربية يستطيع تزويدنا بكمات كثيرة للبعير و التمر و لكن اليوم تغير دوره بسبب ثراء و ترف شيوخ السعودية و تحول الى حيوان للسباقات دون الاخذ بنظر الاعتبار طبيعة هذا الحيوان الذي يختلف عن الخيل.
ترد كلمة البعير في سورة يوسف و هنا يتوقع بان هذه الكلمة وصلت اذان محمد من المصادر اليهودية و المسيحية بسبب ورودها فقط في سورة يوسف. تشير هذه الكلمة في السريانية الى الماشية بصورة عامة ثم توسع المعنى و نعتت جميع الحيوانات التي تحمل حملا بالبعير و طبعا اهم حيوان في الجزيرة العربية هو البعير و نجده بهذه الصورة ايضا في الشعر العربي القديم. يشير البعير الى جمل وصل النمو (النضج) الكامل.
يعتقد ان الجمل هو من جَمَلَ اي الربط مع البعض و التجميع كما بينا سابقا بان اصل (كتب) الارامي لا علاقة له بالكتابة بل بل التجميع و التشكيل و الا لما كانت هناك صياغة كتيبة (عسكرية). الكلمة الانجليزية camel اتت من اللاتينية عبر اليونانية و هي بدورها استعارة من العبرية من الجذر g-m-l بمعنى التوقف او الفطم او الذهاب بدون للاشارة الى قابلية التحمل بدون غذاء او ماء و اهميته للتنقل mobility www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
النتيجة: راسب
-
عقدة الخنزير
-
تسليع ميراث الانظمة السابقة
-
لا يعرف قيمة التين و الزيتون
-
حفريات اللغة العربية 7
-
حفريات اللغة العربية 6
-
من البعير الى العربية
-
لمن تعود؟
-
حفريات اللغة العربية 5
-
بين الذكاء و الغباء العاطفي
-
غير المباشر اخطر من المباشر
-
مسألة التسميات القومية
-
لماذا حفريات اللغة العربية؟
-
حفريات اللغة العربية 4
-
هل تقتل صيني من البعيد؟
-
حفريات اللغة العربية 3
-
حفريات اللغة العربية 2
-
حفريات اللغة العربية 1
-
الرأس (سرsar) الايراني في العربية
-
الحساسية العربية تجاه الفارسية و اليهودية
المزيد.....
-
-لا مؤشرات على وجود حياة-.. مشاهد صادمة تلاحق الفلسطينيين مع
...
-
كيف تضغط العقوبات النفطية الأمريكية على أساطيل الظل لروسيا و
...
-
رؤساء سوريا عبر التاريخ: رئيس ليوم واحد وآخر لأكثر من عقدين
...
-
السودان.. حميدتي يقر بخسائر قواته ويتعهد بطرد الجيش من الخرط
...
-
الجيش الإسرائيلي: إطلاق صاروخ اعتراضي نحو هدف جوي تم رصده م
...
-
برلماني مصري من أمام معبر رفح: الجمعة القادمة سنصلي في تل أب
...
-
السودان.. قوات الدعم السريع تتوعد بـ-طرد- الجيش من الخرطوم
-
السلطات النرويجية تبلغ السفارة الروسية بعدم احتجاز طاقم السف
...
-
الخارجية الأمريكية: إدارة ترامب تعتبر قناة بنما أصولا استرات
...
-
قوات كييف تهاجم مدينة إنيرغودار مجددا حيث تقع محطة زابوروجيه
...
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|