كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4537 - 2014 / 8 / 8 - 09:14
المحور:
الادب والفن
تحتَ أوتادِ خيمةِ الرماد ـــ ينزحُ نهارُ المدنِ المغلوبةِ
صرخةُ البيوت تُكتبُ مشنوقة باهدابِ الوطن
حقائبٌ بلا أمتعةٍ ومواكبٌ تائهةٌ بلا أقدام
المناديلُ تلوّحُ منْ بعيدٍ حُبلى بالرؤى والحنين
في الجذورِ تسافرُ عصافيرُ الرافدينِ وألأعشاش لَغَماً وحشيّ
تستطيلُ أفقاً وطولياً تتمددُ فزاعةً محشوةً بعجينةِ الرذيلة
تنكسرُ موجةٌ رقراقةً ووجهُ النهارِ باهتاً على صخرةِ الشيطان
تهاجرُ النخيل والجبالُ تتصدّعُ بينما الصحراءُ تركضُ خلفَ الأنهار
كلُّ السلالِ مثقوبة تتناثرُ الشمسُ على ظلالها والثمارُ تعلنُ الحدادَ على أهدابِ الأزقّةِ
الصباحُ الكتوم يتكوّرُ شيخاً والمساءُ إمرأة بلا أثداء
خليجٌ يهدهدُ الخيامَ أصدافهُ رصاصاتٌ تطفيءُ القناديل
بينما آبارُ النفطِ تهرولُ نيراناً في الشرايينِ بينَ مدٍّ وجزرٍ تعانقُ أبراجَ الشواطيء
سفنُ النازحينَ تعومُ خجولةً في غياهبِ الروحِ بلا حارسٍ
وساريةُ العيونِ تنحني ومرآثي الأجداد يلفّها بخور الجريمة ...
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟