أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناصر تليلي - أسرائيل 1/2/3













المزيد.....

أسرائيل 1/2/3


ناصر تليلي

الحوار المتمدن-العدد: 4536 - 2014 / 8 / 7 - 21:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إسرائيل1/2/3
ناصر تليلي
تجري على قدم وساق اللمسات النهائية لتفريخ كيانات صهيونية بألوان وعناوين متعددة رديفة في المنطقة العربية وهي ربما الترجمة الفعلية لشعار الكيان الصهيوني لدولة إسرائيل التي دأبت عل رفض تحديد حدودها الجغرافية منذ اغتصاب فلسطين شعار واضح و جلي حتى في العلم التي تتوسطه نجمة داوود يحدها نهرين باللون الأزرق ترجمة لمقولة طالما رددها قادة الاحتلال للكيان الصهيوني العنصري.... إسرائيل هي من النهر الى النهر.... أي نهر دجلة شرقا و نهر النيل غربا
وبنظرة سريعة وشاملة لحقبة الاستعمار الغربي و تحديدا البريطاني في أواخر القرن التاسع عشر و بدايات القرن العشرين و دوره الرئيسي في ترتيب أوراق المنطقة التي تم اكتشاف كميات هائلة من النفط فيها و هي الطاقة الوحيدة آنذاك لتحريك العالم كان من أهم الأوليات للاستعمار هو السيطرة على الوعي الوجداني للشعب العربي من داخله و ذلك بتوليف نسخة من الإسلام المتخلف كانت الوهابية احدى دعائمه الأساسية حينها مع الاخذ بعين الاعتبار التراكمات التاريخية لمشايخ البلاط و السلاطين الذين خربوا ما خربوه
إذا ..كان واضحا للسيطرة على المنطقة كان يجب الهاء سكانها بحروب دينية و اثنية و مذهبية محركها الأساسي الفكر التكفيري الوهابي و خلق كيان صهيوني في قلب المنطقة يقطع اوصالها جغرافيا يستند على الديانة اليهودية التي كان أصلا من يتبعها يعيش بكرامته في المنطقة على عكس ما كان يعانيه أترابه من تعسف و اضطهاد في أوروبا و العالم الغربي
و كان وعد بلفور و المذابح التي قامت بها عصابات الهاغانة لتهجير سكان فلسطين العربية مسلمين و مسحيين و ملاحدة قسرا و تم اعلان دولة إسرائيل 1 على حساب شعب امن و دخلت المنطقة في دوامة الصراعات و كلما اشتدت المقاومة للكيان الغاصب تدفقت الأفكار الوهابية لتكفير المقاومين و تشتيت مجريات الصراع لصالح الكيان الصهيوني فمحاربة الشيوعية أولى من محاربة إسرائيل و محاربة البعث أولى من محاربة إسرائيل و محاربة عبدالناصر أولى من محاربة إسرائيل الخ الخ
و ما نشاهده اليوم و مباشرة بدء انشاء إسرائيل 2 تحت يافطة الاكراد مع احترامي الشديد لحقوق الاكراد الكاملة فانا أصلا مع حق كل الشعوب و الأديان من ان يمتلكوا حق وجودهم ولكن بات واضحا دعم النظام التركي الاردوغاني و الذي يشكل احد تجليات المشروع الاخواني في المنطقة لنشؤ الدولة الكردية على الأراضي العراقية و بات واضحا ان تحرك داعش المدعوم علنا من النظام السعودي عراب كل اشكال التنظيمات التكفيرية من الفاعدة الى طالبان و انصار الشريعة و غيرهم بقيادة بندر بن سلطان ربيب المخابرات الامريكية في نفس السياق لتبرير قيام تلك الكيانات خدمة للمشروع الام الأساسي و إيجاد المبررات لأحقية وجود دويلة إسرائيل الغاصبة و ذلك ضمن منطق طالما ان هناك دويلات اثنية ودينية فان العالم لن يمانع بوجود دولة إسرائيل اليهودية و تنتهي القضية الفلسطينية عبر التحاق المسلمين منهم في دولتهم المسلمة و المسحيين في دولتهم المسيحية و لربما تكون رقم إسرائيل 3 في المنطقة وهذا ليس وهما فقد جرب الامريكان و حلفائهم في المنطقة وعلى راسهم السعودية و إسرائيل من دعم مشروع تقسيم لبنان و إقامة الدولة المسيحية و لكنهم فشلوا لأسباب معروفة نتكلم فيها لاحقا
ان هذا الكلام ليس تهويلا ورغم قتامة المشهد لا تملك القوى الوطنية و التقدمية العربية سوى و حدة الصف والتجاوز للاختلافات البينية و لابأس من الوقوف جديا لإعادة النظر بكل اشكال المقاومة الفكرية و الثقافية و العسكرية بحس نقدي صادق و حر لمواجهة تلك السيناريوهات المفزعة حيث لن يهنئ فيها غير سماسرة الأوطان و الفاسدين و اباطرة الاستعمار الجديد ناهبي ثروات العالم الثالث
حان الوقت لتسمى الأشياء بأسمائها حان الوقت لفضح مشاريع التجزئة حان الوقت لمواجهة جهل داعش و خبث داعش بتوجيه الضربات الى مسانديها فالمواربة في تلك المسائل تزيد الظلام ظلاما.



#ناصر_تليلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باب جهنم
- الياذة رأس المال
- ثوار خارج القفص الثوري


المزيد.....




- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...
- السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة ...
- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
- -أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما ...
- كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد
- “خلي ولادك يبسطوا” شغّل المحتوي الخاص بالأطفال علي تردد قناة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناصر تليلي - أسرائيل 1/2/3