رنا جعفر ياسين
الحوار المتمدن-العدد: 1281 - 2005 / 8 / 9 - 12:01
المحور:
الادب والفن
أسّـتلُ ولادتي من موت ٍ
يشهقُ حتى انفاسَ الساعةِ
رقعَ الطين ِعلى جلدي
بكاءَ الريح ِ في خرائبي
ينبجسُ على مصاطبِ غسل ِ الموتى أطفالاً من غيرِ امان ٍ
يشعلونَ بالجنون ِ رفاتي
ما كنتُ رابحة ً
لأقولَ إني قد خسرت ُ
أو يخسرُ من باعوا لحمه ُ للاشراف ِ؟
أو يخسرُ من عتقوا رقبته ُ للسياف ِ ؟
أو يخسرُ من ماتَ بلا صوت ٍ
حدَّ النوم ِ
حدَّ النوم ِ
نشبه ُ انفسنا من غيرِ مرايا
من غيرِ خطاب ٍ للرؤساء ِ ولا الآباء ِ
أينا قد حضرَ بلا ندٍ في جيبهِ ؟
يقطعُ صوته ُ حين ينادي ( اين َ بلادي ؟ )
أينا قد رسم َخريطة َأحزانهِ من غيرِ دماءٍ ؟
و أيكم جاءَ ليضحكَ ؟
منتشياً
يحدقُ في عوراتنا المكشوفةِ في وجهِ الليل ِ
يتسحبُ مثلَ الحشرات ِ
ينخرُ اعضاءَ الامم ِالمنكوبةِ بالقوانين ِ والدساتيرِ
العرضُ مشوقٌ
والبيعُ لمن يدفعُ اكثر
أنا مثلك ِ يا مرآة َ الخوف ِ
ألعبُ بالظل ِ وبالضوءِ
أفتشُ عمّن لاتشبهني في عين ِ أبي
أترقبُ أرحام َ الأرض ِ
علـّها تلدُ من كانت يوماً لاتشعرُ با لخوف ِ
و يمرُّ سؤالٌ في خوفي
هل نسبحُ في صدع ٍأوجده الأجدادُ
سهواً
في جبل ِالتاريخ ِ
من غيرِ ثياب ٍ
نتبوأ ُ قمته ُ
نتشمسُ
من غيرِ ثياب ٍ
وبزهو ٍ نصرخ ُ ( نحن الابطال )
من غيرِ ثياب ٍ
ننزلُ من خيبتنا
نهمسُ في خجل ٍ ( ها نحن كذبنا )
من غيرِ ثياب ٍ
ونموتُ لمرات ٍأخرى
حتى نتفسخ َفي موت ٍ جاهز ٍ
من غيرِ ثياب ٍ
وسرُّ عرينا
بأننا قد بعنا ما نلبسُ في عرض ٍمشوق ٍكان البيع ُ فيه لمن يدفعُ اكثر .
#رنا_جعفر_ياسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟