أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال الخرسان - في الذكرى المائوية لولادة الاديبة -توفه جانسون- إضاءة على اشهر اعمالها الادبية














المزيد.....

في الذكرى المائوية لولادة الاديبة -توفه جانسون- إضاءة على اشهر اعمالها الادبية


جمال الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 4536 - 2014 / 8 / 7 - 12:44
المحور: الادب والفن
    



قبل ان تكمل العشرين من عمرها عاشت الاديبة الفنلندية الشهيرة توفه جانسون المولودة بالعاصمة هلسنكي في التاسع من آب عام 1914 ارهاصات المنجز الاشهر في حياتها الادبية الحافلة بالإنجازات، وهو سلسلة "عائلة الموميت" او كما يعرف باللغة العربية "وادي الامان"، اذ بدأت فكرة عائلة موميت منذ مطلع الثلاثينات من القرن الماضي حينما اخذت الكاتبة والرسامة الماهرة توفه جانسون ترسم اشكالا كارتونية خيالية من اجل الوصول الى شكل كارتوني يلبي رغبتها في عمل يفضله الكبار والصغار، وشيئا فشيئا اكتملت فكرة الاشكال والابطال الاساسيين للسلسلة، فكان لها ما ارادت. شرعت في كتابة سلسلة موميت قبل حرب الشتاء عام 1939 التي خاضتها فنلندا ضد الاتحاد السوفيتي في اطار الحرب العالمية الثانية، واستمرت في الكتابة اثناء تلك الايام العصيبة، رغم ان توفه جانسون لا تفضل العمل الا في الاجواء الهادئة جدا، لذلك فهي عادة ما تفضل السكن مع اهلها في جزر، من اجل انجاز اعمالها بعيدا عن ضجيج المدن حتى وان كانت المدن الاسكندنافية اساسا تغوص في صمت مطبق على مدار اليوم!
نشرت جانسون اول جزء من سلسلة موميت عام 1945 باللغة السويدية، تحت عنوان "موميت والطوفان العظيم" واخذت تنشر الاجزاء السبعة الاخرى تباعا، مثل "قبعة الساحر، مآثر مومي الاب، جنون منتصف الصيف" وغيرها من اجزاء السلسلة. اشتهر العمل بشكل كبير فترجم لما يقارب 43 لغة، من تلك السلسلة نفذت الكثير من الاعمال الفنية التي تخص الاطفال والكبار، ففي عام 1954 بدأت صحيفة "The Evening News" البريطانية بنشر حلقات من تلك السلسلة بأسلوب الكاركاتير. ثم بعد ذلك نفذت مسرحيات، اعمال كارتونية مختلفة وافلام عديدة من قبل شركات انتاج كثيرة، لكن اشهر منتج تلفزيوني لعائلة موميت هو من تنفيذ اليابان، ابتداءا من العام 1990 وحتى العام 1992. ولازال ذلك المنتج يعرض حتى هذه اللحظة بلغات مختلفة، كما تمت دبلجته ايضا للغة العربية. ابطال القصة حيوانات خيالية اكثر شبها بفرس النهر مع وجود حيوانات اخرى وشخصيتين من البشر، تدور احداث السلسلة في اطار اجتماعي، كوميدي، تعليمي شيّق حول عائلة موميت التي سكنت بيتا في وادي الامان الجميل وانجبت طفلا هناك، وفي كل حلقة من حلقات العمل تخوض العائلة مغامرة ما.
الملفت جدا حول ذلك المنجز الشهير انه لم يترجم للغة الفنلندية الا في العام 1991 اي قبل عشر سنوات فقط من رحيل توفه جانسون، حيث توفيت في السابع والعشرين من حزيران عام 2001.
يعد منجز موميت او وادي الامان في الوقت الحاضر رمزا من رموز الثقافة الفنلندية بشكل خاص وبلدان الشمال بشكل عام، وتحرص العديد من المدن الفنلندية على تخليد ذلك العمل بشكل او بآخر، اما من خلال تشييد نصب لأبطال العمل او للكاتبة نفسها، او حتى اقامة قرى سياحية متكاملة المرافق، مقتبسة من ذلك العمل كما هو الحال مع قرية "عالم موميت" السياحية في مدينة نانتالي، اذ يقصدها السياح من جميع انحاء فنلندا.
البناء الفني لشخصية توفه جانسون بدى متأثرا في جذوره بالأجواء الفنية التي كانت توسم عائلتها، فأمها مصممة طوابع في فنلندا، وابوها يعمل في مجال النحت.
وبالإضافة الى عائلة مومي فإن للأديبة جانسون منجزات فنية أخرى لا تقل اهمية عن عملها الاشهر، فهي رسامة محترفة جدا، بل تجد نفسها في الرسم اكثر من التأليف، اضافة لذلك لها ايضا لمسة في مجال التصميم.
كانت توفه جانسون تنقل خطواتها بإرادة قوية فحققت الكثير مما ارادت، لكن احدى اهم امنياتها التي فشلت في تحقيقها هي ان تبني مستعمرة خاصة جدا للفنانين، بحثت عن المكان المناسب فوجدته في ضواحي مدينة طنجة المغربية، حاولت ان تفعل شيئا لتحقيق ذلك الحلم لكن الظروف لم تسعفها.
يحتفل المحبون في جميع انحاء العالم وخصوصا في فنلندا في التاسع من آب عام 2014 بمرور مائة عام على ولادة جانسون، وتكريما لها اقيمت العشرات من الفعاليات الفنية طوال هذا العام. من هنا جاءت هذه الوقفة.
هلسنكي- جمال الخرسان
[email protected]



#جمال_الخرسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضيحة البارجات التركية في البصرة: توربينات مستعملة في باخرة ...
- يوهان لودفيغ رونيبيرغ.. شاعر النشيد الوطني الفنلندي
- عثمانية اردوغان صفوية سليماني وقومية جمال عبد الناصر!
- الخضر واليمين الى جولة ثانية في الانتخابات الرئاسية الفنلندي ...
- -الاقليم السني- حق مشروع فلماذا المماطلات؟!
- آيا عراق .. بعد بعيوني اثر فرحة
- الانحساب الامريكي .. عاطفة العرب وعقلانية الاكراد!
- رحماك أيا بغداد فاتنة الفايكنغ !
- سقوط الاتحاد السوفيتي .. والربيع العربي!
- أسفا على الجفاء يا نيكلسون!
- يوم للحيوان اوالضواري .. في العراق!
- فناجين حمورابي ورئيس فنلندا!
- الجزيرة ولعنة اوروك!
- النخيب.. مجرد حلقة في سلسلة أزمات
- عقد على الكارثة .. عقد على التساؤلات!
- مقترحات وتوصيات حول برنامج الحزب الشيوعي العراقي
- اين اصدقاء الكويت ؟!
- أنها عربة مثيرة للاعجاب!
- على ضفتي البلطيق عاصمتان للثقافة الاوروبية عام 2011
- ليبيا بلا قذافي .. !


المزيد.....




- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال الخرسان - في الذكرى المائوية لولادة الاديبة -توفه جانسون- إضاءة على اشهر اعمالها الادبية