جاسم هداد
الحوار المتمدن-العدد: 1281 - 2005 / 8 / 9 - 07:45
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
الحل العسكري ليس وحده القادر على القضاء على الأرهاب , اصبح هذا الأمر من البديهات التي يرددها السياسيون وممتهنوا التحليل السياسي . ولا شك ان تجفيف منابع الأرهاب , له كبير الأهمية في ذلك , واهم هذه المنابع , هو التحريض على الأرهاب .
من حق كل متهم توكيل محام للدفاع عنه , حتى لو كان الطاغية صدام , وهذا حق يكفله القانون , ومهمة المحامي واضحة وجلية , وتنحصر في الدفاع عن موكله .
لكن السيد خليل الدليمي , محامي الطاغية صدام , استغل توكيله للدفاع عن الطاغية , فقام بتحويل المهنة الى تجارة . فمن تصريحات اذاعية وصحفية ومقابلات , وطبعا مدفوعة الثمن , الى نشر الأخبار الكاذبة والمدسوسة , والتي توجها في فبركة خبر الأعتداء على سيده في المحكمة وهذا ما نفته المحكمة الجنائية المختصة في تصريح لمسؤول فيها الذي قال ان ( لا صحة لهذا الخبر المدسوس ) . وعندما أمن عدم المساءلة من قبل الحكومة العراقية , وسلطاتها المسؤولة , تمادى اكثر , وانتقل الى التحريض على الأرهاب . ففي تصريح له لجريدة شيحان الأردنية , قال " دارس القانون " , ان وزير الدفاع الأمريكي , قام بزيارة " الرئيس القائد صدام حسين " كما يحلو له تسمية الطاغية , يوم الثلاثاء الموافق 2/8/2005 , وعرض عليه استضافته في دولة " قطر العظمى " , مقابل الأعتراف بالأنتخابات المقبلة , ودعوة العراقيين من خلال التلفزيون للمساهمة في العملية السياسية . ولكن " سيده " كما اضاف محامي هذا الزمان , قدم ثلاثة شروط للموافقة على هذا العرض : تعويض العراق عن الحصار منذ عام 1990 وحتى عام 2005 , والأنسحاب الكامل , واحياء ضحايا الحصار والحرب .
ثم اضاف " المحامي الفلته " , ان ( معنويات الرئيس عالية لأنه يعتبر ان معركته بدأت وانه ما زال امامه الكثير من الجهاد والنضال ) .
سؤال نوجهه لقضاة ومحققي المحكمة الجنائية المختصة , و نقابة المحامين العراقيين , والى رئيس مجلس القضاء الأعلى : الا تعتبر هذه التصريحات دعوة علنية للتحريض على الأرهاب ؟ . الا يشجع الأيحاء بان الطاغية يطرح شروطا من مصدر قوة , ازلام النظام للتمادي اكثر في اعمالهم الأجرامية ؟ . الا يدعو التصريح ببدء معركة الطاغية في الجهاد والنضال دعوة صريحة للمترددين من ازلام النظام للأنتظام في عصاباتهم الأجرامية ؟ . الا يساهم التصريح بأن معنويات الطاغية عالية , برفع المعنويات المنهارة لدى ازلام النظام المقبور ؟.
اذا كانت هناك جدية فعلية لمحاربة الأرهاب , فلتكن البداية في مكافحة التحريض على الأرهاب , وما تصريحات المحامي خليل الدليمي , الا تشجيع علني وسافر على الأرهاب , والتي تتطلب مساءلته قانونيا , والزامه بموجب القانون , باختيار احد المهنتين , محامي دفاع , او تاجر محاماة , والتي توجها بالتحريض على الأرهاب .
#جاسم_هداد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟