كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4535 - 2014 / 8 / 6 - 23:42
المحور:
الادب والفن
في الطريقِ الى الله
خيطٌ رماديٌ يوقظُ الفجرَ ـــ وصليبُ دجلةَ في خاصرةِ الفرات
عيسى يبخّرُ مراقدَ الأباء ـــ يلملمُ تاريخاُ في مساقطِ الأنهار
الكنائسُ تتهيّءُ للنزوحِ فوقَ راسِ ماري خبزاً تأكلُ الطيرُ منه ...
العشّاقُ يموتونَ في نينوى ـــ يُعلنونَ البراءةَ منْ جسدِ محمدٍ
الظمأُ في الساحلِ فزّاعة ينصبها المارقينَ منْ خُرمِ إبرةٍ
وأناملُ فاطمةَ شموعاً تضيءُ قدّاسَ مريمَ والورود في حقائبِ الغربةِ تودّعها أصواتَ النجوم ...
زخّاتٌ منِ الضوءِ الأسود ـــ تغرقُ طرقاً ملتويةً بالزفرات
تنهمرُ السماء حينَ يقمّطها أفقاً أجرد تتشكّلُ وجوهَ الحواريينَ مغبرةً يرسمُ ملامحها رصاصٌ أحمق
نافورةٌ حمراءَ تتدفقُ ـــ والنوارس تهجرُ أحلامَ أعشاشها
بقايا الذكريات تدرزُ شقوقَ المعابد والطفولة تقطفها يد غادرة ...
في الطريقِ الى الله تتوغلُ العاصفة .........
لابدَّ منْ عيونٍ كثيرةٍ تحدّقُ في غبارِ الحقد كي يشعّ طريق العودة ..
كريم عبدالله
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟