جواد الماجدي
الحوار المتمدن-العدد: 4535 - 2014 / 8 / 6 - 22:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
صولة الفرسان من جديد
جواد الماجدي
لكل زمان، وموقف صعب، هناك من يتصدى له ويتحمل أعباءه ليتمكن من السيطرة عليه، والوصول بأتباعه وشعبه إلى بر الأمان،.
أسماء كثيرة، وعديدة، تنحى بهذا الاتجاه، جيفارا وغيره، أما في زماننا هذا شهدنا كيف انبرى سيسي مصر ليوقف نشوء عصر دموي أخواني في أوج قوته ونشاطه، ليضع لهم حدا ليسحب البساط من تحت أقدامهم.
في العراق كان يجب أن تكون هناك صولات كثيرة، وكبيرة، تلي تلك المزعومة، التي قام بها دولة القانون ضد الفساد، والظلم، كما يدعون(إن سلمنا بالأمر)، كان يجب أن يصولوا على الفساد، الذي استشرى أبان تسنمهم، وتصديهم لدفة الحكم بالعراق، حتى نخر هذا الفساد جسم الدولة العراقية نخراً، مما زاد من مرارة الموقف، هو تستر القيادات في دولة القانون، على الفساد والمفسدين(لو كشفت الفساد لصارت بالجلاليق)!!
اليوم؛ بعد ثمان سنوات من حكم دولة القانون للعراق، نجدها فشلت فشلا ذريعا بإدارة الدفة إلى بر الأمان، مما جر العراق إلى الهاوية وأصبحنا قاب قوسين أو أدنى من التقسيم، والضياع، نتيجة للسياسات الخاطئة، وعدم وضوح الرؤية الإستراتيجية، في بناء دولة عصرية عادلة، هدفها بناء عراق حضاري مؤسساتي خالي من الفساد، والتعنصر، والفئوية.
صولة قام بها السيد السيستاني (دام ظله) ضد الفساد، والمفسدين، حين طلب من العراقيين قبل الانتخابات البرلمانية، بتغيير الوجوه التي لم تجلب لهذا البلد إلا الدمار والفساد وألازمات.
اليوم؛ يقود مرجعنا المفدى أقوى، صولة ضد الفساد، والمفسدين في الأرض، والخربين، بفتواه العظيمة التي قل نظيرها بالتاريخ، ليحافظ على بيضة الإسلام، والمسلمين ووحدة العراق، وطلبه من بعض السياسيين بعدم التشبث بالمناصب، والكراسي، ودعاهم إلى تقديم مصالح العراق العامة على مصالحهم الشخصية، والفئوية، والإيثار.
نحن ألان؛ بحاجة إلى صولة جديدة، يتصدى لها أعضاء كتلة القانون، من غير المنتفعين، والمتطفلين، من بدر الجهاد، والمستقلين المنضوين في هذا الإتلاف، وغيرهم، من غير التابعين، والمنقادين خلف المالكي كدمى متحركة تدفعهم المصالح الشخصية، والصنمية، صولة يقولون فيها لا للصنمية، نعم للعراق، يقولونها كما قالها أمامهم أبا عبدالله الحسين، بوجه اكبر طاغوت في زمانه.
#جواد_الماجدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟