عبد الصمد السويلم
الحوار المتمدن-العدد: 4535 - 2014 / 8 / 6 - 22:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في زمن ضائع فقد فيه الانصاف وان وجد كان مائعا وعلى مضض وباضطرار يسرق فيه جهود وتضحيات الاخرين،في زمن يبيع الانسان تاريخه المشرف مقابل تايتل اخبار او نشيد وقصيدة مدح ومعقد برلمان وعقود صفقات مشبوهه،لا يمكن ان يكون مقبولا نكران المواقف الايجابية منها والسلبية في سبيل صفقة سياسية او دعاية انتخابية، وللاسف يسقط يوما بعد اخر قائد تلو اخر ليقوم بتسيقط من كان معه عند اقل خلاف، ليتنكر امام وكالات انباء محلية وعالمية لتضحيات من كانوا رفاقه والتي قدمت لانقاذ حياته من الاسر او القتل وليتبرء من فعلهم ودورهم في النضال معه وفي انقاذه من اجل بناء مجده الشخصي ، وليعتذر لعدو محتل او ارهابي او متسلط فاسد تحالف معه لاحقا، وليتحول الى اداة لقوى سياسية داخلية او خارجية وخدم لقوى وشخصيات جل همها مناصبها التي هي من جماجم وعظام ضحاينا في كراسي مصبوغة بدم شهدائنا ، لمنع تسلط احدهم او تكريس سلطة احدهم في متاجرة بالدماء والتضحيات وكانها اصبحت سبة وارهابا يريد التبرء منه، وليكسب مدحا اعلاميا بانه وطني وغير طائفي،يدعو للمصالحة والسلم والشراكة السياسية وهم قادة صدفة لا يتقنون فن التصريح المسؤول اصحاب قرارات مرتجلة وردود فعل غير مسؤولة فتارة يهدد وتارة يوعد وعودا اكبر من حجمه وقدرته دون اي فعل على ارض الواقع لاغراض الدعاية الاعلامية والشهرة الشخصية ليخدم قوى وشخصيات اكبر منه في التاثير على ارض الواقع وليتحول من مقاوم ثائر الى مرتزق اجير ،و ليتهم بالارهاب او دعم الارهابيين ،في هذا الزمن التعس لا نستطيع ان نقول سوى ان حبل الكذب قصير جدا وان مصير الخدعة ان تنكشف ليفشل المخادع اخر المطاف .
#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟