صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1280 - 2005 / 8 / 8 - 11:18
المحور:
مقابلات و حوارات
حوار مع صبري يوسف، أجرَت الحوار ابتسام حنّا ـ 2 ـ
ـ ما دور المرأة في حياتك؟
صبري يوسف،
المرأة هي أرخبيل روحي، هي نسغ حرفي ورحيق جموحي، لا أعيش بعيداً عن المرأة يوماً واحداً، مع أنني لا أقتسم المرأة شهقة الإشتعال، تتنافس الكتابة والمرأة للإستحواذ على توهّجاتي فتفوز الكتابة بجدارة، ربما هناك تقصير منّي، تقصير كبير بحقِّ المرأة من حيث العناقات المفتوحة، لكن يبدو أن الكتابة تعوّضني عن عشق الأنثى، لأن نشوة الإبداع لا تضاهيه نشوة في الكون، لكن مع هذا أجدني أحياناً أغوص في رحاب الأنثى وكأنّي أحلّق في فضاءات زرقة السماء!
لا أستطيع أن أتخيّل الحياة من دون المرأة، المرأة هي الحياة بعينها، هي الخصوبة، هي الطبيعة، هي أنشودتي الأبديّة، أتواصل معها بعمق لكنها غائبة كثيراً عن تضاريس جسدي، تزور تجاعيد الحلم مراراً، أهفو بعذوبة جامحة إلى خصوبة الأنثى كما يهفو النسيم إلى معانقة نجمة الصباح، تعبر أنثاي معابر الفرح فنطير مثل فراشتين ونحطُّ فوق وجنة القمر ننتظر هطول زخّات المطر لعلّنا نسقي العشّاق العطاشى رذاذات بهجة الإنتعاش، ثمّة معادلات متشظّية من شهقة الروح، لا تجد توازناً إلا بين أحضان الربيع، تتناثر رذاذات عشقي فوق خمائل المرأة فأتوه في عوالمها العشقية عبر نداوة حرفي فأحرق رموشها فتنساب حبيبات كحلها على وجنتيها وتفضحها قبلة الروح ثم تتوه بين معارج شوقي وبهجة الحوار فلا نجد مساحة نستظّل فيها ونصل إلى مفارق عشق خارجة عن المألوف، ننتظر بزوغ خيوط الشفق لعلّنا نغفو فوق هلالات وجنة الصباح، هل أنا رعشة متطايرة من سكون الليل أم أنّني وهجٌ متصالب مع يخضور أنثى غافية بين عذوبة موجات البحر؟!
...........................................
أجرَت الحوار عبر الانترنت: ابتسام حنّا
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟