سمير عادل
الحوار المتمدن-العدد: 4535 - 2014 / 8 / 6 - 08:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الكل تحدث عن بكاء (فيان دخيل) النائبة في البرلمان العراقي عن الايزيدين. وذكر عدد ليس قليل من المثقفين بكاء فيان دخيل صرخة، ومن قال عنها انها هزت الضمير الانساني...الخ.
ان قتل اي انسان هو جريمة ومحل ادانة ويجب ان يحاكم المجرمون والقتلة، وعصابات داعش جاءت من العصور الوحشية ويجب ان يحاكموا على كل جرائمها البربرية ويعادوا الى الجحور التي خرجت منها. ولكن ان تنقلب الدنيا لان دخيل بكت على الايزيدين لانهم ابناء جلدتها، فأنه يعيد الى الواجهة ومن جديد الطائفية المقيته في صفوف اعضاء البرلمان ويؤكد ان الذين صعدوا الى البرلمان العراقي هم بحق يمثلون الطائفية والقومية والعرقية ولا يمثلون انسانية"العراقيين" لا من قريب ولا من بعيد .
لم تبك الدخيل في البرلمان عندما شرد الاف المؤلفة من مسيحيي الموصل لانها ليست مسيحية، ولم تبك عندما قتل المئات المصنفين بالشيعة وصودرت ممتلكاتهم في الموصل وديالى لانها ليست شيعية، وعندما علق العشرات من المصنفين بالسنة على اعمدة الكهرباء في الساحات العامة في بعقوبة، لم يهتز وجدانها لانها ببساطة يزيدية، وعندما تعلن داعش ختان مليونين امرأة في المدن التي تسيطر عليها لم تذرف دخيل دمعة واحدة لان اولئك النساء لا يمتن بصلة الى قومها ولم تقترب النار من دارهم، وعندما تخاطب داعش اهالي الموصل لجلب فتياتهم بعد انتهاء عيد الفطر لتنظيم اغتصاب جماعي لهن من قبل المجاهدين تحت عنوان "جهاد النكاح" فلم يقشعر بدن دخيل، وعندما قتلت عشرات النساء بتهم مختلفة في الزيونة والبياع لم تحرك ساكنا..انها تستحق بجدارة ان تكون نائبة في البرلمان العراقي الذي يمثل المصالح القومية الشوفينية والطائفية القذرة وبعيدة كل البعد عن ادنى المشاعر الانسانية.
#سمير_عادل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟