خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 4535 - 2014 / 8 / 6 - 00:41
المحور:
الادب والفن
دانا جلال ، الدمعُ ينزفُ والدمُ ...
خلدون جاويد
" في كل مرة تضع يا "دانا الهيام " صورة لمقبرة في حلبجة ، وهذه اللوعة هي التي أثارت الشعر عندي .. إليك إليك والى بلدك المعبّق بالنور أهدي قصيدتي".
دانا جلال ..الدمعُ ينزفُ والدمُ
لكنّ روحَ حلبجة ٍ لاتـُهزمُ
" دانا جلال العشق ِ" أضوانا الهوى
وأضرّنا ، وبنا يعيثُ ويُسقمُ
وطنٌ يدقّ ُعظامَنا ، دقاً ،ولا
يوما يهادنُ جرحَنا أو يرحمُ
" دانا جلال الشمس " أين منارُنا
والليلُ داج ٍ والنهارُ المعتمُ
وعلى العراق الغيمُ يجثمُ مطبقاً
والنورُ في كلّ الشهور محَرّمُ
أشكو اليكَ فقد تكالبَ قاتلٌ
وطغى الخؤونُ ونالَ منّا المجرمُ
وتخلـّفَ القومُ الذين نحبّهُمُ
وتقهقروا، والمارقون تقدموا
أمعنتُ في الوهج العراقيّ الشذى
ذهب الزمان به ، وطاح الضيغمُ
جيلان في المنفى وأزهرَ ثالثٌ
وتخالطتْ . والدربُ ضاعَ عليهمُ
والموت يأخذهم تباعا ،والردى
يُرغي! وإنّ صباحَهم متجهّمُ
لكنْ وحقّ دم ِالشهيد وتـُرْبِهِ
أنْ سوفَ "كردستان ـ كاوا" تسلمُ
وسيسقط "الضحّاكُ" يهوي تاجُه
والصولجانُ ، وعرشُهُ يتحطمُ
أجْللتُ كردستانَ فهْيَ مليكةٌ ٌ
هي للجروح ونزفهنّ البلسمُ
مأوى غدتْ للعاشقين ومُلتجى
باتتْ ملاذاً مِنْ نداها ننعمُ
ولها العليلُ مضى، ورامَ سفوحَها
قومٌ تبرأت المسرة ُ منهمُ !
هي في النوائب فارسٌ ومُعلمُ
هي في المواجع والفواجع مُلهمُ
ياليتها هي مَن يقودُ عراقـَنا
هي مَنْ يُوحّدنا فلا نتقسّمُ
عملاقنا الكرديّ نسرٌ صاعدٌ
نحو العلى ، وعدوّهُ المُتـَقزّمُ
بطريقِهِ قممُ الدُنا تتحطمُ
تهوي ، وألفُ مجرةٍ تتهدمُ
*******
5/8/2014
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟