أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - لا أخلاق في الحروب البرجوازية!.. حول اتفاقية حماية المرأة والطفل في النزاعات المسلحة














المزيد.....

لا أخلاق في الحروب البرجوازية!.. حول اتفاقية حماية المرأة والطفل في النزاعات المسلحة


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4535 - 2014 / 8 / 6 - 00:39
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لغط ونغط وإعلام وتسييس.. صراخ واستنكار وأحيانا عويل فارغ وكاذب.. لان الحقيقة تقول ان التسليح وذلك الهوس الكبير.. سنفعل كذا ونقاتل كذا.. المملكة ستروى.. والجهورية ستبقى.. وسنستولي ونسيطر لنحفظ هيبة الأديان والقومية.. فالمليارات وكل ما ينتج ملكا لنا.. وستجلب لنا ثروات الجماهير عز الكراسي وعز الولايات الخالدة.. سيبقى البقاء لنا.. ستساق البلاد والجماهير إلى المذابح مذبحة تلو المذبحة.. وسنبتكر طرق جديدة للأزمة والنزاع.. سنحقق مجد السبي والرجم.. أسلحة نستورد وأسلحة نجني فالتسليح ضروريا.. سنجد الحلول في التسليح حلول جيدة تبيد ما بقى أو سيبقى.. حلول جيدة لمشاكل التسليح على يد المسلحين وفي جحورهم.. سنوقع العقود كل العقود على التسليح.. وكل يوم لنا عدو قديم وعدو جديد.. سنحقق مجد القتل والتشريد والاغتصاب والتدمير..
للتسليح عقود وعقود جديدة وتتمركز بالقطب الأخر اتفاقيات تقابل قطب الفتاوى التي تختزلها وتخمرها.. النزاعات المسلحة قطبان لمسار واحد قطب للفتاوى وقطب للاتفاقيات.. من هنا تبدأ النزاعات المسلحة.. ومن هنا تبدأ أقطاب إصدار الفتاوى بالسرد والنية عبر المرحلة الراهنة لضرورة القتل والسلب والانتهاك والاغتصاب.. بالمقابل هناك قطب الاتفاقيات يفتح صناديق خزائنه المختومة باسم الإنسانية.. الضرورة أن نحمي النساء والضرورة أن نحمي الأطفال خلال النزاعات المسلحة.. اتفاقية يعاد التبويق لها مع بدأ حروب المنطقة الآيلة نحو الطائفية.. اتفاقية مضافة إلى طابور الاتفاقيات التي يتوقف حيزها من بدأ الإصدار.. اتفاقيات لا تحرك حتى الساكن ولا تضمن اي شيء ولا شيء بالمرة.. اتكيت سياسي برجوازي لا شان له بالحلول.. فقط الرياء.. وفقط الدعاية الكاذبة.. وفقط يقول إنا أتكيت موجود..
اتفاقية حماية النساء والأطفال في النزاعات المسلحة لمن ومن الموقعين عليها ومن سيحمي النساء والأطفال.. ومن من سيحميهم.. صانعو القتل والدمار مدمني الدم والتشريد منتجي الحروب والأزمات.. يصدرون القتل ومعه يوقعون الاتفاقيات تحت بند الإنسانية.. النساء والأطفال كل يوم يقتلون أثر صراع الموقعين على اتفاقية حمايتهم.. في فلسطين وفي سوريا وفي العراق وفي ليبيا وفي أوكرانيا وفي نيجيريا النساء كل يوم تغتصب وكل يوم تشرد.. اعلي الضرائب تدفعها النساء والأطفال في الاقتتال وفي النزاعات والحروب.. يعلنون الحروب ويذهبون إليها شر مذهب ثم يلطمون الحال باتفاقيات تحمي لهم ماء وجهم السياسي العكر.. الإنسانية بشكل عام تباد وتتكسر كل معالم المستقبل الجديد.. وهنا نجد من يحفر مكان لاسطر وحبر وختم للتوقيع على اتفاقية ما أن يعلن عنها حتى تركن..
النساء والأطفال تعاني شر معاناة والرجال تقتل وتدفن وتذبح وتموت كل هذا لا يحل بحبر وورق وتواقيع.. كل هذا لا يحل باتفاقيات تموت قبل الولادة.. منذ سنوات نسمع عن مساعي حثيثة للقضاء على العنف ولم نجد إلا زيادة العنف ولم نلمس أي تطور بملفات العنف.. ومنذ قرون نسمع عن السلام ولا يتحقق الا النزاع والصراع المسلح والحرب والدمار.. فما نفع الاتفاقيات ان كانت لا تلبي حاجات الا من يعقدها ويوقع عليها.. المنطقة بل العالم بأكمله يمر بموجة صاخبة.. هنا اقتتال وهناك تظاهر وبين هذا وذاك احتجاجات ورفض وقتال واعتصامات واحتلال ومذابح.. ميلشيات وعصابات وجهات ظهرت او في طريقها للظهور.. فهل ستحقق اتفاقيات نفس هذه الجهات الإجرامية ولو جزء ضئيل من الحل.. اكيد لا ولن يكون الحل باتفاقيات غايتها الجوهرية التسكين والرياء.. والالتزام بالقانون الدولي الذي لم يعد يمثل الا الروتين ولا يصنع ثورات أو بطولات إلا بقالب المنفعة المتبادلة..
أن اتفاقية حماية النساء والأطفال من النزاعات المسلحة ما هي إلا وهم وتسكين وسيبقى هناك تشرد وقتل وتجويع واغتصاب.. وكل ما هو أبشع من النزاع المسلح نفسه.. طالما هناك تسليح وعسكرة ستبقى جيوش مجيشة من المأساة تحيط بالإنسانية بأسرها.. أن صناعة الإرهاب وتصديره أمر بات مستفحل وإيقافه يتطلب الكثير والكثير.. وبنفس الدرجة والقوة نحتاج لحماية المرأة والطفل والرجل من كل هذا الدمار.. أذن لنطالب بإزالة نظام الإرهاب والعصابات نظام الاتفاقيات تحت بند الإنسانية.. وكلنا نعرف أن النظام الرأسمالي هو من حفر خرائط الإرهاب والنزاعات.. وكلنا نعرف انه منبعها..
إن المسألة يجب تناولها من جهة أخرى ومن زاوية 180 درجة، اي بعبارة أخرى لماذا أصلا تحدث نزاعات وحروب؟ لماذا لا نقف ضد الحروب والعمل على عدم نشوب النزاعات؟ فلا أخلاق في الحرب البرجوازية ولا معايير عند البرجوازية أذا أرادت إن تنتصر من اجل حفنة من المال. وهكذا يعلمنا التاريخ منذ نشوء الطبقات ولكن الطبقة البرجوازية تفننت في تطوير الحروب ووضع معاييرها العسكرية والأخلاقية والاجتماعية عليها.
إن الاتفاقية المذكورة ليس إلا وضع الرتوش وتجميل الوجه القبيح للعالم الرأسمالي ويراد منها إفهامنا بأن البرجوازية لديها أخلاق ومشاعر إنسانية. فكل شيء جائز في عالم المنافق الذي صاغته لنا البرجوازية أعداء الإنسانية! فالعراق وسورية وفلسطين على سبيل المثال وليس الحصر أمثلة ساطعة على المعايير الأخلاقية التي تصاغ وتحت مظلة الأمم المتحدة.



#منى_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طواحين القضاء على المرأة وقضيتها
- بين جهاد الأغتصاب الداعشي وقانون أغتصاب الطفلات الجعفري
- العنف والاغتصاب خطر حقيقي يهدد الانسانية باسرها
- دنيا جرح جديد ينزف من كردستان
- القضاء على الاتجار بالبشر واسواق بيع النساء مرهون بتصعيد نضا ...
- يوم القابلة العالمي.. يوم لأعادة أنتاج التخلف والفقر
- النساء المهاجرات بين فكي العمل والعوز
- نجاح الثورة العمالية مرهون بمشاركة المراة
- أغتصاب مع سبق الأصرار والترصد
- نشر الجهل والتخلف لن يوقف حركة تحرر المرأة ومساواتها
- مرشحات برنامج التكليف الشرعي في العراق
- القانون الجعفري عنوان الشهوات الجنسية للاصحاب الصلوات
- التكليف الشرعي مسمى أخر لأغتصاب الطفلات
- صوت النساء أرعب شيوخ الدين والمراجع
- في يوم المراة العالمي ... لنعلن تحالفنا النسوي العالمي
- ليس هناك تغيير ثوري دون الدور الفاعل للمرأة
- لاترفع ثوبي وتبقى تدعي
- لنعد انفسنا ليوم المرأة العالمي، ولنرفع شعار.. كفى للعنف، كف ...
- أعتقال النساء كرهائن جريمة جديدة في سجل جرائم دولة القانون
- وزيرة المرأة في العراق تلملم شتات سياستها


المزيد.....




- نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها ...
- انحرفت واستقرت فوق منزل.. شاهد كيف أنقذت سيارة BMW امرأة من ...
- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - لا أخلاق في الحروب البرجوازية!.. حول اتفاقية حماية المرأة والطفل في النزاعات المسلحة