أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي مولود الطالبي - بنتُ الماء














المزيد.....

بنتُ الماء


علي مولود الطالبي

الحوار المتمدن-العدد: 4534 - 2014 / 8 / 5 - 21:05
المحور: الادب والفن
    


***
لمدينتِنا صبح رفقة زقزقة العصفور
مضى مشتعلا
وكذلك بين دفوف الحب غراماً
آلى أن يكتملا
ومدينتنا سورها جفن فراشاتٍ
ضمتني
حبيبتيَ الولهى
فإذا بالزمن الراقدِ فينا قد غافلنا حتى ثَملا
لنهزَّ شعورَ حنانٍ
قرّبنا من بعضٍ كيلا نسأل
أجمل عشق في وجه حبيبتي المثلى
فأراه مثل نعومة ريقٍ في همسة ما يجري كسواقي
أنظرُ غاليتي
وبوحيكِ تحتارُ مآقي
لعشيقتي :
جبين غرّد َللأسحار نهارا
وكمثل صحونِ بياضٍ تنبعُ انورا
حاجبها سيف نجوم لاح سواداً
ضم لعمري اعمارا
والجفن ربيعٌ رتب شكل البصر لديّ
ويعلمُ أن فؤادي لرقيق
لا يحتمل هديل خواطرَ في شجني الأفصحْ
اهدابٌ كأظافر نخلٍ تفرحْ
وتغني لعيون بكمانٍ بالحبِ وتنصحْ
واصلّي قبل النظر إليها
كي أختالَ ومثل الجورية أتفتحْ
احضنها مع طوفان شذاها الأمردْ
خداها وما ادراك بشمعات المعبدْ
والنهدان عناق التفاحِ
وقد يحرقني كيلا أبردْ !
انفها كما عناقيد الموز صغرى
تتنفس عفويةَ طبع الرمانْ
والشفتانْ
يتموج عسلٌ من فوقهما
وأقبّل عنقود الأعناب لكي يكتبْ
إن الحبَ وريدُ حياتي
أربط فيه المشرق بالمغربْ
اذناها اوراق غصونِ
تسمعُ دقات الروح بكل شجونِ
رقبتها أروع من منحوتةِ مرمرْ
والعالم يقفو مدنيّتها
كي يتحضّرْ
وإذا تنسدل الرقة فوق شفاهي تهتدي
والأسنان كما ضفة بلور اصطفتْ
ولسانها مثل عروس الطير إذا تطفو
والصدر وساد الصبح النابع طربا
في ريشته ما قد عَذِبا
والخصر يرتلُ للماءِ ليونة شِعرٍ
منثالٍ كالفجر على جسم حيث يلوح بريدُهْ
والعاشق من وجدٍ
آلاف المرات سعى يقرأه ويعيدُهْ
ويداها كفّا غيمهْ
كرَماً أو كرْماً
أجهلُ إسمَهْ !
وحماماتٌ تنقرُ من أنْمُلِها
فيكتمل حنانٌ في الصوت بلا أي عذابٍ
واقدمها تتراقصُ مع حلمِ مطرْ
كاللحن ويعزفُ خديها انغامَ وترْ
فإذنْ يا غاليتي
ويا هذي الأرضُ وما فيها من ألوانِ نساء
ويا أنثاي ويا بنت الماءْ
هييء حضني فهو إليك اليوم وطنْ
وتعالي بين ميناءٍ في صدري
كي ينفتح على آي شجنْ
فالشعرُ إذن ...
هو عنكِ وفيكِ
فالشعراء همو
ما اخترعوا الغزلَ
قروناً إلا منكِ ... إليكِ
شعر : علي مولود الطالبي



#علي_مولود_الطالبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كرت معايدة
- مساحيقُ الندى
- رحيلٌ يهجو البلاد !
- ثكالى الكلمات
- قميصٌ لعراء الرصيف !
- سأعتذر لكمين الغياب
- كان لي أن ابكي
- حسرةٌ مغتربة
- تجاهرُ بالوردِ
- وطني : نجحتُ
- نبيٌّ وحكمته
- زوالُ الشك !
- النفط والإثم !
- هل هذه الأرض هي حقّاً أمّنا ؟!
- دمشق وبغداد
- غاليتي ... أحبكِ
- فداكِ أنا
- رسالةٌ إلى صديقٍ – ما –
- زوايا دفاتري
- سلامٌ للسلام


المزيد.....




- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي مولود الطالبي - بنتُ الماء