أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم ألياس - أين نوري المالكي من محنة الإيزيديين ..؟!














المزيد.....


أين نوري المالكي من محنة الإيزيديين ..؟!


جاسم ألياس

الحوار المتمدن-العدد: 4534 - 2014 / 8 / 5 - 21:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يزال السيد نوري المالكي هو رئيس مجلس الوزراء ، والقائد الأعلى القوات المسلحة ، وهذا يتضمن ومن باب البداهة صيرورة مسؤوليته إزاء شتى مكونات الشعب . على ضوء هذا ، أسأل ومعي الملايين أين هي قيادته تجاه محنة الإيزيديين منذ أيام في منطقة شنكال ، سنجار ، قلت ُ المحنة .. لا ، بل حرب إبادة تنشب مخالبها فيهم مرّة أخرى منذ أن تركوا وراءهم بعيد سقوط سلطة الدولة العثمانية في مناطقهم ، 1918 ، حملات الأنفال التي عصفت بهم من قبل حكام ، ولاة ، أمراء ومرتزقة تكفيريين وبأيعاز من سلاطين جهلة ووعاظهم المتخلفين فكريا . واليوم يظهر الغول من جديد ... دواعش الإرهابيون يقتلون الإيزيديين ، النساء يُسبيْن ، بيوتهم تسلب وتنهب ، يأتون بعشائر عرب من وراء الحدود ليسكنوا فيها ، 150 ألف محاصر في الجبل ...لا ماء ...لا طعام ...لا دواء ...عشرات الأطفال توفوا ، آخرون في طريقهم إلى الرحيل ..أية فاجعة هذه ..؟! ...200 ألف نزحوا إلى أقليم كردستان ونوري المالكي ساكت ...الإعلام الرسمي ساكت ... رئيس البرلمان ساكت ، ألا يرى المالكي هذه المأساة على شاشات التلفاز ...؟! ألا يسمع صراخ الصغار وأنين الأمهات ..؟ أين هي مقومات القيادة الحقيقية ..؟ أين هو القائد الحقيقي لا يغمض النوم عينيه وثمة من يتألم في وطنه ..من يُقتل ...من يُشرّد ..؟ أين هو ...؟ لمِ َ لمْ نسمع منه تصريحا يبدي فيها تعاطفه مع الإيزيديين في مأساتهم هذه ....؟! لمِ لم ْيدعو إلى حملة تبرع للتخفيف من معاناتهم الجسيمة مثلما دعا إلى حملة تطوع بعد سقوط الموصل ..؟! لمَِ لم يوعز إلى قناة العراقية الفضائية أن تضع نكبة الإيزيديين هذه أمام أنظار المواطنين والعالم ..؟ هنا ومن باب المقارنة الموضوعية أقول حين نزح الأخوة الشيعة من تلعفر إلى سنجار بعد سقوطها ، هرع المالكي إلى تسفير غالبيتهم الراغبين إلى أربيل ومن مطارها إلى إلى النجف الأشرف ، أبهجنا الإجراء دون شك ، هم مواطنون أيضا نجوا من مخالب الإرهابيين ، وربما لم يسمع المالكي أنّ الإيزيديين في سنجار أستقبلوهم في بيوتهم ، وهو ما تدعو إليه قيم الشهامة والجيرة ، الكرافة والمواطنة ، تُرى لم َلم يقدم على ما يشبه هذا الإجراء ..؟ ..أليس في متاحه أرسال طائرات هيليكوبتر إلى الجبل لإجلاء المحاصرين إلى مكان آمن ...؟! أليس بإمكان هذه الطائرات أن تنزل أليهم مدد الماء والغذاء مع فرق طبية ....؟ لِمَ لايضطلع بهذا الواجب الوطني ....إجراء لا يستغرق سوى إصدار أمر ثم مسافة زمانية لا تتجاوز الساعتين ....؟ لِم َ ...ألف مرة يسأل الإيزيديون هذا السؤال ...؟؟ صحيح انّه أمر القوة الجوية بإسناد البيش مركة ..رائع ... ها هم يلحقون الهزيمة تلو الأخرى بهؤلاء الفواحش..، لكن مائة الف ونيف من الإيزيديين لا يزالون في قمة الجبل بين أنياب الجوع والمرض والعطش ، من المسؤول عنهم ..؟ جنابك هو المسؤول دولة رئيس الوزراء ...إنْ لم ترسل أليهم حالا فرق الإنقاذ لإجلاءهم سيحاسبك التاريخ ، عيون الامهات ، الجيل الحاضر والأجيال القادمة ... إنهم ينتظرون من رئيس السلطة التنفيذية الوفاء بقسمه الذي أدّاه امام البرلمان ، القسم الذي ورد في فقرة منه : الحرص على سلامة كل المواطنين ... لنرى قبل ان ننستنتج ما يُحبط ويُغيظ ...



#جاسم_ألياس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزائرة الثانية ....
- حنين....
- هل لي ...؟
- تذكّر ......
- العطبول
- الشبابيك
- العربات
- في مكان ٍ ما ...
- قصيدتان ...
- السؤال المشروع ....
- تواصل
- حوار ...
- أيّتها المعشوقة ُ...
- جاؤوك ثانية ً......
- هربوا ....
- الوثوب
- أنا وعشتار ...
- مرثية لسقراط ....
- في المساء الطويل .......
- في المساء الطويل ....


المزيد.....




- إيلون ماسك يصف محاربا قديما بـ -الخائن- والأخير يرد بسخرية.. ...
- سفير القاهرة في مجلس الاتحاد الروسي: -لن ننسى ما فعلته روسيا ...
- العواقب النفسية المتأخرة لدى الشباب بسبب إجراءات الإغلاق
- جنود أوكرانيون يؤكدون فقدان خطوط الإمداد في كورسك
- السيناتور -الخائن- ينتقد وقف المساعدات العسكرية والاستخبارات ...
- جباروف: قرغيزستان تدرس إمكانية استعادة رئيس البلاد الأسبق با ...
- بوتين يقترح تحديد -يوم المجد العسكري- في التاسع من أغسطس
- زاخاروفا: الاتصالات بين موسكو وواشنطن أصبحت كثيفة
- من هو ديوك بوكان الثالث ولماذا عينه ترامب سفيرا جديدا لواشنط ...
- هل تتجه سوريا لتجريم إنكار جرائم الأسد؟


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم ألياس - أين نوري المالكي من محنة الإيزيديين ..؟!